المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌10 - باب العطاس والأدب فيه - المطالب العالية محققا - جـ ١١

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌28 - كِتَابُ الطِّبِّ

- ‌1 - بَابُ الْأَمْرِ بِالتَّدَاوِي

- ‌2 - بَابُ الْقِسْطِ

- ‌3 - بَابُ الْمِلْحِ

- ‌4 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجُلُوسِ فِي الشَّمْسِ

- ‌5 - بَابُ الْمَاءِ الْبَارِدِ لِلْحُمَّى

- ‌6 - بَابُ التَّلْبِينَةِ

- ‌7 - بَابُ الْحِنَّاءِ

- ‌8 - بَابُ الرِّجْلَةِ

- ‌10 - بَابُ الذِّكْرِ الَّذِي يُذهب السَّقَمَ

- ‌13 - بَابٌ فِيمَنْ ذَهَبَ بَصَرُهُ

- ‌14 - بَابُ ذَمِّ مَنْ لَا يَمْرَضُ

- ‌15 - بَابُ فَضْلِ كِتْمَانِ الْمُصِيبَةِ

- ‌16 - بَابُ فَضْلِ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ

- ‌17 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الدُّخُولِ إِلَى أَرْضٍ وَقَعَ بِهَا الطَّاعُونُ

- ‌18 - بَابُ النُّقْلَةِ مِنَ الْبَلَدِ الْوَبِيَّةِ

- ‌19 - بَابُ الرُّقَى

- ‌20 - بَابُ الْعَيْنِ

- ‌21 - بَابُ نَفْيِ الْعَدْوَى وَالْفِرَارِ مِنَ الْمَجْذُومِ وَالزَّجْرِ عَنِ الطِّيَرَةِ

- ‌22 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ نَتْفِ الشَّعْرِ مِنَ الْأَنْفِ

- ‌24 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّدَاوِي بِالْحَرَامِ

- ‌25 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ السِّحْرِ

- ‌26 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ النَّظَرِ فِي النُّجُومِ

- ‌27 - بَابُ الْكِهَانَةِ

- ‌28 - بَابُ الْكَيِّ

- ‌29 - بَابُ الْحَجْمِ

- ‌29 - كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ

- ‌1 - بَابُ فَضْلِ صِلَةِ الرَّحِمِ

- ‌2 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنْ قَطِيعَةِ الرَّحِمِ

- ‌3 - بَابُ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ

- ‌4 - بَابُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌5 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الِانْتِمَاءِ إِلَى غَيْرِ الْمَوَالِي والإِدعاء إِلَى غَيْرِ الْآبَاءِ وَعَنْ سَبِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌7 - بَابُ فَضْلِ الإِحسان إِلَى الْيَتِيمِ

- ‌8 - باب حُسن الخلق

- ‌30 - كِتَابُ الْأَدَبِ

- ‌1 - بَابُ جُمَلٍ مِنَ الْأَدَبِ

- ‌2 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ دُخُولِ النِّسَاءِ الْحَمَّامَاتِ

- ‌3 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي الْعَفْوِ

- ‌4 - بَابُ الِاعْتِذَارِ

- ‌5 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ تَتَبُّعِ الْعَوْرَاتِ

- ‌6 - بَابُ أَدَبِ النَّوْمِ

- ‌7 - بَابُ كَرَاهَةِ النَّوْمِ بَعْدَ الْعَصْرِ

- ‌8 - بَابُ النَّظَرِ فِي الْمَرْآةِ وَأدَبِ الْكُحْلِ وَالتَّنَعُّلِ وَالتَّيَمُّنِ فِي ذَلِكَ

- ‌9 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا قِيلَ لَهُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ

- ‌10 - بَابُ الْعُطَاسِ وَالْأَدَبِ فِيهِ

- ‌11 - بَابُ الشِّعْرِ

- ‌12 - بَابُ إِعْطَاءِ الشَّاعِرِ

- ‌13 - باب الأمر بالتستر من الْمَعْصِيَةِ وَلَوْ صَغُرَتْ

- ‌14 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي حِفْظِ اللِّسَانِ وَالْفَرْجِ

