الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو شرحبيل. وذكره أبو أحمد العسكري في بني حُرقان بن سُواءة بن عامر بن صعصعة. وقال ابن حبان: أتيَا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعالج بناء حائط له فأعاناه.
من اسمه: حبيب
1150 - (تم) حبيب بن أوس، الثقفي، المصري
(1)
خرج الحاكم حديثه في "مستدركه"، وأبو محمد الدارمي. وذكره ابن خلفون في جملة الثقات، وكذلك ابن حبان البستي. وفي "رافع الارتياب" للخطيب: حبيب بن أوس، وهو ابن أبي أوس الثقفي. انتهى.
ولهم شخص يُسمى:
1151 - حبيب بن أوس الجاسمي، قرية من عمل دمشق
(2)
توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وقيل: إحدى، وقيل: ثمان وعشرين بالموصل، وكان مولده سنة تسعين، وقيل: اثنتين وتسعين، وقيل: ثمان وثمانين ومائة، ذكره المرزباني، وذكرناه للفائدة.
1152 - حبيب ابن أبي ثابت بن قيس بن دينار الأسدي، مولى بني أسد بن عبد العزى، أبو يحيى الكوفي
(3)
كذا ذكره المزي. والصواب أنه مولى بني كاهل بن أسد بن خزيمة. قاله: ابن سعد، والكلبي، والبلاذري.
ومعهم جماعة، منهم: أبو نصر الكلاباذي، وأبو الوليد الباجي، وابن خلفون، وغيرهم. ولما خرج الحاكم حديثه في "صحيحه"، قال: وقد صحَّ سماعه من ابن عمر.
ولما ذكره ابن حبان في جملة الثقات قال: كان مدلسًا، ومات في شهر رمضان سنة
(1)
انظر: التاريخ الكبير 2/ 311، الثقات 4/ 139، الجرح والتعديل 3/ 96، تهذيب الكمال 5/ 356، تهذيب التهذيب 1/ 347.
(2)
انفرد به صاحب الإكمال.
(3)
انظر: تاريخ ابن معين 2/ 96 - 97، طبقات خليفة 159، تاريخه 349، التاريخ الكبير 2/ 313، الجرح والتعديل 3/ 107، مشاهير علماء الأمصار 108 تهذيب الكمال 5/ 358 - 363، سير الأعلام 5/ 288 - 291، الخلاصة 1/ 191، تهذيب التهذيب 2/ 178 - 180، شذرات الذهب 2/ 87.
تسع عشرة. وفي "كتاب الآجري": سُئل أبو داود: سمع حبيب من ابن عباس، قال: كذا يقول أبو ابن عياش في حديثه، وقد سمع من ابن عمر: سألت ابن عمر عن الضالة.
وفي كتاب "الثقات" لابن خلفون: قال أبو الفتح الأزدي: وقد رُوي أن ابن عون تكلم في حبيب هذا ورماه. قال أبو الفتح: هذا خطأ من قائله، إنما قال ابن عون: ثنا حبيب ابن أبي ثابت، وإسماعيل السدي، وهُمَا جميعًا أعور. قال أبو الفتح: سمع من ابن عباس وابن عمر، وهو ثقة صدوق، لا يلتفت إلى قول ابن عون فيه، وهو أشهر من أن يخرج له حديثًا. وذكر إسماعيل بن إسحاق القاضي: ثنا مسدد، ثنا وكيع، عن الأعمش، عن حبيب ابن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة:"أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ"
(1)
.
قال إسماعيل: الأحاديث المرفوعة في هذا الباب منكرة، وقد سمعت جماعة من أهل العلم بالحديث، نحو: علي بن نصر، وعيسى بن شاذان، وغيرهما، ذكروا حديث حبيب فعجبوا منه وأنكروه، قالوا: وهو ممَّا يُعتد به على حبيب، ومن يُحسن فيه أمره يقول: أراد أنه صلى الله عليه وسلم "كان يقبِّلها وهو صائم"
(2)
، فغلط بهذا.
