المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌34 - باب الغيبة - المطالب العالية محققا - جـ ١١

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌28 - كِتَابُ الطِّبِّ

- ‌1 - بَابُ الْأَمْرِ بِالتَّدَاوِي

- ‌2 - بَابُ الْقِسْطِ

- ‌3 - بَابُ الْمِلْحِ

- ‌4 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجُلُوسِ فِي الشَّمْسِ

- ‌5 - بَابُ الْمَاءِ الْبَارِدِ لِلْحُمَّى

- ‌6 - بَابُ التَّلْبِينَةِ

- ‌7 - بَابُ الْحِنَّاءِ

- ‌8 - بَابُ الرِّجْلَةِ

- ‌10 - بَابُ الذِّكْرِ الَّذِي يُذهب السَّقَمَ

- ‌13 - بَابٌ فِيمَنْ ذَهَبَ بَصَرُهُ

- ‌14 - بَابُ ذَمِّ مَنْ لَا يَمْرَضُ

- ‌15 - بَابُ فَضْلِ كِتْمَانِ الْمُصِيبَةِ

- ‌16 - بَابُ فَضْلِ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ

- ‌17 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الدُّخُولِ إِلَى أَرْضٍ وَقَعَ بِهَا الطَّاعُونُ

- ‌18 - بَابُ النُّقْلَةِ مِنَ الْبَلَدِ الْوَبِيَّةِ

- ‌19 - بَابُ الرُّقَى

- ‌20 - بَابُ الْعَيْنِ

- ‌21 - بَابُ نَفْيِ الْعَدْوَى وَالْفِرَارِ مِنَ الْمَجْذُومِ وَالزَّجْرِ عَنِ الطِّيَرَةِ

- ‌22 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ نَتْفِ الشَّعْرِ مِنَ الْأَنْفِ

- ‌24 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّدَاوِي بِالْحَرَامِ

- ‌25 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ السِّحْرِ

- ‌26 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ النَّظَرِ فِي النُّجُومِ

- ‌27 - بَابُ الْكِهَانَةِ

- ‌28 - بَابُ الْكَيِّ

- ‌29 - بَابُ الْحَجْمِ

- ‌29 - كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ

- ‌1 - بَابُ فَضْلِ صِلَةِ الرَّحِمِ

- ‌2 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنْ قَطِيعَةِ الرَّحِمِ

- ‌3 - بَابُ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ

- ‌4 - بَابُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌5 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الِانْتِمَاءِ إِلَى غَيْرِ الْمَوَالِي والإِدعاء إِلَى غَيْرِ الْآبَاءِ وَعَنْ سَبِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌7 - بَابُ فَضْلِ الإِحسان إِلَى الْيَتِيمِ

- ‌8 - باب حُسن الخلق

- ‌30 - كِتَابُ الْأَدَبِ

- ‌1 - بَابُ جُمَلٍ مِنَ الْأَدَبِ

- ‌2 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ دُخُولِ النِّسَاءِ الْحَمَّامَاتِ

- ‌3 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي الْعَفْوِ

- ‌4 - بَابُ الِاعْتِذَارِ

- ‌5 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ تَتَبُّعِ الْعَوْرَاتِ

- ‌6 - بَابُ أَدَبِ النَّوْمِ

- ‌7 - بَابُ كَرَاهَةِ النَّوْمِ بَعْدَ الْعَصْرِ

- ‌8 - بَابُ النَّظَرِ فِي الْمَرْآةِ وَأدَبِ الْكُحْلِ وَالتَّنَعُّلِ وَالتَّيَمُّنِ فِي ذَلِكَ

- ‌9 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا قِيلَ لَهُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ

- ‌10 - بَابُ الْعُطَاسِ وَالْأَدَبِ فِيهِ

- ‌11 - بَابُ الشِّعْرِ

- ‌12 - بَابُ إِعْطَاءِ الشَّاعِرِ

- ‌13 - باب الأمر بالتستر من الْمَعْصِيَةِ وَلَوْ صَغُرَتْ

- ‌14 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي حِفْظِ اللِّسَانِ وَالْفَرْجِ

