الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عينًا من وادي القرى يكشف له طريقه.
وقال أبو حاتم البستي في كتاب "الثقات": حريث بن عمارة من بني عذرة يروي عن أبي هريرة، روى عنه ابن ابنه محمد بن عمرو بن حريث: ثنا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي محمد بن عمرو بن حريث، عن جدِّه، سمع أبا هريرة، فذكر حديث الخط.
وذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات"، وصحَّح ابن حِبَّان حديث الخط فقال: ثنا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا سفيان، عن إسماعيل، عن أبي محمد عمرو بن حريث، عن جده سمع أبا هريرة، فذكره، ثم قال: عمرو بن حريث هذا شيخ من أهل المدينة، وابنه أبو محمد يروي عن جده، وليس هذا بعمرو بن حريث المخزومي، ذاك له صحبة، وهذا عمرو بن حريث بن عمارة من بني عذرة، وسمع أبا محمد جده حريثًا، وذكر حريثًا في "الثقات". وصحَّحه -أيضًا- أحمد بن حنبل في رواية، وكذلك ابن المديني.
وقال الدارقطني: روى عن أبي هريرة من طُرق، ولا تصح ولا تثبت. وقال ابن عيينة: لم نجد شيئًا نشد به هذا الحديث، ولم يجئ إِلا من هذا الوجه. وقال الشافعي في "سُنن حرملة": لا يَخُطُّ الْمُصَلِّي بَيْنَ يَدَيْهِ خَطًّا إِلا أَنْ يكون ذلك في حديث ثابت فيتبع.
قال البيهقي: إِنَّمَا توقف الشافعي في صِحته؛ لاختلاف الرواية على إسماعيل، ولا بأس به في مثل هذا الحكم.
وقال أبو بكر ابن العربي: لو صحَّ لقلت به إلا أنه معلول. قال الطحاوي: أبو عمرو، وعمرو مجهولان. وقال أبو عمر: قال مالك، والقاسم، وأبو حنيفة، وإسحاق: إِنَّ الخط ليس بشيء وهو باطل. وفي "علل الخلال" عن أحمد: حديث الخط ضعيف.
مَن اسمه: حَرِيز، وحَريش
1250 - (خ 4) حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ بن جَبْر بن أحمر بن أسعد الرحبي المشرقي أبو عثمان، ويُقال: أبو عون الحمصي
(1)
قال أبو سعد السمعاني: كان ناصبيًّا يبغض عليًّا ويسبه كل يوم سبعين مَرَّة بكرة،
(1)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 245، تهذيب التهذيب 2/ 237، تقريب التهذيب 1/ 359، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 205، الكاشف 1/ 214، الجرح والتعديل 3/ 289، ميزان الاعتدال 1/ 475، لسان الميزان 7/ 195، مقدمة الفتح 396، طبقات ابن سعد 7/ 335، البداية والنهاية 10/ 146، تاريخ بغداد 8/ 265، سير الأعلام 7/ 79، ضعفاء ابن الجوزي 1/ 197.
وسبعين مَرَّة عشاء، حكي عنه التوبة من ذلك ولا يصح.
وقال عيسى بن موسى غنجار في "تاريخ بخارى": قيل ليحيى بن صالح: لِمَ لم تكتب عن حريز؟
فقال: كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين، فكان لا يخرج من المسجد؛ حتى يَلعن عليًّا رضي الله عنه سبعين لعنة كل يوم.
وذكر عبد اللَّه القرطبي في "التذكرة" عن سهل بن عَمَّار قال: رأيت يزيد بن هارون في الْمَنَام فقلت له: ما فعل اللَّه بك؟ قال: أتاني ملكان فسألاني. ثم قال: أكتبت عن حريز؟ قلت: نعم. فقال: إنه كان يبغض عليًّا فأبغضه اللَّه تعالى. وقال الخطيب: كان حريز ثقة ثَبْتًا، وحُكي عنه من سوء المذهب والاعتقاد ما لم يثبت عليه.
وفي "كتاب أبي الوليد الباجي": كان دُحيم يثني عليه. وذكره أبو حفص ابن شاهين في جملة الثقات، وكذلك الحاكم أبو عبد اللَّه النيسابوري.
وفي "كتاب ابن الجوزي": قال أبو الفتح الأزدي: روى حريز بن عثمان: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أراد أَنْ يركب بغلته جاء علي بن أبي طالب فحل حزام البغلة؛ حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم". قال أبو الفتح: مَنْ كانت هذه حالته لا يُرْوى عنه شيء.
وقال أبو حاتم ابن حِبَّان: كان يلعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالغَداة سبعين مَرَّة، وبالعشي سبعين مَرَّة، فقيل له في ذلك؟ فقال: هو القاطع رءوس آبائي وأجدادي بالفئوس، وكان داعيًا إلى مذهبه يتنكب حديثه، وكان علي بن عياش يحكي رجوعه عنه، وليس ذلك بمحفوظ عنه، وقال إسماعيل بن عياش: كنت زميله فسمعته يقع في علي، فقلت: مهلا يا أبا عثمان؛ ابن عم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته. فقال: اسكت يا رأس الحمار؛ لئلا أضرب رأسك فألقيك من المحمل.
وفي "كتاب ابن عدي": قال يحيى بن صالح الوحاظي: أَمْلَى عليَّ حريز، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم حديثًا في تنقص علي بن أبي طالب لا يصلح ذكره في الكتاب، حديث معضل ومنكر جدًّا لا يروي مثله مَنْ يَتَّقِي اللَّه عز وجل، قال الوحاظي: فلما حدَّثني بذلك قمت عنه وتركت الكتابة عنه. وقال أبو نصر ابن ماكولا: كان يُرمى بالانحراف عن علي، وفي ذلك اختلاف. وذكره ابن خلفون في جملة الثقات.