- ‌15 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْغَضَبِ

- ‌16 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى شُكْرِ النِّعَمِ

- ‌17 - بَابُ فَضْلِ مَنْ قَادَ أَعْمَى

- ‌18 - بَابُ فَضْلِ زِيَارَةِ الإِخوان

- ‌19 - بَابُ فَضْلِ الْحَيَاءِ

- ‌20 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْكَذِبِ وَالظُّلْمِ

- ‌21 - بَابُ ذَمِّ الْكَذِبِ وَمَدْحُ الصِّدْقِ

- ‌22 - بَابُ التَّخَصُّرِ

- ‌23 - بَابُ أَدَبِ الرُّكُوبِ

- ‌24 - بَابُ الِاصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ

- ‌25 - باب التسمية على كل شيء

- ‌26 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّبْذِيرِ

- ‌27 - بَابُ الِاسْتِئْذَانِ

- ‌28 - بَابُ التَّسْلِيمِ

- ‌30 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي كِتْمَانِ السِّرِّ

- ‌31 - بَابُ حُسْنِ الْوَجْهِ

- ‌32 - بَابُ فَضْلِ الْخُشُونَةِ

- ‌33 - بَابُ ذَمِّ النَّمِيمَةِ

- ‌34 - بَابُ الْغِيبَةِ

- ‌35 - بَابُ مَا يَجُوزُ مِنَ الْغِيبَةِ وَكَفَّارَاتُهَا

- ‌36 - بَابُ ذَمِّ الكِبر وَمَدْحِ التَّوَاضُعِ

- ‌37 - بَابُ فَضْلِ إِمَاطَةِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ

- ‌38 - بَابُ جَوَازِ الْبُزَاقِ

- ‌39 - بَابُ قَطْعِ الْجَرَسِ مِنَ الدَّوَابِّ

- ‌40 - بَابُ بِمَنْ يَبْدَأُ بِالْكِتَابِ

- ‌41 - بَابُ مَا لِلنِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ

- ‌42 - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلَى كِتْمَانِ السِّرِّ

- ‌43 - بَابُ لَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ

- ‌44 - بَابُ السَّلَامِ

- ‌45 - بَابُ إِكْرَامِ الْغَرِيبِ وَالْحَيَاءِ مِنَ الْكَبِيرِ

- ‌46 - بَابُ تَرْكِ السَّلَامِ عَلَى مَنْ يُصَلِّي

- ‌47 - بَابُ الِالْتِزَامِ وَالْمُعَانَقَةِ وَالْمُصَافَحَةِ

- ‌48 - بَابُ تَقْبِيلِ الْيَدِ

- ‌49 - بَابُ الطِّيبِ

- ‌50 - بَابُ مَنْ دَعَا صَاحِبَهُ فَأَجَابَ بِلَبَّيْكَ

- ‌51 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْفُحْشِ

- ‌52 - بَابُ الْحَذَرِ وَالِاحْتِرَاسِ

- ‌53 - بَابُ كَرَاهِيَةِ السَّجْعِ

- ‌54 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْأَمْوَاتِ إِذَا آذَى الْأَحْيَاءَ

- ‌55 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الِاسْتِطَالَةِ فِي عِرض الْمُسْلِمِ

- ‌56 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ السِّعَايَةِ بِالْمُسْلِمِ وَالتَّرْهِيبِ مِنْ تَرْكِ نُصْرَتِهِ

- ‌57 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِالْغَيْرِ

- ‌58 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ مَدْحِ الْفَاسِقِ

- ‌59 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ عَيْبِ النَّاسِ

الفصل: ‌10 - باب العطاس والأدب فيه

‌10 - بَابُ الْعُطَاسِ وَالْأَدَبِ فِيهِ

2595 -

قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ هُوَ ابْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا)(1) فَعَطَسَ (2) عِنْدَهُ فهو حق.

(1) ما بين القوسين مكانه بياض في (عم).

(2)

تصحفت في (عم) إلى "عطس".

ص: 505

2595 -

الحكم عليه:

هذا إسناد ضعيف، من أجل عنعنة بقية بن الوليد، فهو مدلس، عده الحافظ ضمن أصحاب المرتبة الرابعة من مراتب المدلسين، وهم الذين اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلَّا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم عن الضعفاء والمجاهيل.

وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 150 أ) وقال: رواه أبو يعلى بسند ضعيف لتدليس بقية بن الوليد.

وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 59) وقال: رواه الطبراني في الأوسط.

وأبو يعلى وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف.

وذكره النووي في فتاويه (ص 73) وقال: إسناده جيد حسن. =

ص: 505

= وذكره السيوطي في الجامع الصغير (6/ 117 الفيض) وحسنه.

أما الألباني فذكره في ضعيف الجامع (ح 5556) وقال: موضوع، وقال في السلسلة الضعيفة (1/ 167) باطل. أما سبب حكمه فقد ذكره في الضعيفة فقال: علة الحديث هو معاوية هذا فإنه ضعيف جدًا قال ابن معين: هالك ليس بشيء .. وقال الحاكم أبو أحمد يروي عن الهقل بن زياد الزهري أحاديث منكرة شبيهة بالموضوعة.

قلت: وهذا وهم من الشيخ الألباني حفظه الله فمعاوية بن يحيى الذي وصفه بالضعف الشديد هو معاوية بن يحيى الصدفي وهو كذلك، أما راوي الحديث فهو معاوية بن يحيى الأطرابلسي وأدله ذلك:

1 -

ذكر ابن عدي هذا الحديث في ترجمة معاوية بن يحيى الأطرابلسي. الكامل (6/ 42).

وافقه الحافظ في التهذيب (10/ 198) في ذلك، وأشار إلى من أخطأ في الخلط بين الأطرابلسي، والصدفي.

3 -

ليس لمعاوية بن يحيى الصدفي رواية عن الأعرج: كما في تهذيب الكمال (خ 3/ 1348).

4 -

ولمعاوية بن يحيى الأطرابلسي رواية عن الأعرج: كما في تهذيب

الكمال (خ 3/ 1348) علمًا بأن بقية روى عنهما جميعًا كما في تهذيب الكمال (4/ 194)

5 -

وأن لمعاوية بن يحيى الصدفي رواية عن الهقل بن زياد فعليه يكون هو الذي ضعّفه الحاكم أبو أحمد وليس الأطرابلسي.

وترتّب على هذا الوهم من الشيخ الألباني أن يُوَهّم النووي على جعله علة الحديث بقية فقال في الضعيفة (1/ 168) بعد ذكر أقوال الجرح في معاوية: وهكذا باقي أقوال الأئمة كلها متفقة على تضعيفه، ليس فيهم من وثّقه. فانظر كيف أنصرف النووي عن علة الحديث الحقيقية وأخذ يدافع عن بقية، مع أنه لم يحمل عليه في هذا =

ص: 506

= الحديث أحد، فلولا أن النووي رحمه الله وَهِمَ لما جاز أن يصف يحيى هذا بالثقة والإتقان، وقد علم أنه متفق على تضعيفه. اهـ.

قلت: تقدم أن معاوية بن يحيى الأطرابلسي وثّقه أبو زرعة، وأبو علي النيسابوري، وهشام بن عمار. وقال أبو حاتم: صدوق، مستقيم الحديث، وقال ابن معين وغيره: لا بأس. فهذا كله هو الذي جعل النووي يجعل علة الحديث بقية. على أن في القلب شيء من تحسينه للحديث.

ص: 507

تخريجه:

هو في مسند أبي يعلى (11/ 234) بنفس الإسناد والمتن.

وأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 402)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (7/ 34) من طريق داود بن رشيد به بلفظه.

وقال البيهقي: معاوية بن يحيى هو أبو مطيع الأطرابلسي فيما زعم ابن عدي وهو منكر عن أبي الزناد. وأخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق 160 ب)، وتمام في فوائده (2/ 16)، والدارقطني في الأفراد كما في المقاصد الحسنة (ص 407)، وابن شاهين كما في اللآلىء (2/ 286)، وابن الجوزي في الموضوعات (3/ 77)، والحكيم الترمذي في النوادر (ص 243) وكما في اللآلىء (2/ 286) كلهم من طريق بقية بن الوليد به بلفظه.

وقال الطبراني: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلَّا بِهَذَا الِاسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ بَقِيَّةُ.

وَقَالَ ابن الجوزي: هذا حديث باطل، تفرّد به معاوية بن يحيى، قال يحيى بن معين: هو هالك ليس بشيء.

وقال البغوي: ذاهب الحديث.

