الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سِياطًا كَأَذنابِ الكِلابِ وَشُرطَةً
…
مُقاليسَ راعوا مُسلِمًا مُتَهَوِّدا
وفي "تاريخ أبي إسحاق الحربي"، و"علله": الحارث وُلد بأرض الحبشة، ولم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم.
1085 - (4) الحارث بن عبد اللَّه، الأعور، الهمداني، الحُوتي
(1)
كذا ضبطه ابن المهندس عن المزي، بثاء مثلثه، وصحح عليه. والذي في "كتاب ابن السمعاني": التاء ثالث الحروف. وفي "تاريخ همدان" لعمران بن محمد: هو من ولد سَبُع بن سَبُع أخي السبيع بن سبع، بطن من همدان.
وفي "تاريخ البخاري الكبير": قال لي أحمد بن يونس، عن زائدة، عن مغيرة، عن إبراهيم: إنه اتهم الحارث.
وقال ابن أبي خيثمة: قيل ليحيى: يحتج بحديث الحارث؟ فقال: ما زال المحدثون يقبلون حديثه. وفي كتاب "التاريخ والعلل" لابن المبارك: الحارث حديثه أشبه بالحديث من حديث عاصم بن ضمرة.
وذكر حافظ المغرب ابن عبد البر في كتاب "الجامع" تأليفه: وأظن الشعبي عُوقب بقول إبراهيم فيه كذاب، لقوله في الحارث: كذاب، ولم يبن من الحارث كذب، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي، وتفضيله له على غيره، ومن هاهنا واللَّه أعلم كذبه عامر لأن الشعبي يذهب إلى غير مذهبه.
وفي "كتاب ابن أبي خيثمة": ثنا عبد الرحمن بن صالح، ثنا يحيى بن آدم، عن عمرو بن ثابت، قال: قيل لأبي إسحاق: إن الشعبي يقول: إن الحارث من الكذابين. فقال: وهو مثله، الشعبي دخل بيت المال، فأخذ في خفه ثلاث مائة درهم، والحارث أعطى من السبي رءوسًا أرسلها إليه عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فلم يأخذ حتى خُمس.
وقال محمد بن سعد: كان له قول سوء، وهو ضعيف في رأيه، وتوفي أيام ابن الزبير. وهذا يوضح لك أن المزي ما نقل من "الطبقات" إلا بوساطة الخطيب أو ابن عساكر،
(1)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 222، تهذيب التهذيب 2/ 145، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 184، 188، الكاشف 1/ 195، تاريخ البخاري الكبير 2/ 273، تاريخ البخاري الصغير 1/ 141، الجرح والتعديل 3/ 363، ميزان الاعتدال 1/ 435، 437، لسان الميزان 7/ 192، مجمع الزوائد 1/ 181، ضعفاء ابن الجوزي 1/ 181، سير الأعلام 4/ 152، الوافي بالوفيات 11/ 253، طبقات خليفة 1070، تاريخ الإِسلام 3/ 4، العبر 1/ 73، النجوم الزاهرة 1/ 185، شذرات الذهب 1/ 73.
ولما كانت هذه الترجمة ليست عندهما، لم يذكر من كلام ابن سعد شيئًا، واللَّه أعلم.
وقال الجوزقاني في كتاب "الموضوعات" تأليفه، والجوزجاني في "تاريخه": أمره بيِّن عند من لم يعم اللَّه قلبه، وقد روى عن علي بن أبي طالب تشهدًا خالف فيه الأمّة.
قال السعدي: كان يقول: تعلمت القرآن في سنتين والوحي في ثلاث سنين. قال أبو بكر ابن عياش: لا وحي إلا ما بين اللوحين، وأجمع على ذلك المسلمون، ولم يسمع منه أبو إسحاق إلا ثلاثة أحاديث، وكان محمد ابن سيرين يرى أن عامة ما يرويه عن علي باطل.
وذكره البرقي في (باب من تكلم فيه أو نسب إلى رأي)، ثم قال: وأخبرني سعيد بن منصور: أن الحارث كان ضعيفًا جدًّا. وقال أبو أحمد ابن عدي: وعامة ما يرويه عنهما -يعني: عليًّا وابن مسعود- غير محفوظ.
ولما ذكره أبو العرب في جملة الضعفاء قال: خالف ابن معين الناس في الحارث، وأما قول الشعبي: رأيت الحسن والحسين يسألانه. فإن شريكًا رواه مخالفًا للناس عن جابر الجعفي. انتهى كلامه، وليس جيدًا لما ذكرناه من سوء ثناء الشعبي عليه. وقال الساجي: عن أبي حصين أنه قال: لم نكن نعرف الكذابين، حتى قدم علينا أبو إسحاق الهمداني، فحدثنا -يعني: عن الحارث-.
وذكره أبو محمد ابن الجارود، وأبو القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء. وقال ابن شاهين لما ذكره في المختلف فيهم -ورجح ثقته-: وأما سؤال الحسن والحسين له فيدل على صحة روايته، وقد وثقه أحمد بن صالح إمام أهل مصر، ثم ذكره في جملة الثقات.
وقال: قال أحمد بن صالح: الحارث الأعور ثقة، ما أحفظه، وأحسن ما روى عن علي وأثنى عليه، قيل له: فقد قال الشعبي: كان يكذب. قال: لم يكن يكذب في الحديث، إنما كان كذبه في رأيه.
وذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات"، وابن حبان، وخرج حديثه في "صحيحه"، كذا ذكره عنه الصريفيني، ولم أره.
والذي رأيت، أنه قال في كتاب "المجروحين": الحارث بن عبد اللَّه، وقيل: عبيد، فإن كان فهو تصغير عبد اللَّه، كان غاليًا في التشيع، واهيًا في الحديث، سمعت الثقفي، سمعت محمد بن عثمان بن كرامة، يقول: سمعت أبا نعيم، يقول: سمع الحارث من