المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌28 - باب التسليم - المطالب العالية محققا - جـ ١١

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌28 - كِتَابُ الطِّبِّ

- ‌1 - بَابُ الْأَمْرِ بِالتَّدَاوِي

- ‌2 - بَابُ الْقِسْطِ

- ‌3 - بَابُ الْمِلْحِ

- ‌4 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجُلُوسِ فِي الشَّمْسِ

- ‌5 - بَابُ الْمَاءِ الْبَارِدِ لِلْحُمَّى

- ‌6 - بَابُ التَّلْبِينَةِ

- ‌7 - بَابُ الْحِنَّاءِ

- ‌8 - بَابُ الرِّجْلَةِ

- ‌10 - بَابُ الذِّكْرِ الَّذِي يُذهب السَّقَمَ

- ‌13 - بَابٌ فِيمَنْ ذَهَبَ بَصَرُهُ

- ‌14 - بَابُ ذَمِّ مَنْ لَا يَمْرَضُ

- ‌15 - بَابُ فَضْلِ كِتْمَانِ الْمُصِيبَةِ

- ‌16 - بَابُ فَضْلِ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ

- ‌17 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الدُّخُولِ إِلَى أَرْضٍ وَقَعَ بِهَا الطَّاعُونُ

- ‌18 - بَابُ النُّقْلَةِ مِنَ الْبَلَدِ الْوَبِيَّةِ

- ‌19 - بَابُ الرُّقَى

- ‌20 - بَابُ الْعَيْنِ

- ‌21 - بَابُ نَفْيِ الْعَدْوَى وَالْفِرَارِ مِنَ الْمَجْذُومِ وَالزَّجْرِ عَنِ الطِّيَرَةِ

- ‌22 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ نَتْفِ الشَّعْرِ مِنَ الْأَنْفِ

- ‌24 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّدَاوِي بِالْحَرَامِ

- ‌25 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ السِّحْرِ

- ‌26 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ النَّظَرِ فِي النُّجُومِ

- ‌27 - بَابُ الْكِهَانَةِ

- ‌28 - بَابُ الْكَيِّ

- ‌29 - بَابُ الْحَجْمِ

- ‌29 - كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ

- ‌1 - بَابُ فَضْلِ صِلَةِ الرَّحِمِ

- ‌2 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنْ قَطِيعَةِ الرَّحِمِ

- ‌3 - بَابُ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ

- ‌4 - بَابُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌5 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الِانْتِمَاءِ إِلَى غَيْرِ الْمَوَالِي والإِدعاء إِلَى غَيْرِ الْآبَاءِ وَعَنْ سَبِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌7 - بَابُ فَضْلِ الإِحسان إِلَى الْيَتِيمِ

- ‌8 - باب حُسن الخلق

- ‌30 - كِتَابُ الْأَدَبِ

- ‌1 - بَابُ جُمَلٍ مِنَ الْأَدَبِ

- ‌2 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ دُخُولِ النِّسَاءِ الْحَمَّامَاتِ

- ‌3 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي الْعَفْوِ

- ‌4 - بَابُ الِاعْتِذَارِ

- ‌5 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ تَتَبُّعِ الْعَوْرَاتِ

- ‌6 - بَابُ أَدَبِ النَّوْمِ

- ‌7 - بَابُ كَرَاهَةِ النَّوْمِ بَعْدَ الْعَصْرِ

- ‌8 - بَابُ النَّظَرِ فِي الْمَرْآةِ وَأدَبِ الْكُحْلِ وَالتَّنَعُّلِ وَالتَّيَمُّنِ فِي ذَلِكَ

- ‌9 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا قِيلَ لَهُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ

- ‌10 - بَابُ الْعُطَاسِ وَالْأَدَبِ فِيهِ

- ‌11 - بَابُ الشِّعْرِ

- ‌12 - بَابُ إِعْطَاءِ الشَّاعِرِ

- ‌13 - باب الأمر بالتستر من الْمَعْصِيَةِ وَلَوْ صَغُرَتْ

- ‌14 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي حِفْظِ اللِّسَانِ وَالْفَرْجِ

