الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفى "كتاب العقيلي": قال عَبَّاد بن عباد: أراد شُعبة أَنْ يقع في خالد فأتيته أنا وحماد بّن زيد فقلنا له: مالك اجتنب وتهددناه فأمسك. وقيل لابن علية: وفي هذا -يعني حديثًا- فقال: كان خالد يرويه، فلم يكن يلتفت إليه، وضعَّف ابن علية أمره. وقال أبو حاتم -فيما ذكره الكناني-: يكتب حديثه ولا يحتج به.
ولهم شيخ آخر أسمه:
1510 - خالد بن مهران
(1)
يروي عن هشام ابن عروة.
ويكنى أبا الهيثم، بلخي، ذكره الخليلي في "كتابه"، وقال: كان مُرْجئًا ضعَّفوه جدًّا، ذكرناه للتمييز.
1511 - (د س) خالد بن ميسرة الطفاويّ، أبو حاتم، العطار، البصريّ
(2)
كذا ذكره المزي وفي كتاب "الثقات" لابن حِبَّان: القَطَّان، ويُقال: العطَّار، وذكره ابن خلفون في جملة الثقات.
1512 - (د س) خالد بن نزار بن المغيرة بن سليم، الأيلي، أبو زيد، الغساني، مولاهم
(3)
قال المزي: ذكره ابن حِبَّان في "الثقات" مشيًا على عادته في التقليد، إذ لو رأى الأصل لرأى فيه: حرف وكان يُخطئ. وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه"، وذكره ابن خلفون في جملة الثقات.
وقال ابن الجارود في كتاب "الآحاد": وخالد بن نزار أثبت من حرمي بن عمارة. وقال مسلمة في كتاب "الصلة": روى عنه ابن وضاح وهو ثقة.
1513 - (خ م د س ق) خالد بن الوليد بن المغيرة، المخزوميّ، أبو سليمان الحجازي، سيف اللَّه
(4)
(1)
انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 8/ 182، تهذيب التهذيب 3/ 105.
(3)
انظر: تهذيب الكمال 8/ 184، تهذيب التهذيب 3/ 106.
(4)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 366، تقريب التهذيب 1/ 219، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 285، الكاشف 1/ 275، تاريخ البخاري الكبير 3/ 136، تاريخ البخاري الصغير 1/ 23، 40، 46، 49، 52، 57، 58، الجرح والتعديل 3/ 1607، لسان الميزان 2/ 389، أسد الغابة 2/ 10، الإصابة =
قال الزبير بن أبي بكر: كان ميمون النقيبة، ولما هاجر هو وعمرو وعثمان بن أبي طلحة قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"رَمَتْكُم مَكَّةُ بأَفْلاذِ كَبِدِها"، ولم يزل يوليه الخيل ويكون في مقدمته.
وقال محمد بن سعد: كان يُشبه عمر في خلقه وصفته، فكلم علقمة بن علاقة عمر بن الخطاب في السحر، وهو يظنه خالدًا لشبهه به.
وفي "تاريخ ابن عساكر": قال عمرو بن العاص: ما عدل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بي وبخالد أحدًا من أصحابه في حربه منذ أسلمنا، وسَمَّاه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:(سيف اللَّه)، ولما جُرح يوم حُنين نفث النبي صلى الله عليه وسلم على جراحه فبرئت، وأرسله إلى العزى فهدمها، وإلى أكيدر دومة، وإلى نجران، وقال فيه:"نِعْم عبد اللَّه خالدًا وأخو العشيرة وسيف مِنْ سيوف اللَّه". وفي لفظ: "نِعْم الفتى".
ولما قيل لعمر: لو عهدت. فقال: لو أدركت خالدًا، ثم وليته، ثم قدمت على ربي فقال لي: مَنِ استخلفت على أمة محمد؟ لقلت: سمعت عبدك وخليلك يقول: "لَخَالِدٌ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّه، سَلَّهُ اللَّه عَلَى الْمُشْرِكِينَ". وقال خالد: مَنَعَنِي من حِفظ القرآن.
