الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - بَابٌ فِيمَنْ ذَهَبَ بَصَرُهُ
2461 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا (1) الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: كَانَ يُقال: مُصاب الرَّجُلِ ببصره كمصابه في نفسه.
(1) تحرفت في (سد) إلى "بن"، فصارت "هشيم بن العوام بن حوشب".
2461 -
الحكم عليه:
هذا الأثر إسناده صحيح.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (ج 3/ ق 199 ب) وسكت عليه.
تخريجه:
لم أجده عن غيره.
2462 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال اللَّهُ تَعَالَى: إِذَا أَخَذْتُ كَرِيمَتَيْ عَبْدٍ (1)، لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم وإن كانت واحدة.
رواه الْبُخَارِيُّ (2) مِنْ وَجْهٍ آخَّرَ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، دُونَ قَوْلِهِ: وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً إِلَى آخِرِهِ، وَهِيَ زِيَادَةٌ مُنْكَرَةٌ، وَسَعِيدٌ (3) فِيهِ ضعف.
(1) في (سد) و (عم)"عبدي".
(2)
هو في صحيح البخاري (10/ 116 الفتح)
(3)
سقطت الواو من (عم).
2462 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف علته سعيد بن سليم الضبي.
وذكره البوصيري في الإ تحاف (ج 2/ ق 57 أمختصر) وقال: رواه أبو يعلى بسند ضعيف.
وذكره الهيثمي في المجمع (2/ 310) وقال: رواه أبو يعلى وفيه سعيد بن سليم الضبي، ضعّفه الأزدي، وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: يخطئ. اهـ.
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (7/ 233) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 402) عن أبي يعلى.
وأخرجه الذهبي في ميزان الاعتدال (2/ 142) من طريق أبي يعلى به بلفظه.
وأخرجه ابن عدي في الكامل في الموضع السابق عن محمد بن سعيد الأيلي، وعبد الله البغوي كلاهما، عن شيبان به بلفظه.
وللحديث شواهد كثيرة فيها ثواب من فقد عينيه سأذكرها في الحديث رقم =
= (2463)، وورد في ثواب فقدان العين الواحدة حديثان:
الأول: أخرجه تمام في فوائده كما في الروض البسام (2/ 87) من طريق أحمد بن علي بن سهل المروزي، عن سُريج بن يونس، عن إسماعيل بن جعفر، عن سهيل، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة مرفوعًا.
قال: إذا أذهب الله عز وجل عين عبده فصبر واحتسب إلَّا أدخله الله عز وجل الجنة.
وأحمد بن علي المروزي قال في اللسان (1/ 239) قال ابن حزم: مجهول.
وحديث أبي هريرة أخرجه الترمذي (7/ 81 التحفة)، وهنّاد في الزهد (1/ 229)، وأحمد (2/ 265)، والدارمي (2/ 323)، والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق 51 ب) وأبو نعيم في أخبار أصفهان (1/ 281) كلهم من طريق الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعًا وذكر العينين.
الثاني: أخرجه الطبراني في الكبير كما في المجمع (3/ 310) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه، مرفوعًا قال: قال الله تعالى: إذا قبضت كريمة عبد وهو بها ضنين فحمدني على ذلك لم أرض له ثوابًا دون الجنة.
ولم أعرف إسناده فمسند أبي أمامة من الجزء المفقود من المعجم الكبير لكن روى هذا الحديث أحمد، وابن ماجه، وغيرهم كما سيأتي في تخريج الحديث رقم (2463) فذكروا العينين، على أن الهندي ذكر حديث أبي أمامة في الكنز (ح 6545) وعزاه للطبراني ولفظه كلفظ رواية الهيثمي في المجمع إلَّا أنه ذكر العينين.
وعليه يتبيّن أن ثواب فقدان العين الواحدة لم يثبت فيه شيء.
2463 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مَاهَانَ (1)، حَدَّثَنَا هُشيم، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: إِذَا أَخَذْتُ كَرِيمَتَيْ عَبْدِي فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ.
* صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (2)، ورواه الطبراني في الأوسط (3)(من وجه آخرعن هشيم)(4).
(1) مكانها بياض في (سد).
(2)
أخرجه ابن حبّان في صحيحه كما في الإحسان (4/ 259).
(3)
أخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق 51 ب) من طريق الوليد بن صالح النحّاس، حدّثنا هشيم.
(4)
ما بين الهلالين سقط من (عم).
2463 -
الحكم عليه:
هذا إسناد حسن من أجل يعقوب بن ماهان فهو صدوق.
وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 3/ ق 199 ب) وسكت عليه.
وذكره الهيثمي في المجمع (2/ 308) وقال: رواه أبو يعلى .. ورجاله ثقات.