- ‌15 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْغَضَبِ

- ‌16 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى شُكْرِ النِّعَمِ

- ‌17 - بَابُ فَضْلِ مَنْ قَادَ أَعْمَى

- ‌18 - بَابُ فَضْلِ زِيَارَةِ الإِخوان

- ‌19 - بَابُ فَضْلِ الْحَيَاءِ

- ‌20 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْكَذِبِ وَالظُّلْمِ

- ‌21 - بَابُ ذَمِّ الْكَذِبِ وَمَدْحُ الصِّدْقِ

- ‌22 - بَابُ التَّخَصُّرِ

- ‌23 - بَابُ أَدَبِ الرُّكُوبِ

- ‌24 - بَابُ الِاصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ

- ‌25 - باب التسمية على كل شيء

- ‌26 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّبْذِيرِ

- ‌27 - بَابُ الِاسْتِئْذَانِ

- ‌28 - بَابُ التَّسْلِيمِ

- ‌30 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي كِتْمَانِ السِّرِّ

- ‌31 - بَابُ حُسْنِ الْوَجْهِ

- ‌32 - بَابُ فَضْلِ الْخُشُونَةِ

- ‌33 - بَابُ ذَمِّ النَّمِيمَةِ

- ‌34 - بَابُ الْغِيبَةِ

- ‌35 - بَابُ مَا يَجُوزُ مِنَ الْغِيبَةِ وَكَفَّارَاتُهَا

- ‌36 - بَابُ ذَمِّ الكِبر وَمَدْحِ التَّوَاضُعِ

- ‌37 - بَابُ فَضْلِ إِمَاطَةِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ

- ‌38 - بَابُ جَوَازِ الْبُزَاقِ

- ‌39 - بَابُ قَطْعِ الْجَرَسِ مِنَ الدَّوَابِّ

- ‌40 - بَابُ بِمَنْ يَبْدَأُ بِالْكِتَابِ

- ‌41 - بَابُ مَا لِلنِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ

- ‌42 - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلَى كِتْمَانِ السِّرِّ

- ‌43 - بَابُ لَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ

- ‌44 - بَابُ السَّلَامِ

- ‌45 - بَابُ إِكْرَامِ الْغَرِيبِ وَالْحَيَاءِ مِنَ الْكَبِيرِ

- ‌46 - بَابُ تَرْكِ السَّلَامِ عَلَى مَنْ يُصَلِّي

- ‌47 - بَابُ الِالْتِزَامِ وَالْمُعَانَقَةِ وَالْمُصَافَحَةِ

- ‌48 - بَابُ تَقْبِيلِ الْيَدِ

- ‌49 - بَابُ الطِّيبِ

- ‌50 - بَابُ مَنْ دَعَا صَاحِبَهُ فَأَجَابَ بِلَبَّيْكَ

- ‌51 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْفُحْشِ

- ‌52 - بَابُ الْحَذَرِ وَالِاحْتِرَاسِ

- ‌53 - بَابُ كَرَاهِيَةِ السَّجْعِ

- ‌54 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْأَمْوَاتِ إِذَا آذَى الْأَحْيَاءَ

- ‌55 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الِاسْتِطَالَةِ فِي عِرض الْمُسْلِمِ

- ‌56 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ السِّعَايَةِ بِالْمُسْلِمِ وَالتَّرْهِيبِ مِنْ تَرْكِ نُصْرَتِهِ

- ‌57 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِالْغَيْرِ

- ‌58 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ مَدْحِ الْفَاسِقِ

- ‌59 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ عَيْبِ النَّاسِ

الفصل: ‌34 - باب الغيبة

‌34 - بَابُ الْغِيبَةِ

2667 -

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه، قَالَ: ذُكر عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ فَقِيلَ: مَا أَعْجَزَهُ، فَقَالَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: اغْتَبْتُمْ أَخَاكُمْ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قُلْنَا مَا فِيهِ (1)، قَالَ صلى الله عليه وسلم:إِنْ قُلْتُمْ ما ليس فيه فقد بهتموه (2).

