الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رمضان، وقيل: سنة سبع وعشرين ومائة. وكناه أبو إسحاق الصريفيني: أبا صخر، قال: ويقال: أبو صخرة.
وقال أحمد بن صالح العجلي: شيخ عالٍ ثقة عاقل، من قدماء شيوخ الثوري. وذكره أبو حفص البغدادي في جملة الثقات. وقال أبو عمر ابن عبد البر: هو عندهم ثقة.
وفي قول المزي: قال ابن سعد: مات سنة ثمان وعشرين ومائة، وفي موضع آخر: سنة سبع وعشرين ومائة؛ نظر. والذي في كتاب "الطبقات": أنبا طلق بن غنام، قال: سمعت قيس بن الربيع يقول: مات جامع بن شداد ليلة الجمعة، لجمعة بقيت من رمضان سنة ثماني عشرة ومائة، لم يزد شيئًا، واللَّه تعالى أعلم.
فإن كان تصحف على الشيخ ثماني عشرة بثمان وعشرين، فكان ينبغي له أن يذكر اليوم والشهر، والرواية التي ذكرها، إن كان نقل من أصل، وما أخاله اعتمد إلا لفظ صاحب "الكمال" الذي يهذبه؛ فينظر.
ويؤيد ما قلناه عن ابن سعد، كونه قرنه مع من توفي قبل العشرين ومائة، ولم نر لسبع وعشرين موضعًا عن "كتاب ابن سعد"، وهو خلاف لما ذكره في الطبقة الرابعة، وينظر لكونه قال: توفي سنة سبع وعشرين. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: ثقة متقن.
938 - (ي د س) جامع بن مَطر، الحَبطي، البصري
(1)
قال الآجري: سألت أبا داود عن جامع بن مطر، فقال: ثقة، حدث عنه يحيى. وذكره أبو حاتم ابن حبان في جملة الثقات، وكذلك ابن شاهين.
ونسبه البخاري جحدريًّا. وفي كتاب "الثقات" لابن خلفون: جامع بن مطر بن ثمامة، روى عنه عبد الصمد بن عبد الوارث.
من اسمه: جبارة، وجبر، وجبريل، وجبلة
939 - (ق) جُبَارة بن المُغَلِّس، أبو محمد، الحماني الكوفي
(2)
(1)
انظر: التاريخ الكبير 2/ 241، الثقات 6/ 152، الجرح والتعديل 2/ 530، تهذيب الكمال 4/ 488، تهذيب التهذيب 1/ 289.
(2)
انظر: التاريخ الصغير 2/ 376، كتاب المجروحين والضعفاء 1/ 221، الجرح والتعديل 2/ 550، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2/ 180، الأنساب 4/ 237، تهذيب الكمال 4/ 488، تهذيب التهذيب 1/ 289.
قال ابن عساكر: مات سنة إحدى وأربعين ومائتين، لعشر مَضين من المحرم. زاد الصريفيني: وهو في عشر المائة. وفي "تاريخ المطين": لعشر بقين من المحرم، وكان يخضب.
وقال الحافظ أبو يعقوب القراب: حديثه مضطرب. وقال ابن سعد: كان إمام مسجد بني حِمَّان، وكان يضعف.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: لم أكتب عنه، في أحاديثه مناكير، وما زلت أراه وأجالسه، وكان رجلا صالحًا. وقال البزار: كان كثير الخطأ ليس يُحدث عنه رجل من أهل العلم، إنما يحدث عنه قوم فاتتهم أحاديث كانت عنده، أو رجل غبي.
وذكره العقيلي في جملة الضعفاء، وقال عن أحمد: أحاديثه موضوعة مكذوبة. وقال مسلمة: روى عنه من أهل بلدنا: ابن مخلد، وهو مولى يحيى بن عبد الحميد الحماني من فوق، وجُبارة ثقة، إن شاء اللَّه تعالى. انتهى.
بقي قد ذكرنا عنه من غير وجه أنه لا يروي إلا عن ثقة. وقال الحاكم في "تاريخ نيسابور" إثر حديث رواه من حديثه: هذا ينفرد به جُبارة، وهو لا يُقبل منه.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، أفسده يحيى الحماني حتى بطل الاحتجاج بأحاديثه المُستقيمة، لِمَا شَانَهَا من الأشياء المستفيضة عنه التي لا أصول لها، فخرج بها عن حد التعديل إلى التجريح.
سمعت يعقوب بن إسحاق، سمعت صالح بن محمد، سألت ابن نمير عن جبارة، فقال: ثقة. فقلت: إنه حدثنا عن ابن المبارك، عن حميد، عن أبي الورد، عن أبيه: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أحمر، فقال:"أَنْتَ أَبُو الْوَرْدِ". فقال ابن نمير: هذا منكر.
قلت: وقد ثنا عن حماد بن زيد، عن إسحاق بن سُويد، عن يحيى بن يَعْمر، عن ابن عمر: أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"لبيك". قال ابن نمير: وهذا منكر، ثم قال ابن نمير: حسبك، ثم قال: أظن أن بعض جيرانه أفسد عليه كتبه. فقلت له: يعني: يحيى الحماني. فقال: لا أُسَمي أحدًا
(1)
.
وفي "كتاب ابن الأخضر" عن أبي زرعة: قال لي ابن نمير: ما هو عندي ممن
(1)
أخرجه تمام 2/ 241، رقم 1629. قال الهيثمي 9/ 20 رواه أبو يعلى في الكبير عن شيخه جبارة بن المغلس وثقه ابن نمير وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.