- ‌15 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْغَضَبِ

- ‌16 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى شُكْرِ النِّعَمِ

- ‌17 - بَابُ فَضْلِ مَنْ قَادَ أَعْمَى

- ‌18 - بَابُ فَضْلِ زِيَارَةِ الإِخوان

- ‌19 - بَابُ فَضْلِ الْحَيَاءِ

- ‌20 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْكَذِبِ وَالظُّلْمِ

- ‌21 - بَابُ ذَمِّ الْكَذِبِ وَمَدْحُ الصِّدْقِ

- ‌22 - بَابُ التَّخَصُّرِ

- ‌23 - بَابُ أَدَبِ الرُّكُوبِ

- ‌24 - بَابُ الِاصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ

- ‌25 - باب التسمية على كل شيء

- ‌26 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّبْذِيرِ

- ‌27 - بَابُ الِاسْتِئْذَانِ

- ‌28 - بَابُ التَّسْلِيمِ

- ‌30 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي كِتْمَانِ السِّرِّ

- ‌31 - بَابُ حُسْنِ الْوَجْهِ

- ‌32 - بَابُ فَضْلِ الْخُشُونَةِ

- ‌33 - بَابُ ذَمِّ النَّمِيمَةِ

- ‌34 - بَابُ الْغِيبَةِ

- ‌35 - بَابُ مَا يَجُوزُ مِنَ الْغِيبَةِ وَكَفَّارَاتُهَا

- ‌36 - بَابُ ذَمِّ الكِبر وَمَدْحِ التَّوَاضُعِ

- ‌37 - بَابُ فَضْلِ إِمَاطَةِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ

- ‌38 - بَابُ جَوَازِ الْبُزَاقِ

- ‌39 - بَابُ قَطْعِ الْجَرَسِ مِنَ الدَّوَابِّ

- ‌40 - بَابُ بِمَنْ يَبْدَأُ بِالْكِتَابِ

- ‌41 - بَابُ مَا لِلنِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ

- ‌42 - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلَى كِتْمَانِ السِّرِّ

- ‌43 - بَابُ لَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ

- ‌44 - بَابُ السَّلَامِ

- ‌45 - بَابُ إِكْرَامِ الْغَرِيبِ وَالْحَيَاءِ مِنَ الْكَبِيرِ

- ‌46 - بَابُ تَرْكِ السَّلَامِ عَلَى مَنْ يُصَلِّي

- ‌47 - بَابُ الِالْتِزَامِ وَالْمُعَانَقَةِ وَالْمُصَافَحَةِ

- ‌48 - بَابُ تَقْبِيلِ الْيَدِ

- ‌49 - بَابُ الطِّيبِ

- ‌50 - بَابُ مَنْ دَعَا صَاحِبَهُ فَأَجَابَ بِلَبَّيْكَ

- ‌51 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْفُحْشِ

- ‌52 - بَابُ الْحَذَرِ وَالِاحْتِرَاسِ

- ‌53 - بَابُ كَرَاهِيَةِ السَّجْعِ

- ‌54 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْأَمْوَاتِ إِذَا آذَى الْأَحْيَاءَ

- ‌55 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الِاسْتِطَالَةِ فِي عِرض الْمُسْلِمِ

- ‌56 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ السِّعَايَةِ بِالْمُسْلِمِ وَالتَّرْهِيبِ مِنْ تَرْكِ نُصْرَتِهِ

- ‌57 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِالْغَيْرِ

- ‌58 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ مَدْحِ الْفَاسِقِ

- ‌59 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ عَيْبِ النَّاسِ

الفصل: ‌28 - باب التسليم

‌28 - بَابُ التَّسْلِيمِ

(1)

2650 -

قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ حَدَّثَنَا (2) سُفْيَانُ عَنْ

جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَتْ أُمُّ أَيْمَنَ جَارِيَةً لِأُمِّ إِبْرَاهِيمَ وَلَدِ (3)

النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَكَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ قَالَتْ: سَلَامٌ لَا عَلَيْكُمْ (4)، فَرَخَّصَ لَهَا

النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أن تقول: السلام عليكم (5).

(1) هذا الباب وحديثه زيادة من (ك).

(2)

في مسند إسحاق: "نا".

(3)

في مسند إسحاق: "ابن".

(4)

في مسند إسحاق: "السلام لا عليكم" وفي الإصابة: "سلام إلَّا عليكم".

(5)

في مسند إسحاق: بدون عليكم.

ص: 672

2650 -

الحكم عليه:

إسناده مرسل، ورجاله بين صدوق وثقة.

ص: 672

تخريجه:

هذا الحديث أخرجه إسحاق بن راهوية كما في مسنده (5/ 156 ح 2276) بهذا الإسناد وفيه زيادة.

