الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - بَابُ الْحِنَّاءِ
2446 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِعَامَةَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَرِيكٍ (1)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أنس رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اخْتَضِبُوا بالحناء، فإنه طيب الريح يسكِّن [الدوخة](2).
قال أَبُو يَعْلَى: لَا أَدْرِي شَرِيكٌ هَذَا هُوَ ابن أبي نمر أم لا (3)؟
(1) قوله: "عمر بن شريك" كُتبت في (عم): "عمرو بن شريك"، وهو مختلَف في اسمه هل هو عمر أَم عمرو.
(2)
قوله: "يسكِّن الدوخة" كُتبت في جميع النسخ "الأوجه"، والمثبت من مسند أبي يعلى والمصادر الحديثية الأخرى.
(3)
جزم تمام في فوائده (1/ 256) على أن عمر بن شريك هو ابن أبي نمر.
2446 -
الحكم عليه:
إسناد الحديث ضعيف فيه علتان:
الأولى: جهالة الحسن بن دعامة.
الثانية: جهالة عمر بن شريك.
وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 57 أمختصر) وقال: رواه أبو يعلى بسند ضعيف لجهالة عمر بن شريك. اهـ. وفاتته جهالة الحسن. =
= وذكره الهيثمي في المجمع (5/ 160) وقال: رواه أبو يعلى من طريق الْحَسَنُ بْنُ دِعَامَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ شَرِيكٍ.
قال الذهبي: مجهولان. اهـ.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير (1/ 208 الفيض) وسكت عليه، أما الألباني، فذكره في ضعيف الجامع (ح 227) وضَعَّفه، وكذا في السلسلة الضعيفة (ح 1505).
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (6/ 305) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه تمام في فوائده (1/ 256) من طريق الحسن بن دعامة، به بلفظه.
وفيه: "الروع" بدلًا من: "الدوخة".
وذكره الهندي في الكنز (ح 17303)، وعزاه للحاكم في الكنى.
ورُوي الحديث من طريق آخر عن أنس قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: اختضبوا بالحناء، فإنه يزيد في شبابكم ونكاحكم.
أخرجه البزّار كما في الكشف (3/ 373)، وأبو نعيم في الطب (ق 79 ب) كلاهما من طريق يحيى بن ميمون، حدّثنا عبد الله بن المثنى، عن جده -يعني ثمامة-، عن أنس مرفوعًا.
ويحيى بن ميمون، هو التمّار. قال في التقريب (ص 597): متروك.
وورد في فوائد الاختضاب بالحناء أحاديث عن عبيد الله بن أبي رافع، ودرهم، وسلمى أم رافع رضي الله عنهم.
أما حديث عبيد الله بن أبي رافع قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جالسًا، إذ مسح يده على رأسه ثم قال: عليكم بسيِّد الخضاب الحناء، يطيِّب البشرة، ويزيد في الجماع.
فأخرجه أبو نعيم في الطب (ق 97 ب) من طريق معمر بن مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، حدثني أبي، عن أبيه عبد الله مرفوعًا. =
= ومعمر، قال في التقريب (ص 541): منكر الحديث، وأبوه، قال في التقريب (ص 494): ضعيف. وذكره الهندي في الكنز (ح 17325)، وعزاه لابن السني والديلمي.
وأما حديث درهم رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اختضبوا بالحناء، فإنه يزيد في جمالكم، وشبابكم، ونكاحكم.
فأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (ج 1/ ق 225 أ) من طريق درهم بن زياد بن درهم عن أبيه، عن جده مرفوعًا.
ودرهم بن زياد لم أجد له ترجمة، وأبوه ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 531) وسكت عليه، وروى عنه غير واحد، فهو مستور.
أما حديث أم رافع -وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ما كان يكون برسول الله صلى الله عليه وسلم قُرحة ولا نكبة إلا أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن أضع عليها الحناء.
فأخرجه الترمذي (6/ 212 التحفة) وقال: هذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث فائد. وروى بعضهم عن فائد، فقال: عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى، وعبيد الله بن علي أصح. اهـ.
وعبيد الله بن علي هو ابن أبي رافع، قال في القريب (ص 373): ليِّن الحديث. فالإسناد ضعيف.