قلت: لم يتفرّد معاوية بن يحيى ولا بقية إذ تابع معاوية. عبد الله بنُ جعفر المديني، عن أبي الزناد به ولفظه: إذا عطس أحدكم عند حديث كان حقًا.

أخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 180) من طريق عبد الرحمن بن يحيى، عن =

ص: 507

= محمد بن سليمان، عن عبد الله بن جعفر به.

وقال ابن عدي: وهذا ما أعلم يرويه عن أبي الزناد غير عبد الله بن جعفر، ومعاوية بن يحيى الأطرابلسي.

قلت: عبد الله بن جعفر قال في التقريب (ص 298): ضعيف، وعبد الرحمن بن يحيى بن زكريا لم أعرفه.

وللحديث شاهدان عن أنس، وعمر:

أما حديث أنس رضي الله عنه، يرفعه قال: أصدق الحديث ما عُطس عنده.

فأخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق 160 ب) من طريق عمارة بن زاذان، عن ثابت، عن أنس مرفوعًا.

وقال الطبراني: لم يروه عن ثابت إلَّا عمارة تفرّد به الخضر.

وعمارة بن زاذان قال في التهذيب (7/ 365): قال الأثرم عن أحمد: يروي عن ثابت، عن أنس أحاديث مناكير. اهـ. وهذا الحديث من روايته عن ثابت، عن أنس.

وشيخ الطبراني جعفر بن محمد بن ماجد، قال الهيثمي في المجمع (8/ 59) لم أعرفه.

وأما حديث عمر مرفوعًا: لعطسة واحدة عند حديث أحب إليّ من شاهد عدل.

فأخرجه الحكيم الترمذي في النوادر (ص 243) وكما في اللآلئ (2/ 286) ولم أعرف بعض رجال إسناده.

وعليه يتبيّن من خلال هذه الشواهد أنها ضعيفة، لوجود المجاهيل فيها فعليه لا تفيد الحديث شيئًا فهو باقٍ على ضعفه.

ص: 508

2596 -

حَدَّثَنَا (1) مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن (2)، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: عَطَسَ رَجُلٌ (3) عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم قل: الحمد الله، فَقَالَ (4) الْقَوْمُ: مَا نَقُولُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: قُولُوا يرحمك الله، قال الرجل: ما أَرُدُّ عَلَيْهِمْ (5)؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: يهديكم الله ويصلح بالكم.

(1) القائل هو أبو يعلى رحمه الله.

(2)

كتبت في (عم)"عبد الله بن أبي عبد الرحمن".

(3)

قوله: "رجل" سقط من (حس).

(4)

في (سد) و (عم)"قال" بدون حرف الفاء.

(5)

في (سد) و (عم) "ما أرد عليهم يا رسول الله؟!.

ص: 509

2596 -

الحكم عليه:

هذا إسناد ضعيف فيه علتان:

الأولى: ضعف أبي معشر.

الثانية: جهالة عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن وذكره البوصيري في الإتحاف

(ج 2/ ق 155 أمختصر) وسكت عليه.

وذكره الهيثمي في المجمع (6/ 57) وقال: رواه أحمد، وأبو يعلى وفيه

أبو معشر نجيح وهو لين الحديث، وبقية رجاله ثقات.

ص: 509

تخريجه:

هو في مسند أبي يعلى (8/ 359) بنفس الإِسناد والمتن.

وأخرجه الإِمام أحمد (6/ 79) من طريق خلف بن الوليد، حدّثنا أبو معشر به بلفظه.

وتصحف عبد الله بن يحيى إلى عبد الله بن نُجي ولعل هذا الذي جعل الحافظ =

ص: 509

= ابن حجر يورد الحديث في المطالب. وعبد الله بن نُجي ترجمته في تهذيب الكمال (2/ 748) ولم تذكر عمرة في شيوخه ولا أبو معشر في تلاميذه.

وأخرجه الطحاوي في شرح المعاني (4/ 301)، والبيهقي في الشعب (7/ 28) من طريق أبي معشر به بلفظه.

وسمى الطحاوي شيخ أبي معشر عبد الله بن أبي يحيى.

وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (ح 258) من طريق أبي معمر، عن عبد الله بن يحيى به بلفظه.

