الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ نَتْفِ الشَّعْرِ مِنَ الْأَنْفِ
2497 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الْأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الجذام.
2497 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف جدًا، علته أبو الربيع السمان فهو متروك.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (ج 2/ ق 63أمختصر)، وقال: رواه أبو يعلى بسند ضعيف لضعف أشعث.
وذكره الهيثمي في المجمع (5/ 99)، وقال فيه أبو الربيع السمان: وهو ضعيف.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير (6/ 281 الفيض). وضعّفه، أما الألباني فحكم بوضعه في ضعيف الجامع (ح 5954).
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (7/ 332) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 377)، وابن حبّان في المجروحين (1/ 172)، والبزار: كما في الكشف (3/ 392)، والسهمي في تاريخ جرجان (ص 190)، وأبو نعيم في الطب (ق 54 أ)، والطبراني في الأوسط: كما في مجمع البحرين (ق 221 أ)، وابن السني في الطب: كما في تنزيه الشريعة (1/ 203)، وابن الجوزي =
= في الموضوعات (1/ 164) كلهم من طريق أبي الربيع السمان، به بلفظه.
ومدار هذه الأسانيد على أبي الربيع، وقد علمت حاله.
وقال الطبراني: لم يروه عن هشام إلأَ أبو الربيع.
قلت: بل رواه عن هشام أربعة غير أبي الربيع وهم:
الأول: نعيم بن الموَرّع، حدّثنا هشام بن عروة، به بنحوه.
أخرجه البزّار: كما في الكشف (3/ 392)، والعُقيلي في الضعفاء (4/ 295)، وابن عدي في الكامل (7/ 15)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 169).
وقال ابن عدي: هذا يعرف بأبي الربيع السمان وإن كان فيه ضعف، سرقه منه نعيم هذا.
وقال البزّار: لا نعلم أحدًا رواه وأسنده إلَّا أشعث وهو أبو الربيع السمان، ونعيم، ولا نعلم رواه غيرهما إلأ ألين منهما، وهما ليّنا الحديث، ونعيم بن المورع قال ابن عدي: يسرق الحديث، وقال الحاكم، وأبو سعيد النقاش: روى عن هشام أحاديث موضوعة. فهو متروك على أحسن الأحوال، انظر لسان الميزان (6/ 204)، فالإسناد ضعيف جدًا.
الثاني: يحيى بن هاشم السمسار، حدّثنا هشام، به بنحوه.
أخرجه ابن حبّان في المجروحين (3/ 125)، وتمام في فواثده (1/ 105)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (ج 2/ ق 185)، وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (12/ 437، 13/ 141) ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 169).
وأخرجه ابن الأعرابي في معجمه (ق 32 ب).
ويحيى بن هاشم، قال النسائي: متروك الحديث، وقال ابن عدي في الكامل (7/ 251): كان يضع الحديث ويسرق، وكذّبه ابن معين. انظر الميزان (4/ 411)، وعلى ذلك فهو متهم بالكذب. =
= الثالث: أيوب بن واقد، عن هشام، به بنحوه.
أخرجه أبو الحسن الحذاء في فوائده: كما في اللآلئ المصنوعة (1/ 123)، وابن النجار من طريق أبي الحسن الحذاء: كما في اللآلئ (1/ 123). وأيوب بن واقد قال في التقريب (ص 119): متروك.
وعلى ذلك فإسناده ضعيف جدًا.
الرابع: محمد بن عبد الرحمن القُشيري عن هشام، به بنحوه.
أخرجه تمام في فوائده (1/ 105).
ومحمد بن عبد الرحمن القُشيري قال في لسان الميزان (5/ 284): قال الدارقطني في غرائب مالك: متروك الحديث.
وعليه فهذه المتابعات لا يُفرح بها ، ولا تزيد الحديث إلَّا وهنًا.
وللحديث شواهد كثيرة عن جابر، وأبي هريرة، وأنس، وابن عباس رضي الله عنهم ومجاهد مقطوعًا. أما حديث جابر فله عنه طريقان:
الأولى: عن حمزة النصيبي، عن أبي الزبير، عن جابر يرفعه بمثله.
أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 376)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 168)، وحمزة النصيبي قال في التقريب (ص 179) متروك، متهم بالوضع.
الثانية: عن شيخ بن أبي خالد، حدّثنا حماد بن مسلمة، عن عمرو بن دينار، عن جابر يرفعه بمثله.
أخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 48)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (11/ 68)، وشيخ بن أبي خالد قال في الميزان (2/ 286): متهم بالوضع فإسناده تالف.
وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الْأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ.
فأخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 151)، ومن طريقه ابن الجوزي في =
= الموضوعات (1/ 68)، ومن طريق رشدين، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة يرفعه.
ورشدين بن سعد قال في التقريب (ص 209) ضعيف. وعلى ذلك فإسناده ضعيف، وهذه أحسن طرق الحديث حالًا ولكنها ضعيفة، ولا متابع، ولا شاهد لها مثلها أو أحسن منها.
وأما حديث أنس رضي الله عنه يرفعه: نبات الشعر في الأنف والأذنين أمان من الجذام.
فأخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 110)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 168)، وأخرجه أبو نعيم في الطب (ق 54 أ) كلاهما من طريق دينار مولى أنس، عن أنس مرفوعًا. وفيه دينار قال في الميزان (2/ 30) ذاك التالف المتهم. فإسناده تالف.
وأما حديث ابن عباس رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ حديث عائشة.
فأخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 10)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 116) من طريق عمر بن موسى، عن الزهري، عن الأعمش، عن ابن عباس مرفوعًا.
وعمر بن موسى، قال ابن عدي: كان ممن يضع الحديث متنًا وإسنادًا، وقال غيره: متروك. الميزان (3/ 225) وعلى ذلك فالإِسناد ضعيف جدًا.
وأما حديث مجاهد قال: الشعر في الأنف أمان من الجذام.
فأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 231)، ويحيى بن معين في تاريخه (1/ 314) معلقًا كلاهما من طريق الفريابي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نجيح، عن مجاهد، به.
وقال ابن معين: هذا حديث باطل ليس له أصل. وتعقبه الذهبي في الميزان (4/ 71) فقال: إنما الباطل أن يجعله من قول النبي صلى الله عليه وسلم أما أن يكون مجاهد قاله فهذا صحيح عنه.
وعليه يتبين أن هذا لا يثبت عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم إلَّا أنه ثابت من قول مجاهد.
23 -
بَابُ بَطِّ (1) الْوَرَمُ
2498 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ (2)، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُماني، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ (3) علي بن أبي طالب رضي الله عنه قَالَ: دَخَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار به (4) وَرَمٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ألَاّ تُخْرِجُوهُ عَنْهُ. قَالَ: فبُطَّ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شاهد.
(1) قال ابن الأثير في النهاية (1/ 135): البط: شق الدمل، والخراج ونحوهما.
(2)
تصحفت في (سد) و (عم) إلى: "السمانى".
(3)
كتبت في (عم): " أن".
(4)
سقطت من (سد) و (عم).
2498 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف جدًا علته أبو الربيع السمان.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (ج 2/ ق 62 أمختصر) وقال: رواه أبو يعلى بسند فيه أشعث بن سعيد وهو ضعيف.
وذكره الهيثمي في المجمع (5/ 99) وقال: رواه أبو يعلى، وفيه أبو الربيع السمان وهو ضعيف.
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (1/ 353) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 378) من طريق أبي نعيم، عن أبي الربيع السمان، به بنحوه.
وللحديث شواهد كثيرة عن أبي هريرة، وابن عباس، وعبد الله بن يحيى الحضرمي، وأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم.
أما حديث أبي هريرة قال: قدم رجلان أخوان المدينة، وقد أصيب رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بسهم في جسده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقرابته: أطلبوا من يعالجه فجىء بالرجلين الأخوين، فقال لهما: بحديدة تعالجان، فقالا، إنما كنا نعالج في الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عالجاه، فبطه حتى برأ.
فأخرجه البزّار: كما في كشف الأستار (3/ 391) من طريق عاصم بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، بِهِ.
وَقَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سهيل، إلَّا عاصم.
قلت: عاصم بن عمر هو العمري، قال في التقريب (ص 276): ضعيف.
أما حديث ابن عباس رضي الله عنه قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم برجل، به جرح يستأذنه في بطه فأذن له.
فأخرجه الطبراني في الكبير (11/ 80) من طريق عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعًا.
وعبد الله بن خراش، قال في التقريب (ص 301): ضعيف، وأطلق عليه ابن عمار الكذب.
وأما حديث أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما، قالت: خرج من =
= عنقي خراج فذكرت ذلك للنبي- فقال: افتحيه ولا تدعيه يأكل اللحم ويمص الدم.
فأخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 408).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وسكت عليه الذهبي.
قلت: رجاله ثقات إلَّا عمرو بن النعمان الذهبي، قال في التقريب (ص 427): صدوق له أوهام. وعليه تبين هذه الشواهد أن الورم يجب أن يُبط لكن حديث الباب لا يتقوى بها لضعفه الشديد.