الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
20 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْكَذِبِ وَالظُّلْمِ
2628 -
[1] قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يصلح الكذب إلَّا في ثلاثة: يُكْذَب فِي الْحَرْبِ، وَالْحَرْبُ خَدْعَةٌ وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ عَلَى امْرَأَتِهِ لِيُرْضِيَهَا.
خَالَفَهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ رَوَاهُ عَنْ دَاوُدَ، عَنْ شَهْرٍ مُرْسَلًا (1).
وَخَالَفَ دواد عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ رَوَاهُ عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ. رَوَاهُ إسماعيل بن عياش، عن ابن خثيم، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ (2)، ورواه إسماعيل بن عياش، عن ابن خثيم مُطَوَّلًا (3).
[2]
قَالَ إِسْحَاقُ: أَنْبَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبِدِ الْأَعْلَى أَبُو هَمَّامٍ ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: بعث (ح)(4).
(1) أخرجه الترمذي (6/ 70 التحفة) ويأتي تخريجه. [وزاد في (ك): وهو المحفوظ]. [سعد].
(2)
هذا سند الحديث الآتي رقم (2629) فانظره.
(3)
زاد في (ك): [وكذا قال داود بن أبي هند عن شهر].
(4)
هذا الطريق زيادة من (ك). [سعد].
2628 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف فيه علتان:
الأولى: ضعف محمد بن جامع العطار.
الثانية: جهالة الزبرقان.
وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 81) وقال: فيه محمد بن جامع العطار، وهو ضعيف.
تخريجه:
هذا الحديث مداره على شهر بن حوشب واختلف عليه فيه:
1 -
فروي عنه، عن الزبرقان، عن النواس بن سمعان مرفوعًا.
أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ (ح 612) عن أبي يعلى، به.
وأخرجه الطبراني في الكبير: كما في المجمع (8/ 81) من طريق محمد بن جامع، به.
وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار مسند علي (ص 125)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (1/ 405)، وفي مساوئ الأخلاق (ح 160، 185)، والبخاري في التاريخ الكبير (3/ 436) معلقًا، والبيهقي في الشعب (7/ 491) كلهم من طريق مسلمة بن علقمة، به بنحوه.
والزبرقان: تقدم أنه مجهول.
2 -
وروي عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وله عن شهر ثلاث طرق:
الأولى: عن ابن أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عن شهر، به.
أخرجه الترمذي (6/ 70 التحفة). عن أبي كريب، حدّثنا ابن أبي زائدة، به.
ورجاله ثقات إلَّا شهر فهو حسن الحديث.
الثانية: عن أبي مُعَاوِيَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْرِ به.
أخرجه هنّاد في الزهد (ح 1374) عن أبي معاوية، ورجاله ثقات إلَّا شهر. =
= الثالثة: عن عبّاد بن العوام، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْرِ، به.
أخرجه ابن الدنيا في الصمت (ح 502) عن أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، به ورجاله ثقات إلَّا شهر.
3 -
وروي عنه، عن أبي هريرة مرفوعًا.
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار مسند علي (ص 128) من طريق عبيد الله بن عن داود، عن شهر، به.
وعبيد الله بن عامر، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/ 330) وسكت ولم أجد من وثقه فهو مستور.
4 -
وروي عنه، عن أسماء بنت يزيد مرفوعًا.
ويأتي تخريجه في الحديث القادم رقم (2629) وإسناده ضعيف.
وعليه يتبين أن روايات الوصل ضعيفة، أما روايات الإرسال فحسنة، فتكون روايه الإرسال هي الراجحة.
[3]
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ بِهَذَا السِّنْدِ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سريةٌ فَمَرُّوا بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَقَالُوا: يَا أَعْرَابِيُّ! اجْزُرْ لَنَا شَاةً، قَالَ فَأَتَاهُمْ بِعَتُودٍ مِنْ غَنَمِهِ فَذَبَحُوهَا، قَالَ: فَظَلُّوا يَطْبُخُونَ وَيَشْوُونَ حَتَّى انْتَصَفَ النَّهَارُ، وَأَظَلَّ بِظُلَّةٍ (1) عَلَى غَنَمِهِ فَقَالُوا: يَا أَعْرَابِيُّ! أَخْرِجْ لَنَا غَنَمَكَ حَتَّى نَقِيلَ (2) فِي الْمِظَلَّةِ، قَالَ (3): أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ فَإِنَّهَا وُلد، فَإِنْ أَنَا أَخْرَجْتُهَا فَضَرَبْتُهَا (4) السَّمُومُ طَرَحَتْ، فَقَالُوا: أَنْفُسُنَا أَعَزُّ عَلَيْنَا مِنْ غَنَمِكَ، قَالَ: فَأَخْرَجُوهَا فَضَرَبَتْهَا السَّمُومُ فَطَرَحَتْ، قَالَ: ثم راحو مِنْ عِنْدِهِ وَتَرَكُوهُ حَتَّى أَتَوُا الْمَدِينَةَ، فَإِذَا بِهِ قَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَلَمَّا جَاءُوا سَأَلَهُمْ صلى الله عليه وسلم عَمَّا ذَكَرَ، فَأَنْكَرُوا فَاعْتَمَدَ رَجُلًا مِنْهُمْ (5) فَقَالَ: يا فُلَانُ! إِنْ كَانَ مَا فِي (6) أَصْحَابِكَ خَيْرٌ فَعَسَى أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ، اصْدُقْنِي، فَقَالَ: صَدَقَ الْأَعْرَابِيُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ! الْخَبَرُ مِثْلُ مَا قَالَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم أَتَهَافَتُونَ (7) فِي الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ؟ كُلُّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ لَا مَحَالَةَ، إلَّا أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ فِي الْحَرْبِ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ، أَوْ يَكْذِبَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، أَوْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ امرأته ليرضيها.