تخريجه:
وهو في مسند أبي يعلى (4/ 252) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه ابن حبّان كما في الإحسان (4/ 256) عن أبي يعلى به.
وأخرجه الطبراني في الكبير (12/ 54) من طريق يعقوب بن ماهان به.
ومدار هذه الأسانيد على يعقوب وهو صدوق وتابعه: الوليد بن صالح النحاس.
أخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق 51 ب) عن أحمد بن القاسم بن مساور، عن الوليد بن صالح، عن هشيم به.
والوليد بن صالح، قال في التقريب (ص 582): ثقه، وأحمد بن القاسم بن =
= مساور قال الخطيب في تاريخ بغداد (5/ 349): وكان ثقة. فعلى ذلك يكون إسناد الطبراني صحيح، ويرتقى به حديث الباب إلى الصحيح لغيره.
وللحديث طريق آخر عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعًا وذكر حديثًا وفي آخره وما من عبد أذهب الله كريمتيه إلَّا كان ثوابه عند الله الجنة.
أخرجه أبو يعلى (4/ 342) وسيأتي تخريج هذه الطريق في الحديث رقم (2556).
وفي الباب عن أنس، وأبي هريرة، وأبي أمامة، وبريدة، وزيد بن أرقم، وعائشة، وأبي سعيد الخدري، وجرير بن عبد الله البجلي، والعرباض بن سارية رضي الله عنهم.
أما حديث أنس رضي الله عنه، فله عنه سبع طرق: الأولى: عن عمرو بن المطلب، عن أنس قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته الجنة. يريد عينيه.
أخرجه البخاري (10/ 116 الفتح)، وأحمد (3/ 144)، والبخاري في الأدب المفرد (ح 534)، وأبو يعلى (6/ 375)، والبيهقي في الكبرى (3/ 375)، وفي الشعب (7/ 191) والبغوي في شرح السنة (5/ 238).
الثانية: عن أبي ظلال، عن أنس مرفوعًا بنحو الطريق الأولى.
أخرجه الترمذي (7/ 81 التحفة)، وأبو يعلى (7/ 215)، والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق 51 ب)، والبيهقي في الشعب (7/ 192). وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وأبو ظلال اسمه هلال. وأبو ظلال، قال في التقريب (ص 576): ضعيف.
الثالثة: عن الأشعث بن جابر الحراني، عن أنس مرفوعًا بنحو الطريق الأولى.
أخرجه أحمد (3/ 283)، وأبو يعلى (7/ 268)، والخطيب في تاريخ بغداد (14/ 446)، والبيهقي في الشعب (7/ 192). =
= وأشعث بن جابر قال في التقريب (ص 113): صدوق، وبقية رجال أحمد ثقات.
الرابعة: عن النضر بن أنس، عن أنس مرفوعًا بنحو الطريق الأولى.
أخرجه أحمد (3/ 156)، والبيهقي في الشعب (7/ 193)، كلهم من طريق حرب بن ميمون أكبر، عن النضر به. وحرب، قال في التقريب (ص 155): صدوق رمي بالقدر، وبقية رجال أحمد ثقات.
الخامسة: عن أبي بكر عبيد الله بن أنس، عن أنس مرفوعًا بنحو الطريق الأولى.
أخرجه عبيد بن حميد في المنتخب (ص 369) من طريق موسى بن عبيدة عن أبي بكر به.
وفي إسناده علتان:
الأولى: موسى بن عبيدة ضعيف.
الثانية: أبو بكر بن عبيد الله بن أنس، قال في التقريب (ص 623) مجهول الحال.
السادسة: عن هلال بن سُويد، عن أنس مرفوعًا بنحو الطريق الأولى.
أخرجه البيهقي في الشعب (7/ 193). وهلال بن سويد قال في الميزان (4/ 314). واهٍ.
السابعة: عن قتادة، عن أنس مرفوعًا بنحو الأولى.
أخرجه العسكري في تصحيفات المحدثين (ح 1095) من طريق أيوب بن خوط، عن قتادة به.
وأيوب ابن خوط، قال في التقريب (ص 118): متروك.
وأما حديث أبي أمامة مرفوعًا يقول الله: يا ابن آدم إذا أخذت كريمتيك فصبرت عند الصدمة واحتسبت، لم أرض لك ثوابًا دون الجنة. =
= فأخرجه ابن ماجه (ح 1597)، وأحمد (5/ 258)، والبخاري في الأدب المفرد (ح 535)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (ح 629) كلهم من طريق إسماعيل بن عياش، حدّثنا ثابت بن عجلان، عن القاسم، عن أبي أمامة مرفوعًا. ولم يذكر ابن ماجه فقد العينين.
