الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قليل الحديث.
وفي كتاب ابن خلفون "الثقات": قال أبو الفتح الأزدي: في حديثه مناكير، وقال محمد بن عبد اللَّه بن نمير: كان ثقة.
وفي قول ابن عدي: ولثعلبة عن علي غير هذا، ولم أر حديثًا منكرًا في مقدار ما يرويه، وأما سماعه من علي ففيه نظر، كما قاله البخاري. نظر؛ لأن البخاري لم يعرض لسماعه من علي، بل صرح به أول الترجمة، فقال: ثعلبة بن يزيد الحماني سمع عليًّا، روى عنه حبيب: يعد في الكوفيين، فيه نظر؛ قال صلى الله عليه وسلم لعلي:"إن الأمة ستغدر بك"، ولا يتابع عليه.
هذا جميع ما ذكره، وفيه كما ترى تصريحه بسماعه من علي، ويزيده وضوحًا ما نذكره عن ابن حبان. وفي "كتاب الساجي": في حديثه نظر.
وذكره أبو محمد ابن الجارود، وأبو جعفر العقيلي، وأبو الدرب في جملة الضعفاء. وفي كتاب "الضعفاء" لابن الجوزي: قال ابن حبان: كان على شرطة علي، وكان غاليًا في التشيع، لا يحتج بأخباره إذا انفرد بها عن علي.
كذا ذكره عنه أبو الفرج البغدادي، ويشبه أن يكون وَهْمًا، وذلك أن الذي في كتاب "المجروحين" لابن حبان الموصوف بأنه يروي عن علي، روى عنه البصريون، كان في لسانه فضل، وكان علي بن المديني يرميه بالكذب. لم يزد على هذا شيئًا.
وقال في كتاب "الثقات": ثعلبة بن يزيد الكوفي يروي عن علي، روى عنه حبيب ابن أبي ثابت. وكأنه ظهر له آخرًا ما خُفي عنه أولا، وقد نبَّهنا على ذلك في كتابنا الموسوم بـ "الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء"، والحمد للَّه وحده، وهو كتاب في ثلاثة أسفار كبار، هذبت به كتاب "الضعفاء" لابن الجوزي.
890 - (مد) ثعلبة الأسلمي روى عن عبد اللَّه بن بريدة
(1)
ذكره أبو حاتم ابن حبان في جملة الثقات.
= 4686، وقال صحيح. والخطيب 11/ 216. وأخرجه أيضًا: الحارث كما في بغية الباحث 2/ 905، رقم 984، وابن طاهر القيسراني في تذكرة الحفاظ من طريق الدارقطني 3/ 995 وقال قال الدارقطني: غريب.
(1)
انظر: التاريخ الكبير 2/ 175، الجرح والتعديل 2/ 464، تهذيب الكمال 4/ 400، تهذيب التهذيب 1/ 273.