(1) كتب في (سد)"ما قلنا فيه".

(2)

في (ك) ركب على هذا المتن إسنادًا آخر فقال: "قال الحارث: ثنا رجل، ثنا عنبسة بن عبد الرحمن قال ذكر، ويظهر أن هذا وهم من الناسخ، وهذا الإسناد ضعيف جدًا عبد الرحمن متروك وفيه مبهم والحديث مرسل "سعد".

ص: 712

2667 -

الحكم عليه:

هذا إسناد ضعيف لضعف المثنى بن الصباح.

وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 137 ب مختصر) وقال: رواه أحمد بن منيع بسند ضعيف لضعف المثنى بن الصباح.

ص: 712

تخريجه:

هذا الحديث مداره على المثنى بن الصباح واختلف عليه فيه: =

ص: 712

=

1 -

فروي عنه، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده، عن معاذ بن جبل مرفوعًا.

أخرجه أحمد بن منيع كما في المطالب هنا، وعنه ابن أبي الدنيا في الغيبة (ح 72).

وأخرجه الطبراني في الكبير (20/ 39)، والبيهقي في الشعب (5/ 304) كلهم من طريق عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ به.

2 -

وروي عنه، عن عمرو بن شعيب، عن معاذ بن جبل قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فذكر القوم رجلًا، فقالوا: ما يأكل إلَّا ما أطعم، وما يرحل إلَّا ما رحل له، وما أضعفه، فقال اغتبتم أخاكم، فقالوا: يا رسول الله! وغيبته أن نحدث بما فيه؟ قال: بحسبكم.

أخرجه الطبري في التفسير (26/ 137) من طريق حبّان بن علي العنزي، عن المثنى بن الصباح به.

3 -

وروي عنه، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده أنهم ذَكَرُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رجلًا فقالوا: لا يأكل حتى يطعم، ولا يرحل حتى يُرحل معه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اغتبتموه، فقالوا: إنما حدّثنا بما فيه، قال: حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ح 205) عن أحمد بن منيع، عن عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ به.

وأخرجه ابن المبارك في الزهد (ح 705)، وفي مسنده (ح 2)، ومن طريقه أبو الشيخ في التوبيخ (ح 188)، وأبو نعيم في الحلية (8/ 189)، والبغوي في شرح السنة (13/ 140)، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (2/ 903) من طريق المثنى به الصباح به بنحوه.

والمثنى ضعيف كما تقدم فالحمل عليه في هذا الاختلاف. =

ص: 713

= وتابع ابن لهيعة المثنى بن الصباح فرواه عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده مرفوعًا بنحو حديث معاذ.

أخرجه أبو الشيخ في التوبيخ (ح 189).

وابن لهيعة ضعيف.

وعليه تكون رواية عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ هي الراجحة، إذ أن أبا لهيعة تابع المثنى فيها.

ويشهد له أحاديث كثيرة عن أبي هريرة، والمطلب بن حنطب مرسلًا، وعبد الله بن مسعود موقوفًا، وعبد الله ابن عمر موقوفًا.

أما حديث أبي هريرة فله عن طريقان:

الأولى: عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته.

أخرجه مسلم (ح 2589)، وأبو داود (13/ 220 العون)، والترمذي (6، 63 التحفة)، والدارمي (2/ 209)، وأحمد (2/ 230، 384، 386، 458)، والنسائي في الكبرى (6/ 467)، والطبري في التفسير (26/ 136)، وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (ح 71)، وفي الصمت (ح 204)، وابن أبي شيبة (8/ 387)، والخرائطي في المساوئ (ح 206)، وأبو الشيخ في التوبيخ (ح 185)، وتمام في فوائده كما في الروض البسام (3/ 368)، والخطيب في الموضح (2/ 160)، وفي الكفاية (ص 37)، والبيهقي في الكبرى (10/ 247)، وفي الشعب (5/ 301)، والبغوي في شرح السنة (13/ 138).