وإسماعيل حديثه حسن عن أهل بلدته، وثابت بن عجلان من أهل حمص كما في التقريب (ص 132) فالإِسناد حسن. وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (ح 1298).
وأما حديث بريدة مرفوعًا: لن يبتلى عبد بشيء بعد الشرك بالله أشد عليه من ذهاب بصره، ولن يُبتلى عبد بذهاب بصره فيبصر إلَّا غفر له.
فأخرجه البزّار كما في الكشف (1/ 366)، والخطيب في تاريخ بغداد (1/ 394) كلاهما من طريق جابر، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ.
وجابر هو الجعفي وهو ضعيف.
وأما حديث زيد بن أرقم مرفوعًا بنحو حديث بريدة.
فأخرجه أحمد (4/ 375)، والبزاركما في الكشف (1/ 366)، والحارث كما في بغية الباحث (ح 242)، والطبراني في الكبير (5/ 204، 212) كلهم من طريق جابر، عن خيثمة، عن زيد بن أرقم. وجابر هو الجعفي.
وأما حديث عائشة رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عزيز على الله عز وجل أن يأخذ كريمتي مسلم، ثم يدخله النار.
فأخرجه أحمد (6/ 365)، والطبراني في الكبير (24/ 343).
ومدار إسناديهما على عبد الرحمن بن عثمان الحاطي، قال في الميزان (2/ 578): ضعّفه أبو حاتم.
وأما حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، مرفوعًا: قال الله تعالى: من أخذت كريمتيه فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الجنة. =
= فأخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق 51 ب).
وقال: لم يروه عن زيد إلَّا مرزوق، ولا عنه إلَّا مسلمة. اهـ. ومسلمة: هو ابن الصلت. قال في الميزان (4/ 109) ة قال أبو حاتم: متروك الحديث.
وأما حديث جرير بن عبد الله البجلي مرفوعًا: من سلبت كريمتيه عوضته الجنة.
فأخرجه الطبراني في الكبير (2/ 303)، وفي الأوسط كما في مجمع البحرين (ق 51 ب)، والعقيلي في الضعفاء (1/ 315).
ومدار أسانيدهم على حصين بن عمر وهو الأحمسي، قال في التقريب (ص 170)، متروك.
وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه، فتقدم تخريجه في الحديث رقم (2462).
وأما حديث العرباض بن سارية فيأتي تخريجه في الحديث رقم (2464).
2464 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى أَيْضًا: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ: سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ [الخُتَّلي](1)، الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ (2)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ رَبَّكُمْ عز وجل قَالَ: إِذَا أَخَذْتُ مِنْ عَبْدِي كَرِيمَتَيْهِ -وَهُوَ بِهِمَا ضَنِينٌ- لَمْ أَرْضَ لَهُ بِهِمَا ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ إذا حمدني عليهما.
(1) تصحفت في الأصل و (حس) إلى "الجيلي" وفي (سد) و (عم) إلى "الجبلي" وما أثبته الصحيح من معجم شيوخ أبي يعلى، وكتب التراجم.
(2)
مكانها بياض في (عم).
2464 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف من أجل سويد بن جبلة فهو مجهول الحال.
وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 3/ ق 200 أ) وسكت عليه.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير (4/ 488 الفيض) وصححه.
وذكره الألباني في صحيح الجامع (ح 4305)، وفي الصحيحة (ح 2010) وحسّنه بمجموع طرقه.
تخريجه:
أخرجه ابن حبّان: كما في الإحسان (4/ 257)، والطبراني في الكبير (18/ 254) كلاهما من طريق محمد بن الوليد الزبيدي به بنحوه.
وأخرجه الطبراني في الكبير (18/ 254)، وفي مسند الشاميين (2/ 407)، والبخاري في التاريخ الكبير (8/ 412) معلقًا من طريق لقمان بن عامر به بنحوه.
ومدار هذه الطرق على سويد بن جبلة وهو مجهول الحال إلَّا أنه لم ينفرد، إذ تابعه حبيب بن عبيد، عن العرباض بن سارية مرفوعًا.
أخرجه البزّار كما في الكشف (1/ 366)، والفسوي في المعرفة والتاريخ =
= (2/ 348)، والطبراني في الكبير (18/ 257)، وفي مسند الشاميين (2/ 345)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 103) كلهم مِنْ طَرِيقِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عن حبيب بن عبيد به. وقال البزّار: لا نعلم عن العرباض بأحسن من هذا الإِسناد.
وأبو بكر بن أبي مريم، قال في التقريب (ص 623): ضعيف، وعليه يرتقي حديث العرباض بمجموع هذين الطريق إلى الحسن لغيره.
ويشهد له خلا قوله: "إذ حمدني عليهما" الحديث رقم (2463) وشواهده.