الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واحد أقل من سطر، وكلام الْمِزِّي يشعر أنه فَرَّقَ كلامه في موضعين، ونص ما عنده:
قال الآجري: سمعت أبا داود يقول: كان الحسنُ بن علي الحلواني لا ينتقد الرجال، ثم كان عالِمًا بالرجال، وكان لا يستعمل علمه.
1319 - (ت ق) الْحَسَنُ بْنُ عَلِي الْهَاشميّ النوفليّ
(1)
والد أبي جعفر الشاعر، لما ذكر البغوي حديثه في "الإيضاح في شرح السُّنَّة" قال: إسناده غريب، وقال ابن حِبَّان: هذا حديث باطل، وقال العقيلي: لا يتابع عليه، وقال أبو محمد الإشبيلي، وأبو الحسن القطَّان، وابن المواق: حديثه ضعيفه.
ولما ذكره الدارقطني قال: يروي عن الأعرج، عن أبي هريرة مناكير، وهو ضعيف واهٍ.
وقال أبو نعيم الحافظ: قال أبو قتيبة عادلته إلى مصبر وكان مَوْلَى لَنَا، قال ابن حِبَّان البستي: يروي المناكير عن المشاهير فلا يحتج به؛ إلا بما يوافق الثقات، يروي عن أبي الزناد عن الأعرج، وقد روى أيضًا عن الأعرج نفسه، وهو الحسن بن علي بن محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، روى عنه نعام بن سهيل الحرَّاني.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب "الجرح والتعديل" عن أبيه: ليس بقوي، مُنكر الحديث، ضعيف الحديث، روى ثلاثة أحاديث، أو أربعة أحاديث، أو نحو ذلك، مناكير.
وقال الحاكم والنقَّاش: هو شيخ من أهل المدينة، يحدث عن أبي الزناد بأحاديث مَوْضُوعة.
وفي "كتاب ابن الجارود": مُنكر الحديث. وفي "كتاب ابن الجوزي": ضَعَّفَه أحمد بن حنبل، وذكره البخاري في فصل مَنْ مَات من الخمسين ومائة إلى الستين.
1320 - (خت ت ق) الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ بن المضرب البجلي، مولاهم، أبو محمد الكوفي، الفقيه، قاضي بغداد
(2)
قال محمد بن سعد: كان ضعيفًا في الحديث، ومِنْهُم مَنْ لا يكتب حديثه، تُوفي
(1)
انظر: تهذيب الكمال 6/ 264، تهذيب التهذيب 2/ 263.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 274، تهذيب التهذيب 2/ 304، تقريب التهذيب 1/ 169، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 217، الكاشف 1/ 225، تاريخ البخاري الكبير 2/ 303، الجرح والتعديل 3/ 116، ميزان الاعتدال 1/ 513، لسان الميزان 2/ 429.
سنة ثلاث وخمسين ومائة، وذكره يعقوب في باب: مَنْ يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم.
وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب "العلل" تأليفه: غيره أوثق منه.
وذكر الحاكم في "تاريخ نيسابور": وقال يزيد بن هارون: الويل لشعبة، واللَّه إني لأخْشَى أَنْ يكون قَدْ لَقِي ذُلا في الآخرة بِمَا صَنَع بابن عمارة، وأن أهل بيت الحسن يدعون اللَّه تعالى عليه حَتَّى الساعة، وكان واللَّه خيرًا من شُعبة لو أني وجدت أعوانًا لأسقطت شعبة. قال الحاكم: هذا كلام المشايخ الذين لا يعرفون الجرح والتعديل، فواللَّه إن شُعبة كان على الحقِّ في جرحه الحسن والحق معه.
وشُعبة إمام مُقدَّم لا يسقط بكلام أحد من الناس، وهذا لا أعرف له راويًا عن يزيد غير إبراهيم بن عبد اللَّه الرباطي، ويُقال: الحمال. انتهى.
ومع هذا فقد خرَّج حديثه في "مستدركه" فيما ذكره الصريفيني، وقال ابن المبارك في "تاريخه": قيل كان لا يحفظ.
وقال عيسى بن يونس: كان شيخًا صالحًا، وقال أبو يحيى زكريا الساجي: سمعت محمد بن مثنى يقول: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن رويا عنه شيئًا قطُّ.
وقال أبو بكر البزار في "سُنَنه": سَكَتَ أهل العلم عن حديثه، وقال في "المسند": لا يحتج بحديثه إذا انفرد.