وذكره المصنف في الإصابة (4/ 417: 1147) فقال: ذكرها إسحاق بن راهوية في مسنده بسند مرسل. وأورد السند والمتن مثله. (سعد).

ص: 672

29 -

بَابُ السَّلَامِ عَلَى الْكُفَّارِ بِإِكْرَامِ (1) الْأَكَابِرِ مِنْهُمْ

2651 -

قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ (2)، عَنْ كُرَيْبٍ قَالَ: إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنه كَتَبَ إِلَى ذِمِّيٍّ فَبَدَأَهُ (3) بِالسَّلَامِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَتَبْدَأُ (4) بِالسَّلَامِ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ هو السلام.

(1) في (حس): "وإكرام".

(2)

تصحف اسمه في (حس) إلى: "عمار الذهبي" وهو غير واضح في (سد).

(3)

كتبت في (حس): "فبدأ".

(4)

تصحفت في (حس) إلى: "إبتداه".

ص: 673

2651 -

الحكم عليه:

هذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أن شريكًا اختلط في آخره، فإن كانت رواية مسدّد عنه قبل الاختلاط فحديثه صحيح وإلَاّ فلا.

ومسدد وُلد سنة خمسين ومائة كما في السير (10/ 591) فيظهر أنه روى عنه قبل الاختلاط.

وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 140 أمختصر) وقال: رواه مسدّد، ورواته ثقات. =

ص: 673

= تخريجه:

أخرجه عبد الرزاق في المصنف (6/ 13)، وابن أبي شيبة (8/ 438) كلاهما من طريق عمار الدهني، عن رجل، عن كريب، به.

ولفظ ابن أبي شيبة: أن ابن عباس كتب إلى رجل من أهل الكتاب: السلام عليكم. ولم يذكر بقية المتن.

ولفظ عبد الرزاق: أن ابن عباس كتب إلى رجل من الدهاقين يسلم عليه، فقال له: كذبت في ذلك، إن الله هو السلام.

ويشهد لقول ابن عباس "إن الله هو السلام" أحاديث عن عبد الله بن مسعود، وأبي هريرة رضي الله عنهما.

أما حديث عبد الله بن مسعود فله عنه أربع طرق:

الأولى: عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: قال عبد الله: كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم قلنا: السلام على جبريل، وميكائيل، السلام على فلان وفلان، فألتفت إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله هو السلام .. الحديث.

أخرجه البخاري (2/ 311 ، 11/ 131 الفتح)، ومسلم (ح 402)، والنسائي في المجتبى (2/ 240)، وابن ماجه (ح 899)، والدارمي (1/ 250)، وعبد الرزاق (2/ 199)، وابن أبي شيبة (1/ 291)، وأبو عوانة (2/ 229)، وأحمد (1/ 413، 427، 428، 431، 439، 440، 464)، وابن الجارود في المنتقى (ح 205)، والبخاري في الأدب المفرد (ح 990)، والطحاوي في المشكل (3/ 76)، وفي شرح المعاني (1/ 237، 262) وابن حبّان: كما في الإحسان (3/ 310)، وابن خزيمة (1/ 348)، والطبراني في الكبير (10/ 51)، والدارقطني في السنن (1/ 350)، وأبو نعيم في الحلية (8/ 114)، والبيهقي في الكبرى (2/ 138)، وفي السنن الصغير (1/ 172)، والبغوي في شرح السنة (3/ 180).

الثانية: عن أبي الأحوص، عن عبد الله بنحو الطريق الأولى. =

ص: 674

= أخرجه عبد الرزاق (2/ 199)، والطبراني في الكبير (10/ 49)، وإسناده صحيح.

الثالثة: عن الأسود، عن عبد الله بنحو الطريق الأولى.

أخرجه عبد الرزاق (2/ 199)، وابن أبي شيبة (1/ 291)، والطبراني في الكبير (10/ 49)، وإسناده صحيح.

الرابعة: عن سفيان بن سلمة، عن عبد الله بنحو الطريق الأولى.

أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 414)، وأبو نعيم في الحلية (9/ 322).

وسفيان بن سلمة ذكره ابن حبّان في الثقات (4/ 319) ولم يوثقه أحد، وروى عنه اثنان فهو مستور.

وأما حديث أبي هريرة فيأتي تخريجه مفصلًا في الحديث رقم (2692).

