الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فأخذاني وانطلقا بي. وجاءت خيل من تهامة فأصابت زيدًا، فترامت به الأمور حتى وقع إلى خديجة رضي الله عنها. وفي "كتاب العسكري": أُمّهمَا سُعْدى بنت جَدْعاء بن ذهل، كذا يقوله الكلبي، وقال أبو عبيدة: ذُهَيل بن رومان من بني فُطر.
وفي "كتاب ابن الأثير": قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه حارثة، والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة، فأقام حارثة عند ابنه زيد ورجع جبلة، ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم. وقال بعضهم: جبلة نسيب لأسامة بن زيد، وروى عن جبلة بن ثابت أخي زيد، والصحيح: جبلة بن حارثة أخي زيد.
وفي قول المزي: روى عنه أبو إسحاق، والصحيح: عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن جبلة؛ نظر. وتقدم قبله أن كل شيء يقوله الشيخ وهو غير منقول، ولم يعزه لإمام نشاححه في صحته.
وذلك أن إمامي هذه الصنعة: محمد بن إسماعيل البخاري أطلق روايته عنه، ولم يقيدها في "تاريخه الصغير"، وكذا أبو حاتم الرازي في "كتاب ابنه"، ولم يتعرض لانقطاع ما بينهما في كتاب "المراسيل"، ولا "التاريخ"، وكذا ذكره: الباوردي، وابن قانع، وأبو أحمد العسكري، والطبراني، وغيرهم.
ولم أر من خالف هذا، إلا ما رواه النسائي في "سُننه"، فإنه أدخل بينهما فروة من غير أن يتعرض لانقطاع بينهما، والإنسان قد يروي عن شيخ ثم يروي عن آخر عنه، وقد يكون بينهما أكثر من ذلك ولا يحكم بانقطاع بينهما بمجرد ذلك، إلا بنص صريح، واللَّه تعالى أعلم.
وتبع النسائي: أبو عمر وغيره، فقالوا: وربما أدخل بعضهم بين أبي إسحاق وبينه فروة، وهذا كلام لا اعتراض عليه.
945 - (ع) جَبلة بن سُحَيْم التيمي، ويقال: الشيباني أبو سويدة، ويقال: أبو سُرَيرة
(1)
.
كذا قاله المزي معتقدًا فيهما المغايرة، ولا مغايرة؛ لأن تميمًا هذا الذي نُسب إليه، هو
(1)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 184، تهذيب التهذيب 2/ 61، تقريب التهذيب 1/ 125، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 160، الكاشف 1/ 180، تاريخ البخاري الكبير 2/ 219، الجرح والتعديل 1/ 136، 508، 2/ 2091، طبقات ابن سعد 6/ 312، طبقات خليفة 161، الثقات 4/ 109 الوافي بالوفيات 11/ 57، تاريخ الفسوي 3/ 376، تاريخ الإِسلام 5/ 53، سير الأعلام 52/ 315، شذرات الذهب 1/ 169.
ابن شيبان بن ذهل، نص على ذلك الرشاطي لما ذكر جبلة هذا، وقال ابن خلفون في كتاب "الثقات": وثقه ابن صالح. ولما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال: وهو الذي يقال له: جبلة بن صُهَيْب، وجبلة بن زُهير، والصحيح: سُحَيْم، مات في ولاية هشام بن عبد الملك، حين ولي يوسف بن عمر على العراق، يكنى أبا سرين، وقيل: أبو سويد.
وفي "كتاب الصريفيني": قيل: إنه أيضًا؛ يُكنى: أبا سُويد، وقيل: أبو سيرين، وذكره ابن شاهين في جملة الثقات.
وفي "صحيح البخاري": كان ابن الزبير يرزقنا تمرًا، فكان ابن عمر يقول: لا تقارنوا
(1)
. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": سمعت يحيى يقول: حديث آدم أحسن من حديث جبلة في (الافتراش). وقال يعقوب بن سفيان: تابعي كوفي ثقة.
وفي قول المزي: وقال خليفة بن خياط: مات سنة خمس وعشرين ومائة في ولاية يوسف بن عمر؛ نظر. وذلك أن خليفة لم يقل هذا، إنما قال: مات في ولاية يوسف بن عمر، لم يتعرض للسَّنة، وولاية يوسف على العراق أولها سنة عشرين، ويوجب ذلك كون المزي ينقل بالوسائط، ولو نظر في الأصل كان يعلم خطأ ما نقله.
ونص ما عند خليفة في كتاب "الطبقات" في الطبقة الرابعة: من مضر، ثم من ربيعة بن نزار، فذكر جماعة، قال: وجبلة بن سُحَيم من بني شيبان بن ثعلبة بن عُكابة بن صعب بن علي بن بكر، مات في ولاية يوسف بن عمر. وقال في "التاريخ": سنة خمس وعشرين ومائة مات هشام بن عبد الملك، ثم ذكر أنسابه وعُماله، إلى أن قال: وفيها مات صالح بن نبهان مولى التوأمة، وأبو بشر جعفر ابن أبي وحشية، وبُديل بن ميسرة، وآدم بن علي، ومحمد بن عمرو بن عطاء، وفي ولاية يوسف بن عُمر على العراق، مات زبيد الأيامي، وسماك بن حرب الذهلي، وجبلة بن لسُحيم الشيباني، وأشعث ابن أبي الشعثاء. انتهى.
(1)
من حديث عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما؛ أخرجه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة 5037، 5063 والبخاري 2490 ومسلم في الأشربة، باب نهي الآكل مع جماعة عن قران تمرتين ونحوهما 2045 وأبو عوانة في الأطعمة، باب بيان صفة إلقاء النوى إذا أكل التمر ودعاء الضيف لمن يأكل عنده والدليل على إباحة ترك الدعاء له إلا أن يسأله صاحب الطعام أن يدعو له فيدعو عند خروجه 8332، 8333، 8334، 8335، 8336 وأبو داود في الأطعمة، باب الإقران في التمر عند الأكل 3337 وابن ماجه في الأطعمة، باب النهي عن قران التمر 3375.