ولما ذكره العقيلي في "الضعفاء" قال: قال عثمان عن يحيى: ابن عمارة طعن فيه شُبعة فترك الناس حديثه.
وقال أبو العرب: قال لِي مالك بن عيسى: إِنَّ أبا الحسن الكوفي ضعَّفَه وترك أن يُحَدث عنه.
وفي كتاب "العلل" لعبد اللَّه: قال أبي: كان وكيع، إذا وقف على حديث الحسن قال: أجز عليه، وقال الحميديّ: دمر عليه، وقال يعقوب بن شيبة في "مسند حديث عمر": والحسن بن عمارة متروك الحديث. وكذا قاله أبو محمد الإشبيليّ.
وقال السهيلي في كتاب "الروض": ضعيف بإجماع منهم، وقال الجورقاني في كتاب "الموضوعات": متروك الحديث على كلِّ حال، وذكره أبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي في جملة "الضعفاء"، وقال أبو حاتم بن حبَّان: كان عابِدًا. وقال شُعبة: ما أبالي حدثت عن الحسن بن عمارة بحديث أو زنيت زنية في الإسلام.
قال أبو حاتم: كان بلية الحسن التدليس عن الثقات ما وضع عليهم الضعفاء، كان يسمع من موسى بن مطر، وأبي العطوف، وأبان بن أبي عياش وأضرابهم ثم يسقط أسمائهم ويرويها عن مشايخهم الثقات، فلما رأى شعبة تلك الأحاديث الْمَوْضُوعة التي يَرْويها عن أقوامٍ ثِقات أنكرها عليه وأطلق عليه الجرح، ولَمْ يَعْلَم أنَّ بينه وبينهم هؤلاء الكذَّابين أسقطهم من الأخبار؛ حَتَّى أَلْزَقَ به الموضوعات وهو صاحب حديث الدعاء الطويل بعد الوتر وهو جالس.
وفي "كتاب ابن عدي"، عن ابن عُيينة قال: كنتُ إذا سمعت الحسن يحدث عن الزهري جعلت إصبعي في أذني. وقال عصام بن رواد: سألتُ أبي عن قصة شعبة والحسن، فقال: كان الحسن مُوسِرًا، والحكم بن عُتيبة مقلا، فضمه الحسن إلى نفسه، وأَجْرَى عليه الرزق فحدَّثه بقريب من عشرة آلاف قضية عن شريح وغيره، وسَمِعَ شُعبة من الحكم شيئًا يسيرًا، فلمَّا تُوفي الحكم قال شعبة للحسن: من رأيك أن تحدث عن الحسن بكل ما سمعته؟ فقال: نعم، ما أكتم شيئًا سمعته، قال: فقال شُعبة: مَنْ أَراد أَنْ ينظر إلى أَكْذب الناس فَلْيَنْظر إلى الحسن، فقَبِلَ مِنْهُ وترك الحسن.
وقال الفضل بن مساور: قال الحسن: أرسل إليَّ شُعبة يستسلفني خمس مائة درهم ولَمْ تَكن عندي، ولو كانت عندي لأسلفته، فاحتمل ذاك علي، وقال في.
قال أبو يعلى الموصلي: كذب الحسن، وقال محمد بن جعفر: كان شُعبة يقع في الحسن، ثُمَّ حدَّث عنه، وذكر أبو أحمد مِمَّن رَوَى عنه إسماعيل بن يحيى بن عبيد اللَّه -أحد الضعفاء-، ومعاوية بن هشام، ومسروح بن عبد الرحمن -أحد المجاهيل- وبكر بن بكَّار.
وقول الْمِزِّي: قال يحيى بن بكير: مات سنة ثلاث وخمسين. يُوهِم أَنَّه رأى كلام ابن بكير، وليس كذلك إِنَّمَا نقله عنه بوساطة صاحب "الكمال" فيما أرى نقله عنه بوساطة الخطيب، والخطيب نفسه نَصَّ في كتابه أنَّه تَلقى ذلك من "تاريخ البخاري" فالعدول عن ذِكر ذلك كله غير جيد.
ومِمَّن نَصَّ على وفاته في هذه السنة: ابن عدي في كتابه "الكامل"، وابن حِبَّان، وابن سعد في "الطبقات"، والإمام أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل في "تاريخيه الكبير والصغير"، والقراب، وعبد الباقي بن قانع، ويعقوب بن سفيان الفسوي في "تاريخه الكبير"، وأبو بشر الدولابي وابن أبي خيثمة في "التاريخ الأوسط" وغيرهم، واللَّه أعلم.