الثاني: عن أبي صالح، عن أبي هريرة: مرفوعًا من ذكر إمرءًا بما فيه فقد اغتابه، ومن ذكر امرءًا بما ليس فيه فقد بهته. =

ص: 714

= أخرجه أبو الشيخ في التوبيخ (ح 186)، وأبو نعيم في أخبار أصفهان (2/ 45).

وفي إسناد أبي الشيخ أبو بكر بن أبي سبرة قال في التقريب (ص 623): رموه بالوضع.

وفي إسناد أبي نعيم عبد الله بن أبي مريم قال في التقريب (ص 322): مقبول.

فالإسناد ضعيف.

وأما حديث المطلب بن حنطب قال: ذكرت الغيبة عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: الغيبة أن يذكر الرجل بما فيه من خلقه، قالوا: ما كنا نظن أن الغيبة إلَّا أن يذكره بما ليس فيه، قال: ذلك من البهتان.

فأخرجه مالك في الموطأ (2/ 956)، وابن المبارك في الزهد (ح 704)، ووكيع في الزهد (ح 437)، وهناد في الزهد (ح 1172)، وأبو الشيخ في التوبيخ (ح 190)، والخرائطي في المساوئ (ح 207).

وإسناده صحيح إلَّا أنه مرسل.

وأما حديث ابن عمر موقوفًا قال: الغيبة أن تقول ما فيه، والبهتان أن تقول ما ليس فيه.

فأخرجه الطبري في التفسير (26/ 136)، وابن أبي الدنيا في الصمت (ح 209)، وفي الغيبة (ح 75)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (ح 210).

وإسناده صحيح.

وأما حديث ابن مسعود موقوفًا فيأتي تخريجه في الحديث (رقم 2671).

وعليه يرتقي هذا الحديث بمجموع هذه الشواهد إلى الحسن لغيره.

ص: 715

2668 -

وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هَضَاضٍ، عَنْ أبي هريرة وضي اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي رَجْمِهِ (1) قَالَ: فَأَتَى عَلَيْهِ رَجُلَانِ فَقَالَا: يَا خُيْبَ (2) هَذَا، سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ (فَلَمْ يَسْتُرْ عَلَى نَفْسِهِ) (3) فَأُهِيجَ كَمَا أُهِيجَ الْكَلْبُ فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى جِيفَةٍ فَقَالَ: انْهَسَا (4)[مِنْ](5) هَذِهِ الْجِيفَةِ، فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذِهِ الْجِيفَةُ لَا نَسْتَطِيعُهَا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: مَا أَصَبْتُمَا مِنْ أَخِيكُمَا أَنْتَنُ مِنْ هَذِهِ الْجِيفَةِ.

تَابَعَهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ (6)، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ (7) مِنْ طَرِيقِهِ.

(1) تصحفت في (عم) إلى "رحمه".

(2)

غير واضحة في (عم) و (سد).

(3)

ما بين الهلالين. كتب في (حس)"فلم يشر عليه على نفسه".

(4)

غير واضحة في (عم).

(5)

تصحفت في الأصل و (حس) إلى "مثل" وما أثبته من بقية النسخ.

(6)

في (حس)"زيد بن أنيسة".

(7)

هو في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان (6/ 291).

ص: 716

2668 -

الحكم عليه:

هذا إسناد ضعيف فيه علتان:

الأولى: جهالة عبد الرحمن بن الهضاض.

الثانية: عنعنة أبي الزبير وهو مُدلس من الثالثة.

وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 137 ب مختصر) وسكت عليه.

ص: 716

تخريجه:

هو في مسند الطيالسي (ص 324) إلَّا أنه عن حماد، عن أبي الزبير به بلفظه. =

ص: 716

= مع زيادة في آخره قال صلى الله عليه وسلم: فوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لقد رأيته يتقمص في نهر الجنة، وقال إلَّا رجمته يا هزال.

وأخرجه ابن المبارك في مسنده (ح 153)، ومن طريقه النسائي في الكبرى (4/ 277)، والطحاوي في المشكل (1/ 182)، وابن حبّان كما في الإحسان (6/ 291) كلهم من طريق حماد بن سلمة به بنحوه.

وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (7/ 322)، ومن طريقه أبو داود (12/ 110 العون)، وابن الجارود في المنتقى (ح 814)، وابن حبّان كما في الإحسان (6/ 290)، والدارقطني في السنن (3/ 196)، والبيهقي في السنن الصغير (3/ 289)، وفي الشعب (5/ 298) كلهم من طريق أبي الزبير به إلَّا أن في روايتهم عبد الرحمن بن الصامت بدلًا من عبد الرحمن بن الهضاض.

وأخرجه النسائي في الكبرى (4/ 278) من طريق أبي الزبير به إلَّا أن في روايته عبد الرحمن بن الهضاب بدلًا من عبد الرحمن بن الهضاض.

وأخرجه في الكبرى (4/ 277) من طريق أبي الزبير به إلَّا أن في روايته عبد الرحمن بن يمامة بدلًا من عبد الرحمن بن الهضاض.

وأخرجه النسائي في الكبرى (4/ 276)، وأبو داود (12/ 112 العون)، وأبو يعلى (10/ 524)، والبيهقي في الكبرى (8/ 227) كلهم من طريق أبي الزبير به إلَّا أن في روايتهم ابن عم أبي هريرة بدلًا من عبد الرحمن بن الهضاض وعبد الرحمن كما تقدم في ترجمته هو ابن عم أبي هريرة.

ومدار هذه الأسانيد على عبد الرحمن بن الهضاض أو ابن الصامت، وهو مجهول.

على أن الحديث في قصة رجم ماعز ورد من طريقين آخرين عن أبي هريرة دون ذكر الزيادة التي وردت في حديث عبد الرحمن بن الهضاض وهما: =

ص: 717

= الأولى: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جاء ماعز بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني قد زنيت فأعرض عنه، ثم جاءه من شقه الأيسر فقال: يا رسول الله! إني قد زنيت، فقال ذلك أربع مرات قال: انطلقوا به فارجموه، فانطلقوا به فلما مسته الحجارة أدبر يشتد فلقيه رجل في يده لحي بعير فضربه فصرعه فذكر ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فراره حين مسته الحجارة، قال: فهلا تركتموه. لفظ النسائي.

أخرجه البخاري (12/ 120 الفتح)، ومسلم (ح 1691)، والنسائي في الكبرى (4/ 290)، والترمذي (4/ 693 التحفة)، وابن ماجه (ح 2554)، وأحمد (2/ 286)، والطحاوي في المشكل (1/ 179)، وفي شرح المعاني (3/ 143)، وابن الجارود في المنتقى (ح 819)، والبغوي في شرح السنة (10/ 288)، والبيهقي في الكبرى (8/ 213).

وقال الترمذي: هذا حديث حسن.

الثانية: عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بنحو الطريق الأولى.

أخرجه البخاري (12/ 120 الفتح)، ومسلم (ح 1691)، والبغوي في شرح السنة (10/ 289)، والبيهقي في الكبرى (8/ 213).

وحديث رجم ماعز روي عن عدد من الصحابة منهم: جابر بن عبد الله، وجابر بن سمرة، وابن عباس، وأبي سعيد الخدري، وبريدة بن الحصيب، ونعيم بن هزال الأسلمي، وأبي بكر الصديق رضي الله عنهم:

أما حديث جابر بن عبد الله فله عنه طريقان:

الأولى: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جابر أن رجلًا من أسلم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنا، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم حتى شهد على نفسه أربع شهادات، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أبك جنون؟ قال: لا، قال: آحصنت؟ قال: نعم، فأمر به فرجم =

ص: 718

= بالمصلى، فلما أذلقته الحجارة فرّ، فأدرك، فرجم حتى مات، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خيرًا وصلى عليه. لفظ البخاري.

أخرجه البخاري (2/ 129)، ومسلم (ح 1691)، وأبو داود (12/ 112 العون)، والنسائي في الكبرى (4/ 280)، والترمذي (4/ 695 التحفة)، وأحمد (3/ 323)، وابن المبارك في مسنده (ح 152)، والطحاوي في المشكل (1/ 178)، وابن الجارود في المنتقى (ح 813)، والدارقطني في السنن (3/ 127)، وابن حبّان كما في الإحسان (5/ 38)، والبيهقي في الكبرى (8/ 218)، وفي الصغير (3/ 89)، وعبد الرزاق (7/ 320).