وقال أبو داود: قال يحيى بن سعيد لرجل: احك عني أن هذين -يعني: حديث الأعمش عن حبيب في القُبلة، وحديث عنه في المستحاضة-، قال: احك عني أنهما شبه لا شيء.
وروى عن الثوري، قال: ما ثنا حبيب إلا عن عروة المزني -يعني: لم يحدثهم عن عروة بن الزبير شيء-. قال أبو داود: وقد روى حمزة بن ثابت، عن حبيب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛ حديثًا صحيحًا.
وقال أبو عيسى: سمعت محمدًا يضعف هذا الحديث، وقال: حبيب لم يسمع من عروة. وكذا قاله الإمام أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وتبعهما على ذلك البيهقي، والدارقطني، وغيرهما.
وقال أبو عمر: وحبيب لا يُنكر لقاؤه لعروة، لروايته عمن هو أكبر من عروة، وأجل وأقدم موتًا، وهو إمام ثقة من الأئمة العلماء الجلة. وفي كتاب "المراسيل" لابن أبي حاتم عن أبيه: أهل الحديث اتفقوا على ذلك -يعني: على عدم سماعه منه-، قال:
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 48، رقم 485.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 4/ 182، رقم 7406، وابن أبي شيبة 2/ 315، رقم 9410.
واتفاقهم على شيء يكون حُجة. انتهى.
وقد مر في كتاب "الأعلام شرح سنن ابن ماجه": أن الصواب قول من قال: ابن الزبير، بالدلائل الواضحة، واللَّه أعلم. وقال ابن نميرة: ثقة.
وذكره خليفة في الطبقة الرابعة من مُضر الكوفيين، وفي "كتاب العقيلي": عن يحيى بن سعيد القطان: له عن عطاء غير حديث لا يتابع عليه، وليست محفوظة. قال أبو جعفر: وغمزه ابن عون. وفي "كتاب الآجري": قلت لأبي داود: سمع حبيب من عاصم بن ضمرة، فقال: ليس لحبيب عن عاصم شيء يصح. انتهى.
المزي أطلق روايته عنه المشعرة بالاتصال، فينظر. وفي "كتاب ابن أبي حاتم" عن أبيه: اسم أبي ثابت: دينار، وفي "كتاب ابن عدي": عن يحيى، قال: قد روى ابن أبي خالد عن حبيب بن هندي. قال يحيى: وحبيب بن هندي هو ابن أبي ثابت.
وقال الوليد بن يحيى الأسدي: جاء رجل إلى حبيب، فسأله عن مسألة فأفتاه، ثم قال للرجل: إن أتيت هؤلاء الغلمان الذين في المسجد أفتوك بخلافه. قال: قلنا من الغلمان؟ قال: ابن أبي ليلى، وحجاج بن أرطأة، وحماد ابن أبي سليمان.
وقال أبو أحمد الجرجاني: وحبيب هو أشهر وأكثر حديثًا من أن أحتاج أن أذكر من حديثه شيئًا، وهو بشهرته مستغنٍ عن أن أذكر أخباره أكثر من هذا، وقد حدث عنه الأئمة، وهو ثقة حجة كما قال ابن معين، ولعل ليس في الكوفيين كبير أحد مثله، لشهرته وصحة حديثه، وهو في أئمتهم يُجمع حديثه.
وقال ابن سعد: حبيب الأسدي مولى بني كاهل قال: طلبت العلم وما لي فيه نية، ثم رزق اللَّه النية. وعن الحسن بن عمرو، عن حبيب، قال: ما عندي كتاب في الأرض إلا حديث واحد في تابوتي.