ومدار هذه الأسانيد على عبد الله بن يحيى ولم أعرفه.

وللحديث شواهد كثيرة عن أبي هريرة، وعلي، وأبي أيوب، وأبي مالك الأشعري، وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم.

أما حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم.

فأخرجه البخاري (10/ 608 الفتح)، وأبو داود (13/ 374 العون)، والبخاري في الأدب المفرد (ح 921، 927) وفي التاريخ الصغير (2/ 212)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ح 232)، وابن أبي شيبة (8/ 502)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (ح 254)، وأحمد (2/ 353)، والطحاوي في شرح المعاني (4/ 303)، والخطيب في تاريخه (8/ 34)، والبغوي في شرح السنة (12/ 308)، والبيهقي في الشعب (7/ 27)، وفي الآداب (ح 348).

وأما حديث أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين على كل حال، وليقل يرحمك الله، وليقل يهديكم الله ويصلح بالكم.

فأخرجه الترمذي (8/ 14 التحفة)، وابن ماجه (ح 3715)، والنسائي في عمل =

ص: 510

= اليوم والليلة (ح 213)، وأحمد (5/ 419، 422)، والبغوي في الجعديات (ح 678)، والطيالسي (ص 81)، والدارمي (2/ 283)، والطبراني في الكبير (4/ 161)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (ح 255)، والطحاوي في شرح المعاني (4/ 302)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 163)، والبغوي في شرح السنة (12/ 308)، والبيهقي في الشعب (7/ 27)، والحاكم (4/ 266) كلهم من طريق مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لِيَلَى، عن أخيه عيسى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أبي أيوب مرفوعًا.

وقال الترمذي: وكان ابن أبي ليلى يضطرب في هذا الحديث، يقول أحيانًا عن أبي أيوب، عن النبي صلى الله عليه وسلم ويقول أحيانًا عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

وقال الحاكم: هذا من أوهام مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لِيَلَى الفقيه الأنصاري رحمه الله فلولا ما ظهر من هذه الأوهام لما نسبه أئمة الحديث إلى سوء الحفظ، ثم ذكر إسناده إلى علي.

قلت: مدار أسانيدهم على مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لِيَلَى قال في التقريب (ص 493): صدوق سيء الحفظ جدًا. وعلى ذلك فالإسناد ضعيف.

وأما حديث علي مرفوعًا بلفظ حديث أبي أيوب.

فأخرجه الترمذي (8/ 15 التحفة)، وابن ماجه (ح 3715)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ح 212)، وأحمد (1/ 122)، وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند (1/ 120)، وأبو يعلى (1/ 260)، وابن أبي شيبة (8/ 501) وأبو نعيم في الحلية (8/ 390)، والحاكم (4/ 266).

ذكره الترمذي بعد قوله السابق عن حديث أبي أيوب، وكذا الحاكم في المستدرك.

قلت: مدار أسانيدهم على مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لِيَلَى وقد علمت حاله. =

ص: 511

= والحديث ذكره البوصيري في زوائد ابن ماجه مع أن الترمذي أخرجه.

أما حديث أبي مالك الأشعري مرفوعًا: إذا عطس الرجل فليقل: الحمد لله على كل حال، وليقل من حوله: يرحمك الله، وليقل هو لمن حوله: يهديكم الله ويصلح بالكم.

فأخرجه الطبراني في الكبير (3/ 292)، وفي مسند الشاميين (2/ 442) من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثني أبي، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي مالك مرفوعًا.

ومحمد بن إسماعيل بن عياش، قال في التقريب (ص 468): عابوا عليه أنه حدث عن أبيه بغير سماع. وشريح لم يسمع من أبي مالك كما نقله العلائي عن أبي حاتم في جامع التحصيل (ص 195).

وأما حديث عبد الله بن جعفر مرسلًا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذا عطس حمد الله جل

ذكره، فيُال له: يرحمك الله، فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم.

فأخرجه الطحاوي في شرح المعاني (4/ 301)، والبيهقي في الشعب (7/ 28) كلاهما من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عبيد بن أم كلاب، عن عبد الله بن جعفر به.

وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.

وعليه يرتقي حديث عائشة بحديث أبي هريرة الصحيح وبمجموع بقية الشواهد إلى الحسن لغيره.

ص: 512