الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - بَابُ الرِّجْلَةِ
2447 -
قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا (1) عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ ثَوْرٍ قَالَ: مرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالرِّجْلَةِ، وَفِي رِجْلِهِ قُرْحَةٌ فَدَاوَاهَا (2) بِهَا فَبَرِأَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: بَارَكَ اللَّهُ فِيكِ انْبُتِي (3) حَيْثُ شِئْتِي، فَأَنْتِ شِفَاءٌ مِنْ سبعين داء أدناه الصداع.
(1) في (عم) و (سد)"حدثني".
(2)
تصحفت في (عم) إلى "فدواها".
(3)
تصحفت في (حس) إلى "ابنتي".
2447 -
الحكم عليه:
هذا إسناد تالف فيه أربع علل:
الأولى: ضعف عبد الرحيم بن واقد.
الثانية: جهالة محمد بن خالد القرشي.
الثالثة: إبراهيم بن محمد الأسلمي فهو متهم.
الرابعة: ثور لم أميزه. =
= وذكره البوصيري في الإِتحاف (ج 2/ ق 63 أمختصر) وقال: رواه الحارث بن أبي أسامة، عن عبد الرحيم بن واقد وهو ضعيف.
تخريجه:
هو في بغية الباحث (ح 523) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه أبو نعيم في الطب النبوي (ق 117؟) من طريق الحارث، به.
وكتب عنده محمد بن إبراهيم الأسلمي وثور، بدلًا من إبراهيم بن محمد الأسلمي وثور.
9 -
بَابُ اللُّبَانِ (1) وَالْمُرِّ (2) وَالصَّعْتَرِ (3)
2448 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابن لهيعة، عن [عبيد الله](4) بن أبي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: تَبَخَّرُوا فِي بُيُوتِكُمْ (5) باللبان، والمر (6)، والصعتر.
(1) اللُّبان هو الكُنْدُرُ، ضرب من العلك، ينبت بين الشّحر وعُمان، يتداوى به. انظر: المخصص لابن سيده (11/ 217) ومعجم النبات والزراعة (1/ 354).
(2)
المُر: دواء كالصبر، سُمي به لمرارته، وجاء في قصة مولد المسيح عليه السلام أنه يُجبر به الكسير والجريح. انظر النهاية في غريب الحديث (4/ 316)، ولسان العرب (13/ 73 مادة م ر ر).
(3)
الصعتر: الصَّعْتَر بالصاد من البقول. منه سهلي ومنه جبلي، ويتداوى به ويُسمى السعتر والفدغ.
انظر المعتمد في الأدوية المفردة (ص 285)، ولسان العرب (7/ 341 مادة ص ع ت).
(4)
تصحفت في الأصل و (حس) إلى: "عبد الله"، والمثبت هو الصحيح من (سد) و (عم) وكتب التراجم.
(5)
قوله: "تبخروا في بيوتكم" جاءت في المصادر الحديثية وفي المطالب المطبوعة "بخروا بيوتكم".
(6)
قوله: "والمر" سقطت من (حس).
2448 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف فيه علتان: =
= الأولى: عنعنة الوليد بن مسلم وهو مُدلس، عده الحافظ ضمن أصحاب المرتبة الرابعة من مراتب المدلسين.
الثانية: ضعف ابن لهيعة.
وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 63 أمختصر) قال: "رواه أبو يعلى بسند ضعيف لضعف ابن لهيعة، وعنعنة الوليد بن مسلم.
وذكره ابن القيم في زاد المعاد (4/ 387) وقال: لا يصح عنه.
تخريجه:
هذا الحديث مداره على ابن لهيعة واختلف عليه فيه:
1 -
فروي عنه، عن عبد الله بن جَعْفَرٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَنَسٍ، به مرفوعًا.
أخرجه أبو يعلى: كما في المطالب هنا، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (ج 2/ ق 301)، وأبو نعيم في الطب (ق 113 أ) من طريق داود بن رشيد، عن الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، به.
والبيهقي في الشعب (5/ 132) من طريق ابن لهيعة به. وزاد: والشيح.
2 -
وروي عنه، عن عبيد الله بن جعفر، عن أبان بن صالح مرفوعًا مرسلًا.
أخرجه أبو نعيم في الطب (ق 109/ ب) من طريق ابن لهيعة، به.
3 -
وروي عنه، عن عبيد الله بن جعفر مرفوعًا معضلًا. أخرجه البيهقي في الشعب (5/ 172).
وابن لهيعة تقدم أنه ضعيف فالحمل عليه في هذا الاختلاف وفيه دلالة على سوء حفظه.
وذكر حديث أنس الذهبي في الطب النبوي (ص 141)، والتيفاشي في الشفا (ص 185) وورد في فوائد اللبان، والصعتر أحاديث عن أنس، وعلي رضي الله عنهما. =
= أما حديث أنس رضي الله عنه قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطاننا وفيه شجرة نابته، فقالت: خذني يا رسول الله! فوالذي بعثك بالحق ما أنزل الله من داء، إلَّا وفِيّ منه دواء يعني الصعتر.
فأخرجه أبو نعيم في الطب (ق 109 ب).
وفي سنده إدريس بن الحكم، ترجم له الخطيب في تاريخه (7/ 12) ولم يورد فيه جرحًا أو تعديلًا، وروى عنه غير واحد فهو مستور، وفيه عثمان بن سهل بن مخلد: لم أجد له ترجمة. وفي متنه نكارة.
أما حديث علي رضي الله عنه قال: عليك باللبان فإنه يشجع القلب، ويذهب النسيان.
فأخرجه ابن السني: كما في المنهج السوي (ص 330)، ومن طريقه أبو نعيم في الطب (ق 64 أ).
وفي سنده يحيى بن سعيد العطار، قال في التقريب (ص 591): ضعيف.
وعليه يبقى حديث الباب على ضعفه.