وعن أبي بكر ابن عياش، قال: سمعت حبيبًا يقول: أتى على ثلاث وسبعون سنة، وكان طوالا. وقال العجلي -الذي نقل المزي بعض كلامه وترك قوله-: كان ثقة ثبتًا في الحديث، سمع من ابن عمر غير شيء ومن ابن عباس، وكان فقيه البدن، وكان مفتي الكوفة قبل الحكم وحماد، وحديثه أقل من مائتي حديث. وكان له ابنًا يُسمى عبد اللَّه، قال: وهو ثقة، سمع عن الشعبي.
وذكر أبو جعفر النحاس في كتابه "الناسخ والمنسوخ": حبيب ابن أبي ثابت: محل محله، لا تقوم بحديثه حُجة لمذهبه، وكان مذهبه أنه قال: إذا حدثني رجل عنك
بحديث، ثم حدثت به عنك كنت صادقًا. ولما ذكر ابن خزيمة حديث ابن عباس: أنه بات عند ميمونة، قال: في القلب من هذا الإسناد شيء، فإن حبيبًا يدلس.
وفي "تاريخ يعقوب بن سفيان" -بخط عبد العزيز الكناني مجوّدًا-: سمى أباه كندي، وهو ثقة. وفي قول المزي -تبعًا لصاحب "الكمال"-: قال أبو بكر ابن عياش، ومحمد بن عبد اللَّه بن نمير، والبخاري: مات سنة تسع عشرة ومائة. نظر، وذلك أن البخاري لم يقل هذا، إنما نقله عن أبي بكر ابن عياش، فقول المزي: قال أبو بكر ابن عياش، مشعر أنه رأى كلام ابن عياش وكلام البخاري، ولو قال قائل: إنه ما رأى كلام البخاري فضلا عن كلام ابن عياش حال التصنيف، لما استبعد قوله، إذ لو رآه لرأى فيه أنه أسند وفاته إلى ابن عياش لم يستبد بذلك، وأيضًا فلا نعلم لأبي بكر مصنفًا في الوفيات، ولا سمعنا به، إنما تُنقل عنه وفيات في كتب الأئمة.
والذي في "تاريخ البخاري الكبير": وحدثني أحمد بن سليمان، قال: سمعت أبا بكر ابن عياش يقول: مات -يعني: حبيبًا- في رمضان سنة تسع عشرة ومائة. وقال في "التاريخ الأوسط": حدثني أحمد بن سليمان، قال: سمعت أبا بكر ابن عياش قال: مات حبيب ابن أبي ثابت سنة تسع عشرة ومائة. وقال علي: سمعت سفيان ذكر حبيبًا، فقال: أرى ابنه أخبرني أنه مات سنة تسع عشرة. وقال في "الصغير": ثنا أحمد بن سليمان، سمعت أبا بكر ابن عياش، قال: مات حبيب سنة تسع عشرة.
فهذا كما ترى البخاري لم يقل هذا في "تواريخه" الثلاث، إنما ذكره رواية، وممَّا يؤكد عندك أيضًا عدم رؤية المزي "كتاب البخاري"، أنه لما ذكر في كتابه "التهذيب" وفاته، لم يذكرها في أي شهر، والبخاري قد نص على الشهر، واللَّه أعلم.
وقوله -أيضًا-: وقال محمد بن سعد، عن الهيثم: مات سنة اثنتين وعشرين في ولاية يوسف بن عمر. نظر؛ لأن الذي في كتاب "الطبقات الكبير": أنبا الفضل بن دكين، ومحمد بن عمر، قالا: مات حبيب ابن أبي ثابت سنة تسع عشرة ومائة. انتهى. لم يذكر عن الهيثم في ترجمته شيئًا، فينظر. وأما الهيثم فإنه صحَّح عنه وفاته سنة اثنتين. كذا رأيته في "تاريخيْه الكبير والصغير"، وكذا هو أيضًا في كتاب "الطبقات" تأليفه، واللَّه أعلم.
وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات"، والطبري في "طبقات الفقهاء"، وقال: كان من الأبدال، كان إبراهيم وثقه، وقال أبو بكر ابن عياش: لم يكن بلغه فُتيَا بلدهم