الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
20 - بَابُ الْعَيْنِ
2486 -
[1] قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا [طَالِبُ بْنُ حَبِيبٍ](1) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: جُلُّ مَنْ يَمُوتُ مِنْ أُمَّتِي، بَعْدَ قَضَاءِ الله وكتابه وقَدَرِه، بالأنفس، يعني بالعين.
[2]
وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، بِهِ.
وَقَالَ: لَا نَعْلَمُهُ إلَّا بِهَذَا الإِسناد.
(1) تصحفت في جميع النسخ "طالوت بن حبيب"، وما أثبته الصحيح من مسند الطيالسي، وكتب التراجم.
2486 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف علته طالب بن حبيب فهو ضعيف.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (ج 2/ ق 63 ب مختصر) وقال: رواه الطيالسي، والبزار ومدار أسناديهما على طالوت بن حبيب بن عمرو بن سهل الأنصاري ولم أقف على ترجمته، وباقي رواة الإسناد ثقات. اهـ.
وذكره الحافظ في الفتح (10/ 204) وحسّن إسناده.
قلت: تصحف اسم طالب عند البوصيري إلى: "طالوت" كما في نسخ =
= المطالب، ولكن الحافظ حسن إسناده في الفتح مما يعني أنه عرف رواة الحديث.
تخريجه:
هو في مسند الطيالسي (ص 242) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (1/ 136)، والبزار: كما في الكشف (3/ 403)، وابن عدي في الكامل (4/ 119)، والطحاوي في مشكل الآثار (4/ 77)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 231) كلهم من طريق الطيالسي، به بنحوه.
وأخرجه العقيلي في الضعفاء (2/ 231)، وابن عدي في الكامل (4/ 119) من طريق طالب بن حبيب، به بنحوه.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 120) من طريق ليث بن الفرج، حدّثنا الطيالسي، حدّثنا طالب بن حبيب، عن محمد بن جابر بن عبد الله، عن أبيه، به بنحوه.
وهذا إسناد ضعيف فيه ثلاث علل:
الأولى: ضعف طالب بن حبيب.
الثانية: ضعف محمد بن جابر.
الثالثة: ليث بن الفرج لم أجد له ترجمة.
وللحديث طريق أخرى بلفظ آخر عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم العين تدخل الرجل القبر، والجمل القدر.
أخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 90)، والخطيب في تاريخ بغداد (9/ 244)، وأبو بكر الشيرازي في سبعة من مجالس الأمالي (ق 8 ب): كما في الصحيحة (ح 1249) كلهم من طريق سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر، به مرفوعًا.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث الثوري تفرد، به معاوية.
قلت: معاوية هو ابن هشام القصار، قال عنه في التقريب (ص 538): صدوق، له أوهام. وأشار الذهبي إلى هذا الحديث في الميزان (2/ 275) وقال: منكر. وأشار =
= السخاوي في المفاسد الحسنة (ص 300) إلى ضَعْفِه.
وعليه يرتقي حديث الباب بهذه المتابعة إلى الحسن لغيره.
ويشهد للفظ الحديث ما أخرجه الطبراني (24/ 155) من طريق علي بن عروة، عن عبد الملك، عن داود بن أبي عاصم، عن أسماء بنت عميس قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نصف ما يُحفر لأمتي من القبور من العين. وعلي بن عروة قال عنه في التقريب (ص 403): متروك، فالإسناد ضعيف جدًا، وذكره الهيثمي في المجمع (5/ 106) وقال: فيه علي بن عروة الدمشقي وهو كذاب.
أما إثبات العين وأنها قد تسبق القدر فورد فيه أحاديث كثيرة في الصحيحين. وغيرهما عن ابن عباس، وأبي هريرة، وحابس التميمي، وعائشة، وأسماء رضي الله عنهم.
أما حديث ابن عباس رضي الله عنهما، فله عنه طريقان:
الأولى: عن طاووس، عن ابن عباس يرفعه: العين حق، ولو كان شيء سابق القدر صبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا.
أخرجه مسلم (ح 2188)، والنسائي في الكبرى (4/ 381) ، والترمذي (6/ 233 التحفة)، والطبراني في الكبير (11/ 20)، والبيهقي في الكبرى (9/ 351)، وفي الشعب (7/ 527) وفي الآداب (380)، والطحاوي في مشكل الآثار (4/ 75)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 417)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 17)، وفي تاريخ أصبهان (1/ 191)، وابن عبد البر في التمهيد (2/ 271).
الثانية: عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم العين حق تستنزل الحالق.
أخرجه أحمد (1/ 294)، والطبراني (12/ 184)، والحاكم (4/ 215) كلهم من طريق دويد البصري، حدثني إسماعيل بن ثوبان، عن جابر بن زيد، به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه الزيادة، ووافقه الذهبي. =
= قلت: فيه دويد البصري قال أبو حاتم (3/ 438): هو شيخ لين. فالإِسناد ضعيف.
أما حديث أبي هريرة فله عنه أربع طرق:
الأولى: عن همام، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم العين حق.
أخرجه البخاري (10/ 203 الفتح)، ومسلم (ح 2187)، وأحمد (2/ 289، 319)، وأبو داود (10/ 362 العون)، والبغوي في شرح السنة (12/ 103) كلهم من طريق معمر، عن همام، به.
الثانية: عن محمد بن قيس، عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوه.
أخرجه أحمد (2/ 289) من طريق أبي معشر، عن محمد بن قيس، به.
وأبو معشر، ضعيف.
