الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
46 - بَابُ تَرْكِ السَّلَامِ عَلَى مَنْ يُصَلِّي
2702 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، [عَنْ سُفْيَانَ](1)، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: لَوْ دخلت وقوم يصلّون ما سلمت عليهم.
(1) ما بين المعكوفتين سقط من جميع النسخ وأثبته من مسند أبي يعلى.
2702 -
الحكم عليه:
هذا إسناد حسن من أجل أبي سفيان فهو صدوق، والراجح أنه سمع من جابر.
وذكره البوصيري في الإتحاف (ح 2/ ق 140 أمختصر) وقال: رواه أبو يعلى موقوفًا، ورواته ثقات.
وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 38) وقال: رجاله رجال الصحيح.
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (4/ 205) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (2/ 337) من طريق سفيان الثوري به بنحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 74)، والطحاوي في شرح المعاني (1/ 457) كلاهما من طريق الأعمش به بنحوه.
ويشهد له أحاديث كثيرة عن عبد الله بن مسعود، وجابر، وابن عباس رضي الله عنهم. =
= أما حديث عبد الله بن مسعود فله عنه ثلاث طرق:
الأولى: عن علقمة، عنه قال: كنا نصلي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يصلي فيرُدُّ علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا، فقلنا: يا رسول الله! إنا كنا نسلم عليك فترد علينا، قال: إن في الصلاة شغلًا .. الحديث.
أخرجه البخاري (7/ 188 الفتح)، ومسلم (ح 538)، وأبو داود (3/ 191 العون)، وأحمد (1/ 376)، وابن أبي شيبة (2/ 74)، وأبو يعلى (9/ 118)، وأبو عوانة (1/ 139)، والطبراني في الكبير (10/ 136)، وابن خزيمة (2/ 34)، والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 188)، والبيهقي في الكبرى (2/ 248)، وفي السنن الصغير (1/ 316)، والبغوي في شرح السنة (3/ 235).
الثانية: عن أبي وائل، عنه، بمعنى الطريق الأولى.
أخرجه أبو داود (3/ 193 العون)، وأحمد (1/ 463)، وعبد الرزاق (1/ 335)، والنسائي (3/ 19)، وابن أبي شيبة (2/ 73)، والحميدي (1/ 52)، والطيالسي (1/ 106 المنحة)، وأبو يعلى (8/ 384)، والطحاوي في شرح المعاني (1/ 455)، والطبراني في الكبير (10/ 134)، والشافعي في الأم (1/ 123)، وابن حزم في المحلى (4/ 2)، وابن عبد البر في التمهيد (1/ 354)، والبغوي في شرح السنة (3/ 234)، والبيهقي في الكبرى (2/ 248)، وابن حبّان كما في الإحسان (6/ 15 شعيب). كلهم من طريق عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل به، وعاصم قال في التقريب (ص 285) صدوق له أوهام.
الثالثة: عن أبي الرضراض، عنه بنحوه.
أخرجه أحمد (1/ 49)، والطحاوي في شرح المعاني (1/ 455)، وأبو يعلى (9/ 119).
وأبو الرضراض ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 521) وسكت عليه، ولم أر من وثّقه، ولم يرو عنه غير أبي الجهم، فهو مجهول. =
= وأما حديث جابر رضي الله عنه، فله عنه طريقان:
الأولى: عن أبي الزبير، عنه بنحو حديث عبد الله بن مسعود.
أخرجه مسلم (ح 540)، وأبو داود (3/ 195 العون)، وابن أبي شيبة (2/ 73) وأبو عوانة (2/ 139)، والطحاوي في شرح المعاني (1/ 456).
الثانية: عن عطاء، عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فبعثني في حاجة، فرجعت وهو يصلي على راحلته ووجهه على غير القبلة، فسلمت عليه فلم يرد علي فلما انصرف قال: إنه لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ إلَّا أَنِّي كنت أصلي.
أخرجه مسلم (ح 540)، وأبو عوانة (2/ 140)، والبيهقي في الكبرى (2/ 248).
وأما حديث ابن عباس رضي الله عنه، فعن عطاء قال: سلّم على ابن عباس رجلٌ وهو يصلي فلم يرد عليه شيئًا وغمزه بيديه.
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (1/ 457).
ورجاله ثقات إلَّا شيخ الطحاوي عبد الله بن محمد بن حشيش لم أجد له ترجمة.