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

الثانية: عن أبي الزبير، عن جابر بنحو الطريق الأولى.

أخرجه ابن حبّان كما في الإِحسان (6/ 292).

وإسناده ضعيف لعنعنة أبي الزبير.

وأما حديث جابر بن سمرة بنحو حديث جابر.

فأخرجه مسلم (ح 1692)، وأبو داود (12/ 105 العون) والنسائي في الكبرى (4/ 282)، وعبد الرزاق (7/ 324)، وأحمد (5/ 99)، والطيالسي (1/ 299 المنحة)، والطحاوي في شرح المعاني (3/ 42 أ)، والدارمي (2/ 176)، وابن المبارك في مسنده (ح 155)، وأبو يعلى (13/ 443)، والبيهقي في الكبرى (8/ 212).

وأما حديث ابن عباس فله عنه طريقان:

الأولى: عن عكرمة، عن ابن عباس بنحو حديث جابر.

أخرجه البخاري (12/ 135 الفتح)، والنسائي في الكبرى (4/ 279)، وأبو داود (12/ 104 العون)، وأحمد (1/ 238، 245، 255، 270، 289، 134، 325)، وابن المبارك في مسنده (ح 156)، وعبد بن حميد في المنتخب (ح 571)، =

ص: 719

= والدارقطني في السنن (3/ 122)، والبغوي في شرح السنة (10/ 292)، والبيهقي في الكبرى (8/ 226).

الثانية: عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بنحو حديث جابر.

أخرجه مسلم (ح 1693)، وأبو داود (12/ 108 العون)، والنسائي في الكبرى (4/ 279)، وأحمد (1/ 245، 328)، والطحاوي في شرح المعاني (3/ 142)، والطيالسي (1/ 299 المنحة)، وأبو يعلى (4/ 453)، وعبد الرزاق (7/ 324).

وأما حديث أبي سعيد رضي الله عنه، بنحو حديث جابر.

فأخرجه مسلم (ح 1694)، والنسائي في الكبرى (4/ 288)، وأبو داود (12/ 114 العون)، والبيهقي في الكبرى (8/ 218).

وأما حديث بريدة فله عنه طريقان:

الأولى: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ بنحو حديث جابر.

أخرجه مسلم (ح 1695)، وأبو داود (12/ 118 العون)، والنسائي في الكبرى (4/ 278)، والبيهقي في الكبرى (8/ 221).

الثانية: عن سليمان بن بريدة، عن أبيه بنحو حديث جابر.

أخرجه مسلم (ح 1695)، والنسائي في الكبرى (4/ 276)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 167)، والبغوي في شرح السنة (10/ 293، والبيهقي في الكبرى (8/ 214)، وفي السنن الصغير (3/ 288)، وابن الأثير في أسْدُ الغابة (4/ 232).

وأما حديث نعيم بن هزال الأسلمي بنحو حديث جابر.

فأخرجه أبو داود (12/ 99 العون)، والنسائي في الكبرى (4/ 279)، والطحاوي في المشكل (1/ 180)، والبيهقي في الكبرى (8/ 219)، وفي السنن الصغير (3/ 291). =

ص: 720

= وفي سنده يزيد بن نعيم قال في التقريب (ص 605): مقبول: ولا متابع له فالإسناد ضعيف.

وأما حديث أبي بكر بنحو حديث جابر.

فأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده كما في نصب الراية (3/ 314)، وأحمد (1/ 8).

بإسناد أحمد صحيح.

ص: 721

2669 -

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ وَلَيْسَ بِالْأَحْمَرِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقام رَجُلٌ فَوَقَعَ فِيهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَخَلَّلَ (1)، فَقَالَ: مِمَّ أَتَخَلَّلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ مَا أَكَلْتُ لَحْمًا فَأَتَخَلَّلُ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: بَلَى، مِنْ لَحْمِ أَخِيكَ أَكَلْتَ آنِفًا.

