الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إني أطعم وأسقى" (1) متفق عليه.
(وحرم صوم) يومي (العيدين مطلقًا) لا فرضًا، ولا نفلًا، لحديث أبي هريرة مرفوعًا: نهى عن صوم يومين: يوم فطر، ويوم أضحى (2). متفق عليه (و) حرم -أيضًا- صوم (أيام التشريق) حديث:"أيام منى أيام أكل وشرب"(3) رواه مسلم (إلا عن دم متعة) أ (وقران) لمن عدمه، فيصح صومها عنه، لقول ابن عمر، وعائشة:"لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا من لم يجد الهدي"(4) رواه البخاري.
(ومن دخل في فرض موسَّع) كصلاة وقضاء رمضان، ونذر، وكفارة (حرُم قطعه بلا عذر) لأنه يتعين دخوله فيه، فصار بمنزلة المتعين، وإن بطل فلا مزيد عليه، فيعيده، أو يقضيه فقط، ولا كفارة مطلقًا غير الوطء في نهار رمضان، وتقدم (5)، (أو) دخل في (نفل غير حج) أ (وعمرة؛ كره) قطعه (بلا عذر) خروجًا من الخلاف (6).
تتمة:
أفضل الأيام يوم الجمعة، قال الشيخ (7): هو أفضل أيام الأسبوع
(1) البخاري، في الصوم، باب بركة السحور من غير إيجاب، وباب الوصال (2/ 232، 242) ومسلم، في الصيام (2/ 774).
(2)
البخاري، في الصوم، باب الصوم يوم النحر (2/ 249)، ومسلم، في الصيام (2/ 799).
(3)
مسلم، في الصيام (2/ 800) عن نبيشة الهذلي، ولفظه:"أيام التشريق أيام أكل وشرب".
(4)
البخاري، في الصوم، باب صيام أيام التشريق (2/ 250).
(5)
(ص).
(6)
"الفروع"(3/ 134).
(7)
"الاختيارات"(ص 166).
إجماعًا. وأفضل الليالي ليلة القدر للآية (1)، وهي ليلة معظمة، والدعاء فيها مستجاب، وسميت بذلك، لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، أو لعظم قدرها عند اللَّه تعالى، أو لضيق الأرض عن الملائكة التي تنزل فيها، وهي باقية لم ترفع، وتطلب في العشر الأواخر من رمضان، فهي مختصة بها عند أحمد وأكثر العلماء من الصحابة وغيرهم. ذكره في "الفروع"(2). وأوتاره آكد، وأرجاها سابعته، نصًّا (3)، وهو قول ابن عباس (4)، وأبي بن كعب (5)، وزر بن حبيش، لحديث معاوية مرفوعًا:"ليلة القدر [ليلة] (6) سبع وعشرين"(7). رواه أبو داود.
وسن كون من دعائه فيها، ما في حديث عائشة، قالت: يا رسول اللَّه، إنْ وافقتها فبمَ أدعو؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"(8). رواه أحمد، وغيره.
وأماراتها: "أنها ليلة صافية بلجة، كأن فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يُرمى فيها حتى تصبح، وتطلع الشمس من صبيحتها بيضاء لا شعاع لها (9)، وفي بعض الروايات: "مثل
(1) وهي قوله تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} .
(2)
"الفروع"(3/ 144).
(3)
المصدر السابق.
(4)
أخرجه البيهقي، في الصيام، باب الترغيب في طلبها ليلة سبع وعشرين (4/ 313).
(5)
أخرجه مسلم، الصلاة (1/ 523) من طريق زر بن حبيش عن كعب.
(6)
ما بين معقوفين من "سنن أبي داود" وليس في المخطوط.
(7)
أبو داود، في الصلاة، أبواب شهر رمضان باب من قال: سبع وعشرون (2/ 111).
(8)
مسند أحمد (6/ 171، 182، 183، 208) والترمذي، في الدعوات (5/ 499)، وابن ماجه، في الدعاء، باب الدعاء بالعفو والعافية (2/ 1265)، وقال الترمذي: حسن صحيح.
(9)
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 324) من حديث عبادة بن الصامت.
الطست" (1)، وفي بعضها: "مثل القمر ليلة البدر، لا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ" (2).
ورمضان أفضل الشهور، وعشر ذي الحجة أفضل من العشر الأخير من رمضان ومن غيره.
(1) أبو داود، كتاب الصلاة، باب في ليلة القدر (2/ 51).
(2)
مسند أحمد (5/ 324).