الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
39 - بَابُ قَطْعِ الْجَرَسِ مِنَ الدَّوَابِّ
2685 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ [عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ] (1) قَالَ: حَدَّثَنِي [حَوطُ بْنُ عَبْدِ الْعَزَّى](2) قَالَ: أَنَّ رُفْقة أَقْبَلَتْ مِنْ مُضر فِيهَا (3) جَرَسٌ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْطَعُوهُ، فَمِنْ ثَمّة كُرِهَ الْجَرَسُ وَقَالَ: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَصْحَبُ رفقة فيها جرس.
(1) نصحفت في جميع النسخ إلى "عبد الله بن يزيد" وما أثبته الصحيح من الإصابة (2/ 47) حيث ذكر سند مسدّد، ومن المصادر التي أخرجت الحديث، وكتب التراجم.
(2)
نحرفت في جميع النخ إلى "حوثرة بن عبد العزيز" وما أثبته الصحيح من المصادر التي ذُكرت في الفقرة (1).
(3)
في (حس)"وفيها".
2685 -
الحكم عليه:
هذا إسناد رجاله ثقات إلَّا أن حوطًا مختلف في صحبته فإن كان صحابيًا فالحديث صحيح. والأ فهو مرسل إسناده صحيح.
تخريجه:
ذكره الحافظ في الإصابة (2/ 47) وعزاه لمسدد.
وذكره السيوطي في الحبائك في أخبار الملائك (ح 591) وعزاه لمسدد.
وأخرجه البزّار كما في الكشف (2/ 444)، ويحيى الحماني كما في الإصابة =
= (2/ 47)، ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (ج 1/ ق 222 أ)، وابن السكن، والبغوي كما في الإصابة (2/ 47)، والبخاري في التاريخ الكبير (3/ 90) معلقًا كلهم من طريق عبد الوارث بن سعيد به بنحوه.
وذكره الهندي في الكنز (ح 17575) وعزاه لابن قانع، والباوردي.
وذكره السيوطي في الحبائك (ح 591) وعزاه للطبراني، وابن قانع.
واختلف في اسم الصحابي واسم أبيه.
ففي رواية البخاري: حوط بن عبد العزى.
وفي رواية البزّار: حويطب بن عبد العزى وقال: هو الصحيح.
وفي رواية البغوي: حوط، أو حويطب.
وقال ابن السكن: أن عبد الوارث أخطأ فيه وإنما هو حوط بن عبد العزيز، ليست له صحبة ومن قال له صحبة فقد جازف سمعت أبي يقول ذلك.
وقال ابن عبد البر: الصحيح أنه حوط.
وفي رواية أبي نعيم: خوط بن عبد العزى.
ويشهد لقوله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَصْحَبُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ" أحاديث كثيرة عن أبي هريرة، وأم سلمة، وأم حبيبة، وأنس، وابن عمر، وعائشة رضي الله عنهم.
أما حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة لا تصحب رفقه فيها جرس أو فيها كلب.
فأخرجه مسلم (ح 2113)، وأبو داود (7/ 226 العون)، والترمذي (5/ 358 التحفة)، والدارمي (2/ 199) وأحمد (2/ 263، 311، 327، 343، 392، 444، 476، 537)، وابن حبّان كما في الإحسان (7/ 101)، وابن خزيمة (4/ 146) واللفظ له، والبغوي في شرح السنة (11/ 25)، والحربي في غريب الحديث (1/ 8).
وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح. =
= وأما حديث أم سلمة مرفوعًا قال: لا تصحب الملائكة رفقه فيها جرس.
فأخرجه النسائي في المجتبى (8/ 180)، وأحمد (6/ 326)، وابن أبي شيبة (2/ 226) موقوفًا، وأبو يعلى (12/ 373)، والطبراني في الكبير (23/ 307)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (ح 838)، والخطيب في تاريخ بغداد (10/ 111)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 235).
وإسناد الطبراني صحيح.
وأما حديث أم حبيبة رضي الله عنها مرفوعًا بنحو حديث أم سلمة.
فأخرجه أبو داود (7/ 225 العون)، وأحمد (6/ 326، 327، 426، 427)، والدارمي (2/ 199)، والطبراني في الكبير (23/ 240)، وابن حبّان كما في الإحسان (7/ 102)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (ح 833) كلهم من طريق أبي الجراح مولى أم حبيبة، عن أم حبيبة مرفوعًا.
وأبو الجراح ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 352)، وسكت
عليه، ولم أرَ من وثقه، وروى عنه غير واحد فهو مستور.
وأما حديث ابن عمر فله عنه ثلاث طرق:
الأولى: عن سالم، عنه مرفوعًا: لا تصحب الملائكة ركبًا فيه جلجل.
أخرجه النسائي في المجتبى (2/ 291، 8/ 180)، وأحمد (2/ 27)، وأبو يعلى (9/ 335)، والحربي في غريب الحديث (1/ 112).
ومدار أسانيدهم على أبي بكر بن موسى ذكره ابن أبي حاتم (9/ 342) وسكت عليه ولم أر من وثّقه. ولا يروي عنه إلَّا واحد، فهو مجهول.
الثانية: عن عبد الله بن دينار، عنه مرفوعًا بنحو الأولى.
أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 230).
وفي إسناده عاصم بن عمر العمري، قال في التقريب (ص 286): ضعيف.
الثالثة: عن نافع، عنه مرفوعًا بنحو الأولى. =
= أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (ح 836).
وفي إسناده عبد الرحمن بن عبد الله العمري، قال في التقريب (ص 344): متروك.
وأما حديث أنس مرفوعًا بنحو حديث أم سلمة.
فأخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 375).
وفي إسناده سعيد بن بشير الأزدي، قال في التقريب (ص 234): ضعيف.
وأما حديث عائشة رضي الله عنها بنحو حديث أم سلمة.
فأخرجه أحمد (6/ 246)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (ح 835).
ومدار إسناديهما على سعيد بن بشير الأزدي وهو ضعيف.