(1) قوله: "تخلل" سقط من (حس).

ص: 722

2669 -

الحكم عليه:

إن كان أبو خالد هو الأحمر فالإسناد حسن من أجله، فهو صدوق، وإن كان غيره فلم أعرفه والإسناد ضعيف.

وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 137 ب مختصر) وقال: رواه ابن أبي شيبة، والطبراني بسند صحيح.

وذكره المنذري في الترغيب (3/ 506) وقال: حديث غريب ورواته رواة الصحيح.

وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 24) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

وذكره الألباني في غاية المرام (ح 428) وصححه.

ص: 722

تخريجه:

أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 126) من طريق ابن أبي شيبة به بلفظه.

ويشهد له الحديث (رقم 2670) فيرتقي به إلى الحسن لغيره.

ص: 722

2670 -

[1] وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا قُرّان بْنُ تَمَّام، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا أَعْجَزَ فَلَانًا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَكَلْتُمْ لَحْمَ أَخِيكُمْ وَاغْتَبْتُمُوهُ.

[2]

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، حدّثنا قران به.

ص: 723

2670 -

الحكم عليه:

هذا إسناد ضعيف علته محمد بن أبي حميد.

وذكره البوصيري في الإِتحاف (ج 2/ ق 137 ب مختصر) وقال: رواه أحمد بن منيع، وأبو يعلى بسند فيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف.

وذكره المنذري في الترغيب (3/ 506) وصدره برُوي إشارة إلى تضعيفه.

وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 94) وقال: رواه أبو يعلى، والطبراني في الأوسط وفي إسنادهما محمد بن أبي حميد ويُقال له حماد وهو ضعيف جدًا.

ص: 723

تخريجه:

أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (ح 74)، وفي الصمت (ح 208) عن أحمد بن منيع به بلفظه.

وأخرجه أبو يعلى (11/ 11) من طريق فران بن تمام به بنحوه.

وأخرجه الطبري في التفسير (26/ 137)، والعقيلي في الضعفاء (1/ 309)، والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق 269 أ)، وأبو الشيخ في التوبيخ (ح 182)، وابن عدي في الكامل (6/ 196)، والبيهقي في الشعب (5/ 304) كلهم من طريق محمد بن أبي حميد به بنحوه.

ومدار هذه الأسانيد على محمد بن أبي حميد وقد علمت حاله.

ويشهد له الحديث السابق فيرتقي به إلى الحسن لغيره.

ص: 723

2671 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، يَقُولُ: الْغِيبَةُ أَنْ تَذْكُرَ مِنْ أَخِيكَ أَسْوَأَ مَا تَعْلَمُ فِيهِ، فَإِذَا ذَكَرْتَ مَا لَيْسَ فِيهِ فَذَلِكَ الْبُهْتَانُ.

(105)

حَدِيثُ الْبَرَاءِ رضي الله عنه، تَقَدَّمَ فِي النَّهْيِ عن تتبّع العورات (1).

(1) هو الحديث (رقم 2589).

ص: 724

2671 -

الحكم عليه:

هذا إسناد منقطع، إبراهيم النخعي لم يلق أحدًا من الصحابة كما في جامع التحصيل (ص 142) إلَّا أن الأئمة صححوا مراسيله وخص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود.

وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 137 ب مختصر) وقال: رواه مسدّد ورواته ثقات.

ص: 724

تخريجه:

أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (ح 77)، وفي الصمت (ح 211) من طريق إسماعيل بن علية به بنحوه. وأخرجه ابن المبارك في الزهد (ح 706)، ومن طريقه أبو الشيخ في التوبيخ (ح 191) عن هشام به بنحوه.

وتابع الشعبي النخعي فرواه عن ابن مسعود.

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 389) من طريق الشعبي به بنحوه.

والشعبي لم يسمع من ابن مسعود أيضًا كما في جامع التحصيل (ص 204) لكن يرتقي الحديث بهذه المتابعة إلى الحسن لغيره.

ويشهد له حديث (2667) وشواهده.

ص: 724