ويشهد لبداءة الذمي بالسلام آثار عن أبي أمامة، وأبي الدرداء، وعبد الله، وفضالة بن عبيد رضي الله عنهم:

أما أثر أبي أمامة رضي الله عنه أنه كان لا يمر بمسلم ولا يهودي ولا نصراني إلَّا بدأه بالسلام.

فأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 440)، والطبراني في الكبير (8/ 129) كلاهما مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بن زياد الألهاني وشرحبيل بن مسلم، عن أبي أمامة، به.

وفي سنده إسماعيل بن عياش وقد عنعن.

وأما أثر الثلاثة الباقين فعن ابن عجلان أن عبد الله، وأبا الدرداء، وفضالة بن عبيد كانوا يبدأون أهل الشرك بالسلام.

فأخرجه ابن أبي شيبة (8/ 440).

وفي سنده إسماعيل بن عياش وقد عنعن كذلك.

ص: 675

2652 -

[1] حَدَّثَنَا (1)[عَبْدُ اللَّهِ](2)، عَنْ عَمْرِو (3) بْنِ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ رضي الله عنه (4) قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى رَجُلٍ عَلَى غَيْرِ دِينِ الإِسلام: سَلْمٌ أَنْتُمْ، فَكَتَبَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالسَّلَامِ (5)، فَكَتَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي آخِرِ الْكِتَابِ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ (6).

[2]

وَحَدَّثَنَا (7) يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ كَتَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالسلام، فكتب رسول الله يرد عليه السلام.

(1) القائل هو مسدّد رحمه الله.

(2)

تصحفت في جميع النسخ إلى: "عبد الرحمن" وما أثبته الصحيح من إتحاف الخيرة (ج 2/ ق 48 أ)، وكتب التراجم.

(3)

تصحفت في (حس) إلى: "بن".

(4)

فيه إشارة إلى أنه صحابي وليس كذلك.

(5)

سقط من (حس).

(6)

في (سد) و (عم): "فسلَّم عليه".

(7)

القائل هو مسدّد رحمه الله.

ص: 676

2652 -

الحكم عليه:

هذا إسناد صحيح إلَّا أنه مرسل.

وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 140 أمختصر) وقال: رواه مسدّد، ورواته ثقات.

ص: 676

تخريجه:

أخرجه مسدّد: كما في المطالب (ح 2/ 2652) من طريق سفيان، عن عمرو بن عثمان، عن أبي بردة، به. وخالفهم عبد الرزاق فأخرجه في المصنف (6/ 13) عن =

ص: 676

= سفيان، عن عثمان بن عبد الله بن موهب، عن أبي بردة.

قال: كتب رجل من المشركين إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب في أسفل الكتاب يسلم عليه، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرَدّ عليه السلام.

قلت: إما أن يكون هناك تحريف في رواية عبد الرزاق، أو أنه خالف مسددًا فروايته مرجوحة.

ص: 677

2653 -

وَحَدَّثَنَا (1) عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْديُّ قَالَ: إِنَّ أَبَا مُوسَى رضي الله عنه كَتَبَ إِلَى دِهْقَانٍ فَسَلَّمَ (2) عَلَيْهِ فِي كِتَابِهِ، فَقِيلَ لَهُ: تُسَلِّمُ (3) عَلَيْهِ وَهُوَ كَافِرٌ، قَالَ إِنَّهُ كَتَبَ إِلَيَّ يسلم عليّ فرددت عليه.

(1) القائل هو مسدّد رحمه الله.

(2)

في (حس): "يسلم".

(3)

تصحفت في (سد) و (عم) إلى: "السلام"، وكتبت في (حس):"أتسلم عليه".

ص: 678

2653 -

الحكم عليه:

هذا إسناد صحيح.

وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 140 أمختصر) وقال: رواه مسدّد، ورواته ثقات.

ص: 678

تخريجه:

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (ح 1101) من طريق عباد بن عباد، به بنحوه.

ويشهد له الحديث رقم (2656) وشواهده.

ص: 678

2654 -

وَحَدَّثَنَا (1) شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا كَانَتْ لَكَ إِلَيْهِ حَاجَةً فَابْدَأْهُ بِالسَّلَامِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: إِذَا كَتَبْتَ (2) فَاكْتُبِ بِالسَّلَامُ عَلَى من اتبع الهدى.

(1) القائل هو مسدّد رحمه الله.

(2)

تصحفت في (حس) إلى: "كتب".

ص: 679

2654 -

الحكم عليه:

هذا إسناد رجاله ثقات، ويظهر أن مسددًا روى عن شريك قبل الاختلاط.

وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 140 أمختصر) وسكت عليه.

ص: 679

تخريجه:

أخرجه عبد الرزاق في المصنف (6/ 13) فقال: أخبرنا الثوري، عن منصور قال: سألت إبراهيم ومجاهدًا، قال: كيف كتب إلى الدهقان؟ قال إبراهيم: اكتب: السلام عليكم، وقال مجاهد: اكتب السلام على من اتبع الهدى.

وأخرجه ابن أبي شيبة (8/ 439) عن جرير، عن منصور، عن إبراهيم قال: إذا كتبت إلى اليهودي والنصراني في الحاجة فابدأ بالسلام، وقال مجاهد: اكتب: السلام عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى.

ص: 679

2655 -

وَقَالَ ابْنِ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ أَبِي يَحْيَى الْكِنْدِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ كِنْدَه قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَلِيٍّ رضي الله عنه فَأَتَاهُ أَسْقُفُّ نَجْرَانَ فَأَوْسَعَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَتُوسِعُ لِهَذَا النَّصْرَانِيِّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ رضي الله عنه: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أوسع لهم.

ص: 680

2655 -

الحكم عليه:

هذا إسناد ضعيف فيه علتان:

الأولى: جهالة حال حسان بن أبي يحيى الكندي.

الثانية: الشيخ الكندي لم أعرفه.

وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 140 أمختصر) وقال: رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر بسند فيه راو لم يُسم.

ص: 680

تخريجه:

لم أجده عند غيره.

ص: 680

2656 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ هُوَ الرُّؤَاسِيُّ، عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: مَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ فَارْدُدْ عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ مَجُوسِيًّا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} (1) لأهل الإِسلام (2){أَوْ رُدُّوهَا} على المشرك (3).

(1) زاد في (ك): [قال إسحاق: حدّثنا سالم بن نوح عن يونس عن الحسن: (إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها)](سعد).

(2)

قوله: "لأهل الإسلام" سقط من (سد).

(3)

كتبت في (حس): "المشركين" وفي (عم): "أهل المشرك".

ص: 681

2656 -

الحكم عليه:

هذا إسناد ضعيف رواه سماك، عن عكرمة وروايته عنه خاصة ضعيفة.

وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 140 ب مختصر) وسكت عليه.

وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 41) وقال: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة.

ص: 681

تخريجه:

هو في مسند أبي يعلى (3/ 100) بنفس الإسناد ولفظه: مَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ، فَارْدُدْ وإن كان مجوسيًا، فإن الله يَقُولُ:{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} وأخرجه الطبري في التفسير (5/ 189) من طريق حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، به بنحوه.

وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 433) عن حميد بن عبد الرحمن، به بنحوه.

وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (ح 1107) من طريق سماك، به بنحوه. =

ص: 681

= وأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير، وابن المنذر: كما في فتح القدير (1/ 494).

ويتبين من لفظ مسند أبي يعلى، والمصادر التي أخرجت الحديث أن في لفظ الحافظ في المطالب زيادة لم ترد عن ابن عباس وهي تفسيره لقوله تعالى:{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} فسرها لأهل الإِسلام ولقوله تعالى "أو ردوها" فسرها على أهل الشرك.

ويظهر، والله أعلم، أن سبب وهم الحافظ ابن حجر هو إخراج أبي يعلى في مسنده أثر الحسن الذي فيه تفسير الآية المذكورة بعد حديث ابن عباس رضي الله عنه فلعله اختلط عليه الحديئان فصارا حديثًا واحدًا.

وأثر الحسن قال: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} لأهل الإِسلام "أو ردوها) على أهل الشرك.

أخرجه أبو يعلى (3/ 100)، وابن المنذر كما في الدر المنثور (2/ 188).

وإسناده صحيح.

ويشهد لأثر الحسن أثران عن عطاء وقتادة، رحمهما الله.

أما أثر عطاء قال: قوله: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} قال: في أهل الإِسلام.

فأخرجه الطبري في التفسير (5/ 189) من طريق ابن جريج، عن عطاء، به.

وإسناده ضعيف ابن جريج مدلس ولم يُصرح بالتحديث.

وأما أثر قتادة بنحو أثر الحسن.

فأخرجه الطبراني في التفسير (5/ 189) عن بشر بن معاذ، حدّثنا يزيد، حدّثنا سعيد، عن قتادة.

وهذا إسناد صحيح.

ص: 682