ولما نزل الحيرة قيل له: احذر السم لا يسقيكه الأعاجم. فقال: ائتوني به. فأخذه بيده وقال: باسم اللَّه. وشربه فلم يضره شيئًا. وأتى برجلٍ ومعه زق خمر فقال: اللهُمَّ اجعله عسلا، فصار عسلا. وأتى بآخر ومعه زِق فقال: ما هذا؟ قال: خل. قال: جعله اللَّه خلا، فصار خلا. ولما طَلَّق زوجته سُئل عن ذلك. فقال: لم يصبها مُذْ كانت عندي مرض، ولا بلاء فَرَابَنِي ذلك منها.
وكان خالد من أمد الناس بصرًا، ولَمَّا مات قالت أمه تبكيه:[الخفيف]
أنت خير من ألف ألف من الناس
…
إذا ما كُبَّت وجوه الرجال
أشجاع فأنت أشجع من ليث
…
عرين حميم أبي أشبال
أجود فأنت أجود من سيل
…
دياس يسيل بين الجبال
ولما بلغ عمر موته قال: قد ثلم في الإسلام ثلمة لا ترقق، ولم يوجد له بعد؛ إلا
= 2/ 251، تجريد أسماء الصحابة 1/ 124، الاستيعاب 2/ 427، الأعلام 2/ 300، طبقات ابن سعد 7/ 479، سير الأعلام 1/ 366، البداية والنهاية 7/ 113، شذرات الذهب 1/ 15، 23، 24، 26، 28.
فرسه وغلامه وسلاحه، فقال عمر: رحمه الله أبا سليمان إِنْ كُنَّا لنظن به غير هذا. وفي "الأوائل" للعسكريّ: كان أبوه أول مَنْ خَلَعَ نَعْلَيه؛ لدخول الكعبة فخلع الناس نِعَالهم في الإسلام، وكانت قريش تقول في بعض ما تحلف بدلا من وثوبي الوليد الخلق منها والجديد قال: وكانوا عملوا له تاجًا؛ ليتوج به فجاء الإسلام فانتقض أمره، وكان من قبل يُسمَّى: ريحانة قريش.
ذكر الحافظ أبو بكر محمد بن الحسن النَّقَّاش في كتابه "فضل التراويح": أن خالدًا كان يُسَبِّح في كل يوم أربعين ألف تسبيحة سوى جزئه من القرآن العظيم. وفي "معجم المرزباني": لما رأى خالد بني حنيفة باليمامة سَلُّوا سيوفهم قال:
لا ترعبونا بالسيوف المبرقه
…
إن السهام بالردى مفوقه
والحرب ورهاء العقال مطلقه
…
وخالد من دينه على ثقه
لا ذهب ينجيكم ولا رقه
…
ولا لدنيا حاجز ولا مقه
وله في طيئ وكانت تقاتل معه في الردة: [الطويل]
جَزى اللَّه عَنَّا طيئًا في دِيارِها
…
بمعترك الأبطال خير جَزاءِ
هم أهل رايات السَماحَةِ وَالندى
…
إِذا ما الصبا أَلوت بك خباءِ
هم ضربوا قيسًا على الدين بعد ما
…
أجابوا منادي ظلمة عماءِ
وفي "كتاب أبي عمر ابن عبد البر": يكنى أيضًا: أبا الوليد، وكان أحد أشراف قريش في الجاهلية، وإليه كانت القُبَّة، يعني: التي تضرف؛ ليجمع فيها ما تجهز به من يسافر، والأعنة، يعني: كان يكون على الخيل.
قال أبو عمر: ولا يصح له مشهد مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل الفتح، ولما مات لم تبق امرأة من بني المغيرة إلا وضعت لمتها على قبره، يعني: حلقت رأسها.
وأنشد الزبير في كتاب "النسب" لابن قيس صاحب الردة مدح خالدًا:
لن يهزم اللَّه قومًا أنت قائدهم
…
يا ابن الوليد ولن تشقى بك الدبر
كفاك كفا عذاب عند سطوتها
…
على العدو وكف بره عقر
قال: وهو أخو عمارة، وأبي قيس، وفاطمة، وعبد شمس، وهشام، والوليد أولاد الوليد بن المغيرة، من ولد خالد: عبد الرحمن، والمهاجر، وعبد اللَّه، وسليمان، وعبيد اللَّه. وذكر يحيى بن بكير أنه مات سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة، فيما ألفيته في