الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ ذِكْرِ دُخُولَ مَكَّةَ
يُسْتَحَبُّ أنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ مِنْ أعْلَاهَا، مِنْ ثَنِيَّةِ كَدَاءٍ،
ــ
بابُ ذِكرِ دُخُولِ مَكَّةَ
يُسْتَحَبُّ الاغْتِسَالُ لدُخُولِ مَكَّةَ؛ لأنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرَ كان إذا دَخَل أدْنَى الحَرَمِ أمْسَكَ عن التَّلْبِيَةِ، ثم يَبِيتُ بذِى طُوَى، ثم يُصَلِّى به الصُّبْحَ ويَغْتَسِلُ، ويُحَدِّثُ أنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم، كان يَفْعَلُ ذلك. رَواه البخارىُّ (1). ولأنَّ مَكَّةَ مَجْمَعُ أهْلِ النُّسُكِ، فإذا قَصَدَها اسْتُحِبَّ له الاغْتِسَالُ، كالخارِجِ إلى الجُمُعَةِ. والمَرْأةُ كالرَّجُلِ، وإن كانت حائِضًا، لقَوْلِ النبىِّ صلى الله عليه وسلم لعائشةَ، وقد حاضَتْ:«افْعَلِى مَا يَفْعَلُ الحَاجُّ غَيْرَ أنْ لَا تَطوفِى بِالْبَيْتِ» (2). ولأنَّ الغُسْلَ يُرادُ للتَّنْظِيفِ، وهو يَحْصُلُ مع الحَيْضِ. وهذا مَذْهَبُ الشافعىِّ. وفَعَلَه عُرْوَةُ، والأسْوَدُ بنُ يَزِيدَ، وعَمْرُو بنُ مَيْمُونٍ، والحارثُ بنُ سُوَيْدٍ (3).
1255 - مسألة (ويُسْتَحَبُّ أن يَدْخلَ مَكَّةَ مِن أعْلَاها، مِن ثَنِيَّةِ
(1) في: باب من نزل بذى طوى. . . .، من كتاب الحج. صحيح البخارى 222/ 2.
(2)
تقدم تخريجه في 8/ 111.
(3)
الحارث بن سويد التيمى الكوفى، أبو عائشة، إمام ثقة من علية أصحاب ابن مسعود، أثنى عليه الإِمام أحمد وعظمه. توفى في خلافة ابن الزبير. سير أعلام النبلاء 4/ 156. تهذيب التهذيب 2/ 143.
ثُمَّ يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ مِنْ بَابِ بَنِى شَيْبَةَ.
ــ
كَدَاءٍ، ثم يَدْخُلَ المَسْجِدَ مِن بابِ بَنِى شَيْبَةَ) لِما روَى ابنُ عمرَ، أنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم دَخَل مَكَّةَ مِن الثَّنِيَّةِ العُلْيَا التى بالبَطْحَاءِ، وخَرَجَ مِن السُّفْلَى. ورَوَتْ عائِشَةُ، أنّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم لَمّا جاءَ مَكَّةَ دَخَلَ مِن أعْلاهَا، وخَرَجَ بِن أسْفَلِها. مُتَّفَقٌ عليهما (1). ولا بَأْسَ بدُخُولِها لَيْلًا ونَهارًا. لأنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم دَخَل مَكَّةَ لَيْلًا ونَهارًا، رَواهما النَّسائىُّ (2).
فصل: ويُسْتَحَبُّ أن يَدْخُلَ المَسْجدَ مِن بابِ بَنِى شَيْبَةَ؛ لِما روَى
(1) أخرجهما البخارى، في: باب من أين يدخل مكة، وباب من أين يخرج من مكة، من كتاب الحج. صحيح البخارى 2/ 178. ومسلم، في: باب استحباب دخول مكة من الثنية. . . .، من كتاب الحج. صحيح مسلم 2/ 918. كما أخرجهما أبو داود، في: باب دخول مكة، من كتاب المناسك. سنن أبى داود 1/ 432. والأول أخرجه النسائى، في: باب من أين يدخل مكة، من كتاب المناسك. المجتبى 5/ 158. وابن ماجه، في: باب دخول مكة، من كتاب المناسك. سنن ابن ماجه 2/ 981. والدارمى، في: باب في أى طريق يدخل مكة، من كتاب المناسك. سنن الدارمى 2/ 71 ، والإمام أحمد، في: المسند 2/ 14، 21، 59، 142، 157.
وأخرج الترمذى الثانى، في: باب ما جاء في دخول النبى صلى الله عليه وسلم مكة. . . .، من أبواب الحج. عارضة الأحوذى 4/ 86.
(2)
في: باب دخول مكة، وباب دخول مكة ليلًا، من كتاب المناسك. المجتبى 5/ 157، 158.