الثالثة: عن مضارب بن الحزن، عن أبي هريرة مرفوعًا: لا عدوى، ولا هامة، وخير الطير الفأل، والعين حق.
أخرجه أحمد (2/ 487)، وابن ماجه (ح 3507) كلاهما من طريق سعيد الحريري، عن مضارب بن حزن، به.
ومضارب بن الحزن ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 393) وسكت عليه، وروى عنه غير واحد، ولم أجد من وثّقه، فهو مستور، والإسناد ضعيف.
الرابعة: عن علي بن رباح، عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوه.
أخرجه أحمد (2/ 420) من طريق معروف بن سويد الجذامي، عن علي بن رباح، به. ومعروف بن سويد ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 322) وسكت عليه، ولم أجد من وثّقه، وروى عنه غير واحد فهو مستور، والإسناد ضعيف.
وأما حديث حابس التميمي فلفظه لا شيء في الهام، والعين حق، وأصدق الطير الفأل.
أخرجه أحمد (4/ 67، 5/ 70، 379)، والترمذي (6/ 222 التحفة)، والبزار =
= كما في الكشف (3/ 401)، والبخاري في الأدب المفرد (ح 914) كلهم من طريق حية التميمي، عن حابس، به. وقال الترمذي: حديث غريب.
وحية التميمي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 316) وسكت عليه، ولم أجد من وثّقه، ولم يرو عنه إلَّا يحيى بن أبي كثير، فهو مجهول.
وأما حديث أسماء فله عنها طريقان:
الأولى: عن عبيد بن رفاعة الزرقي قال: قالت أسماء لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ بني جعفر تُسرع إليهم العين فأسترقي لهم من العين، قال: نعم، فلو كان شيء سابق القدر سبقته العين.
أخرجه ابن أبي شيبة (7/ 414)، وأحمد (6/ 438)، وابن ماجه (ح 3510)، والنسائي في الكبرى (4/ 365)، والبيهقي في الكبرى (9/ 348)، وفي الشعب (528/ 7)، والترمذي (6/ 220 التحفة) كلهم من طريق عروة بن عامر، عن عبيد بن رفاعة، به. وإسناد ابن أبي شيبة صحيح.
الثانية: عن عبد الله بن ثابت مولى جبير بن مطعم قال: قالت أسماء مرفوعًا بنحوه.
أخرجه ابن أبي شيبة (7/ 415) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عبد الله بن ثابت، به. ومحمد بن إسحاق مدلس ولم يصرح بالتحديث هنا.
أما حديث عائشة مرفوعًا: استعيذوا بالله تعالى من العين، فإن العين حق.
أخرجه ابن ماجه (3508)، والحاكم (4/ 215) من طريق أبي واقد، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عائشة مرفوعًا.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة إنما اتفقا على حديث ابن عباس "العين حق" ووافقه الذهبي.
قلت: أبو واقد هو صالح بن محمد الليثي، قال عنه في التقريب (ص 273): ضعيف.
هو في كشف الأستار (3/ 403) بنفس الإِسناد والمتن.
2487 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ (1)، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ (2)، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ [أَبِي أُمَيّةَ](3) الْأَنْصَارِيِّ (4)، عَنْ [عَبيدِ بْنِ رِفَاعَةَ](5)، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رضي الله عنه قَالَ: دَخَلْتُ يَوْمًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عندهم قِدْرٌ تَفُورُ بِلَحْمٍ، فَأَعْجَبَتْنِي شَحْمَةٌ فَأَخَذْتُهَا فازدرتُّها فَاشْتَكَيْتُ عَنْهَا سَنَةً، ثُمَّ إِنِّي ذَكَرْتُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ فِيهَا أنفُس سبعةِ أناسٍ، ثُمَّ مَسَحَ صلى الله عليه وسلم بَطْنِي فَأَلْقَيْتُهَا خَضْرَاءَ، هو الذي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا اشْتَكَيْتُ بَطْنِي حَتَّى السَّاعَةِ.
(1) تصحفت في (حس) إلى: "سعيد بن جبيل".
(2)
في (عم): "الليث بن سعد".
(3)
تحرفت في جميع النسخ إلى: "أبي أمامة" وما أثبته الصحيح من كتب التراجم.
(4)
كتب هنا رضي الله عنه إشارة إلى أنه صحابي تبعًا للتحريف في الفقرة 3 وليس هو من الصحابة.
(5)
تحرفت في جميع النسخ إلى: "عباية بن رفاعة" وما أثبته الصحيح من كتب التراجم، والمصادر الحديثية.
2487 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف علته أبو أمية فهو مجهول.
وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 64 أمختصر) وسكت عليه.
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الكبير (4/ 282)، والبيهقي في دلائل النبوة (6/ 184) كلاهما من طريق الليث بن سعد، به بلفظه.
وأخرجه البيهقي في الدلائل (6/ 183) من طريق الليث، به إلَّا أن عبيد بن رفاعة رواه عن أبيه رفاعة مرفوعًا. =
= ومداره هذه الأسانيد على أبي أمية وهو مجهول والحمل عليه في هذا الإختلاف.
وأخرجه البيهقي في الدلائل (6/ 184) من طريق محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن نصر، حدثنا ابن وهب، أنبأنا يزيد بن عياض، عن عبد الكريم، عن عبيد بن رفاعة، عن أبيه يرفعه.
ويزيد بن عياض هو ابن جُعْدُبَةَ، قال عنه في التقريب (ص 604): كذّبه مالك وغيره فالإسناد تالف.