الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1207 - حجاج بن يوسف بن الحكم ابن أبي عقيل الثقفي، أمير العراق
(1)
قال أبو العباس محمد بن يزيد في كتاب "الكامل": كان اسمه كليبًا، وكان معلم كتاب، وفيه يقول بعضهم
(2)
: [المتقارب]
أينسى كليب زمان الهزال
…
وتعليمَه صِبْيَة الكوثر
رغيف له فَلْكةٌ ما ترى
…
وآخر كالقمر الأزهر
وقال آخر
(3)
:
كليبٌ تمكّن فِي أَرْضِكُمْ
…
وَقَدْ كَانَ فِينَا صَغِيرَ الْخَطَرِ
قال أبو العباس: ومما كفرت العلماء به الحجاج قوله -ورأى الناس يطوفون بقبر النبي صلى الله عليه وسلم: إنما يطوفون بأعواد ورقه.
ولما رأى في نومه كأن عينيْه قلعتَا، طلق الهندين ابنة المهلب وابنة أسماء، فلم يلبث أن جاءه نعي أخيه من أليمن في اليوم الذي مات فيه ابنه محمد، فقال: هذ! واللَّه تأويل رؤياي، إنا للَّه وإنا إليه راجعون، محمد ومحمد في يوم واحد، وقال
(4)
: [الطويل]
حَسْبِي بَقَاءُ اللَّهِ مِنْ كُلِّ مَيْتٍ
…
وَحَسْبِي رَجَاءُ اللَّهِ مِنْ كُلِّ هَالِكِ
إِذَا كَانَ رَبُّ الْعَرْشِ عَنِّي رَاضِيًا
…
فَإِنَّ شِفَاءَ النَّفسِ فِيمَا هُنَالِكَ
ويُروى أن عمر بن عبد العزيز خرج يومًا، فقال: الوليد بالشام، والحجاج بالعراق، وقرة بن شريك بمصر، وعلي بن حيان بالحجاز، ومحمد بن يوسف باليمن، امتلأت الأرض واللَّه جورًا.
وفي "كتاب الرشاطي": عاش أبوه يوسف. . . .، أن نعيه عبد الملك. . . .، وذكر أباه ابن حبان في "الثقات".
وفي كتاب. . . . . سأل جعفر بن برقان ميمون بن مهران عن الصلاة خلف
(1)
انظر: التاريخ الكبير 3/ 373، الجرح والتعديل 3/ 168، تهذيب الكمال 5/ 466، تهذيب التهذيب 1/ 363.
(2)
انظر: الكامل في اللغة والأدب 2/ 79.
(3)
انظر: الكامل في اللغة والأدب 2/ 79.
(4)
انظر: الكامل في اللغة والأدب 2/ 80.
الحُكام، فقال: أنت لا تصلي له، إنما تصلي للَّه، قد كنَّا نصلي خلف الحجاج بن يوسف، وكان حروريًّا أزرقيًّا.
قتلت الحجاج بن يوسف وكان حروريًّا. . . . . .
ولما سُئل عنه إبراهيم النخعي، قال: ألم يقل اللَّه تعالى: {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود: 18]، ولما استغاث به أهل المدار سجنه، قال لهم بعد لأي:{قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: 108]. مات بواسط فيما ذكره ابن عساكر سنة خمس وتسعين، وله ثلاث وخمسون سنة.
وسُئل مجاهد عنه، فقال: تسألوني عن الشيخ الكافر. وقال القاسم بن مخيمرة: كان الحجاج ينقض عرى الإسلام عروة عروة.
روى عن: أنس بن مالك، وسمرة بن جندب، وعبد الملك بن مروان، وأبي بردة ابن أبي موسى. روى عنه: أنس بن مالك رضي الله عنه، وثابت بن أسلم البناني، وحميد الطويل، ومالك بن دينار، وابن مجالد، وقتيبة بن مسلم، وسعيد ابن أبي عروبة.
وقال موسى ابن أبي عبد الرحمن، عن أبيه: حجاج بن يوسف ليس بثقة ولا مأمون، ؤلد سنة تسع وثلاثين، ويقال: سنة أربعين. وقال خليفة: سنة إحدى وأربعين.
وقالت له أسماء بنت أبي بكر: أنت المبير الذي أخبرنا به رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
(1)
. قال ابن عساكر: ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر وسلامة بنت الحر.
ولما سمع الحجاج ما رُوي عن أم أيمن وهي تبكي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إنما أبكي لانقطاع الوحي، قال: كذبت أم أيمن أنا ما أعمل إلا بوحي. وقيل لسمعيد بن جبير: خرجت على الحجاج؟ قال: إي واللَّه؛ وما خرجت عليه حتى كفر.
وقال عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أُمّة بخبيثها وجئنا بالحجاج، لغلبناهم. وقال الشعبي: الحجاج مؤمن بالجبت والطاغوت، كافر باللَّه العظيم.
وقال عاصم ابن أبي النجود: ما بقيت للَّه تعالى حرمه إلا وقد انتهكها الحجاج. وقال زاذان: كان مفلسًا من دِينه. وقال طاوس: عجبت لمن يُسميه مؤمنًا.
وقال أبو وائل: اللهم أطعمه طعامًا من ضريع، لا يسمن ولا يغني من جوع. وفي
(1)
وهو حديث: "يخرج من ثفيف كذابان الآخر منهما شر من الأول وهو المبير" أخرجه الحاكم 4/ 571، رقم 8602. وأخرجه أيضًا: أحمد 6/ 352، رقم 27019.