(1) تصحفت في (حس) إلى: "مظلة".
(2)
تصحفت في (حس) إلى: "نقتل".
(3)
كتبت في (حس) إلى: "فقال".
(4)
تصحفت في (حس) إلى: "يضربها".
(5)
قوله: "منهم" سقط من (حس).
(6)
سقط الحرف: "ما" من (عم) و (سد).
(7)
كتبت في (عم) و (سد) إلى: "أتتهافتون".
2628 -
[3] الحكم عليه:
هذا الإسناد ضعيف فيه علتان:
الأولى: جهالة حال أحمد بن أيوب الضبي.
الثانية: جهالة عين وحال الزبرقان.
تخريجه:
تقدم في الطريق السابقة.
2629 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يزيد رضي الله عنها قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ سَرِيَّةً ضَاحِيَةَ مُضَرٍ، فَنَزَلُوا بِأَرْضٍ صَحْرَاءَ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا إِذَا هُمْ بُقبّة، فَإِذَا بِفِنَائِهَا غَنَمٌ مُرَاحةٌ، فَأَتَوْا صَاحِبَ الْغَنَمِ فَوَقَفُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا: أَجْزِرْنَا، فَأَخْرَجَ لَهُمْ شَاةً فَسَخَطُوهَا، ثُمَّ أَخْرَجَ لَهُمْ شَاةً أُخْرَى فَسَخَطُوهَا، فَقَالَ: مَا فِي غَنَمِي إلَّا فَحْلُهَا أَوْ شَاةٌ رُبَّى، فَأَخَذُوا شَاةً مِنَ الْغَنَمِ، فَلَمَّا أَظْهَرُوا وَلَيْسَ مَعَهُمْ ظِلَالٌ يَسْتَظِلُّونَ بِهَا مِنَ الْحَرِّ، وَهُمْ بِأَرْضٍ لَا ظِلَالَ فِيهَا، وَقَدْ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ غَنَمَهُ فِي ظُلَّتِهِ، فَقَالُوا: نَحْنُ أَحَقُّ بِالظِّلِّ مِنْ هَذِهِ الْغَنَمِ، فَأَتَوْهُ فَقَالُوا: أَخْرِجْ غَنَمَكَ الْمُسْتَظِلُّ فِي هَذَا الظِّلِّ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ مَتَى تُخْرِجُونَ غَنَمِي تَمْرَضُ وَتَطْرَحُ أَوْلَادَهَا، وَأَنَا امْرُؤٌ قَدْ تَزَكَّيْتُ وَأَسْلَمْتُ، فَأَخْرَجُوا غَنَمَهُ، فَلَمْ يَكُنْ إلَّا سَاعَةٌ حَتَّى تَنَاغَرَتْ وَطَرَحَتْ أَوْلَادَهَا، فَأَقْبَلَ الْأَعْرَابِيُّ سَرِيعًا حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي صُنع بِهِ، فَغَضِبَ مِنْ ذَلِكَ غَضَبًا شَدِيدًا، ثُمَّ أَجْلَسَهُ حَتَّى قَدِمَ الْقَوْمُ، فَسَأَلَهُمْ، فَقَالُوا كَذَبَ، فسُرّي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْضُ الْغَضَبِ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: وَالَّذِي أُقْسِمُ بِهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يُخْبِرَكَ اللَّهُ بِخَبَرِي وَخَبَرِهِمْ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ صَادِقٌ، فَانْتَجَاهُمْ رَجُلًا رَجُلًا فَلَمَا انْتَجَى مِنْهُمْ رَجُلًا فَنَاشَدَهُ اللَّهَ تَعَالَى إِلَّا حَدَّثَهُ كَمَا حَدَّثَهُ الْأَعْرَابِيُّ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّهَا النَّاسُ! فَلَا يَحْمِلَنَّكُمْ أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، كُلُّ الْكَذِبِ يُكتب عَلَى ابْنِ آدَمَ إلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ: امْرُؤٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ
…
الْحَدِيثِ.
وَرَوَاهُ مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ دَاودَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنِ النَّوَّاسِ أَيْضًا مُطَوَّلًا.
2629 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف فرواية إسماعيل عن الحجازيين ضعيفة وهذه منها.
تخريجه:
تقدم تخريجه في الحديث السابق.
2630 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَرْزَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إلَّا إِنَّ الْكَذِبَ يُسَوِّدُ الْوَجْهَ، وَالنَّمِيمَةُ عَذَابُ الْقَبْرِ.
2630 -
الحكم عليه:
هذا إسناد موضوع فيه علتان:
الأولى: زياد بن المنذر: فهو كذاب.
الثانية: نفيع بن الحارث: فهو متروك.
وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 137 أمختصر) وسكت عليه.
وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 91) وقال: رواه أبو يعلى، والطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب.
وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة (ح 1496) وقال: موضوع.
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (13/ 435) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه ابن حبّان: كما في الإحسان (7/ 494)، وابن عدي في الكامل (3/ 190) كلاهما عن أبي يعلى، به بلفظه.
وأخرجه البيهقي في الشعب (4/ 208) من طريق زياد بن المنذر، عن أبي داود، عن أبي برزة، به بنحوه.
وقال: هذا الإسناد ضعيف.
وأبو داود هو نفيع بن الحارث.
وأخرجه الطبراني في الكبير: كما في المجمع (8/ 91).
ومدار أسانيدهم على زياد بن المنذر وهو كذاب.