الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و"تاريخ" يعقوب بن سفيان الفسوي الكبير، و"تاريخ نيسابور"، و"تاريخ" المنتجيلي، و"ثقات" ابن خلفون، وابن حِبَّان، و"تاريخ" البخاري، و"تواريخ المغاربة"، و"تاريخ" البلاذري، والدولابي، وابن شيران، ونفطويه، والصولي، والمرزباني، وتواريخ ابن أبي خيثمة، وغيرها من التواريخ الكبار والمصنفات الصغار، فإن فيها جماعة لا يحصون كثرة تركنا ذكرهم لكثرتهم.
أغفلت عن ذكر التواريخ
…
سارت مسير الشمس بل هي أظهر
وعُدلت عنها عاجزًا فذكرت ما
…
بيد الصغار وأنت فيها تعذر
1526 - (د) خالد السلمي والد محمد بن خالد
(1)
خرج الحاكم حديثه في "مستدركه".
من اسمه: خباب، وخبيب، وخثيم
1527 - (ع) خباب بن الأرت بن جندلة، التميميّ، أبو عبد اللَّه
(2)
قيل: إنه مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعيَّة، وقيل: مولى ثابت بن أم أنمار.
وفي "كتاب ابن سعد الكبير": أصابه سبيًا فبيع بمكة، فاشترته أم أنمار وهي أم سباع، ويُقال: بل أم خباب، وأم سباع ابنة عبد العزى واحدة، وكانت خَتَّانة بمكة، وهي التي عَنَى حمزة بن عبد المطلب يوم أُحد حين قال لسباع وأمه أم أنمار: هلم إليَّ يا ابن مقطِّعة البظور، فانضم خباب إلى آل سباع، وادَّعى حلف بني زهرة بهذا السبب، وكان إسلامه قبل أَنْ يدخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها، وكان من المستضعفين الذين يعذبون بمكة، وجاء يومًا إلى عمر بن الخطاب فقال له: ادن، فما أحد أحق بهذا المجلس منك إِلا عَمَّار بن ياسر. وفي لفظ: إلا بلال.
فقال: يا أمير المؤمنين؛ بلال كان له من يمنعه، ولم يكن لِي أحد يمنعني، ولقد رأيتني يومًا أخذوني فأوقدوا لي نارًا، ثم سلقوني فيها، ثم وضع رجل رِجْله على
(1)
انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 369، تهذيب التهذيب 3/ 133، تقريب التهذيب 1/ 222، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 287، تاريخ البخاري الكبير 3/ 215، تاريخ البخاري الصغير 1/ 78، الجرح والتعديل 3/ 1817، أسد الغابة 2/ 114، تجريد أسماء الصحابة 2/ 155، الإصابة 2/ 258، حلية 1/ 143، 359، شذرات الذهب 1/ 47، سير الأعلام 2/ 323، الثقات 3/ 106، أسماء الصحابة الرواة ت 89.
صدري فما اتقيت الأرض إلا بظهري، ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص. وكان صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين جبر بن عُتيك.
وعند التاريخي ثنا أبو جعفر، ثنا داود بن رشيد، سمعت الهيثم بن عدي قال: خَبَّاب بن الأرت من أهل استينيا قرية عند قنطرة الكوفة.
قال الهيثم: وخباب سابق النبط، وهو أول من دفن بظهر الكوفة فدفن الناس مَوْتَاهم بها، وإنما كانوا يدفنونهم في جبانتهم.
وفي كتاب "الاستيعاب": لم يصبه سبي؛ ولكنه انْتَمَى إلى حلفاء أمه من بني زهرة، وكان فاضلا يكنى أبا يحيى، وقيل: أبو محمد، وهو أول مَنْ مات بالكوفة بعد صفين، وآخى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بينه وبين تميم مولى خراش بن الصمة، مات سنة سبع، وقيل: تسع وثلاثين بعد أَنْ شهد صفين والنهروان، وقيل: مات سنة تسع عشرة، وصَلَّى عليه عمر بن الخطاب.
وقال أبو نعيم الحافظ: مولى عتبة بن عزوان.
وقال أبو صالح: كان خباب قينًا يطبع السيوف، وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يألفه ويأتيه، فأخبرت مولاته بذلك فكانت تأخذ الحديدة الْمُحْمَاة فتصفها على رأسه، فَشَكَا ذلك إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال:"اللهُمَّ انصر خبَّابًا". فشكت مولاته من رأسها، فكانت تعوي مثل الكلاب.
فقيل لها: اكتوي. فكان خباب يأخذ الحديدة المحماة فيكوي بها رأسها. ولما رجع علي من صفين رأى قبره بظهر الكوفة، وكان أول من دفن بها، وإنما كانوا يدفنون موتاهم في أفنيتهم، وعلى أبواب دورهم، قال:(رحم اللَّه خبَّابًا أسلم راغبًا، وهاجر طائعًا، وعاش مجاهدًا، وابتلي في جسمه، ولم يضيع اللَّه أجر من أحسن عملا).
وقال ابن الأثير: الصحيح أنه لم يشهد صفين، منعه من شهودها طول مَرضه، وأما خباب المتوفى سنة تسع عشرة فهو مولى عتبة بن غزوان آخر. وذكر بعض العلماء أن خباب بن الأرت لم يكن قينًا، وإنما القين خباب مولى عتبة واللَّه أعلم.
وقال ابن حبان: مات منصرف علي من صفين سنة سبع، وهو أول من قبره عليُّ بالكوفة بعد منصرفه من صفين وهو ابن خمسين سنة، وصَلَّى عليه علي بن أبي طالب، وقيل: مات سنة تسع عشرة والأول أصح. وفي سنة تسع عشرة ذكر وفاته ابن أبي عاصم.