الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - بَابُ كَرَاهَةِ النَّوْمِ بَعْدَ الْعَصْرِ
2592 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلاثة (1)، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: من نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلَا يَلُومَنَّ إلَّا نفسه.
(1) مكانها بياض في (سد).
2592 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف جدًا علته عمرو بن الحصين.
وذكره الهيثمي في المجمع (5/ 116) وقال: رواه أبو يعلى عن شيخه عمرو بن الحصين وهو متروك.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير (6/ 230 الفيض) ورمز له بالضعف، وتبعه الألباني في ضعيف الجامع (ح 5861).
وضعّفه الألباني في السلسلة الضعيفة (1/ 56).
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (8/ 316) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه أبو نعيم في الطب (ق 131) من طريق أبي يعلى، به بلفظه. =
= وأخرجه ابن السني في الطب: كما في اللآلى (2/ 279) من طريق عمرو بن الحصين، به بلفظه.
وتابع عمرو بن الحصين خالد بن القاسم.
أخرجه ابن حبّان في المجروحين (1/ 279)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 68) من طريق خالد بن القاسم، عن الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، به بلفظه.
وخالد بن القاسم قال في اللسان (2/ 469) قال أبو حاتم، والنسائي: متروك الحديث. وقال ابن راهويه: كان كذابًا. فهي متابعة لا يُفرح بها.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، إنما هذا حديث ابن لهيعة فأخذه خالد فنسبه إلى الليث .. وابن لهيعة ذاهب الحديث، ويدل على أنه ليس من حديث الليث أن الليث قيل له: تنام بعد العصر! وقد روى ابن لهيعة كذا؟ فقال: لا أدع ما ينفعني لحديث ابن لهيعة. اهـ.
وروى ابن عدي في الكامل (4/ 145) كلام الليث.
وأخرجه الديلمي في الفردوس (ح 5534).
وللحديث شواهد عن أنس، وعبد الله بن عمرو، ومكحول، والزهري مرسلًا.
أما حديث عبد الله بن عمرو يرفعه بلفظ حديث عائشة.
فأخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 146، 6/ 395)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 69)، وفي إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف.
أما حديث أنس رضي الله عنه يرفعه بلفظ حديث عائشة.
فأخرجه الإسماعيلي: كما في اللآلى (2/ 279)، وعنه السهمي في تاريخ جرجان (ص 93) ومدار إسناديهما على ابن لهيعة وهو ضعيف.
وأما حديث مكحول مرسلًا بلفظ حديث عائشة.
فأخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 145) وفيه ابن لهيعة كذلك. =
= وقال الألباني في الضعيفة (1/ 57) أخرج حديث مكحول السهمي في تاريخ جرجان عن ابن لهيعة، عن عقيل، عن مكحول مرفوعًا مرسلًا.
قلت: وهم الشيخ الألباني حفظه الله في ذلك فلم يخرجه السهمي من هذا الطريق إنما أخرجه من طريق ابن لهيعة، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ.
وأما حديث الزهري مرسلًا بلفظ حديث عائشة.
فأخرجه الطحاوي في المشكل (2/ 12) وفيه عقيل بن خالد لم أجد له ترجمة.
يتبين من خلال هذه الشواهد الثلاثة الأولى أن مدارها على ابن لهيعة حيث رواه على ثلاثة أوجه مختلفة وفي هذه دلالة على سوء حفظه، والشاهد الرابع فيه لم أعرف فالحديث باقٍ على ضعفه الشديد.