الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفارسي مجاهد، وهذا يعرف بذواد أنه رفعه، ثُمَّ وجدناه عن الصلت بن حجاج، عن ليث مرفوعًا أيضًا، وأظن معلى بن هلال -وهو ضعيف- رواه عن ليث فرفعه. وذكره البخاري في فصل:(من مات من الثمانين إلى التسعين ومائة). وفي "كتاب الساجي": يُخالف في بعض حديثه. وذكره أبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء. وقال العجلي: لا بأس به. وقال أبو أحمد الحاكم: ربما يخالف في حديثه.
وقول المزي: قال النسائي: ليس بالقوي. فيه نظر؛ لأن النسائي لم يذكره: في كتاب "الضعفاء"، ولا في كتاب "الكنى"، ولا في "الطبقات"، ولا الرواة عن الزهري، ولا شيوخ الزهري، ولا "مسند الموطأ"، وليس له ذكر في كتابي "السنن"، ولا في "مشيخته"، ولا "التفسير"، ولا "مسند علي بن أبي طالب"، وأما "التمييز" فليس فيه غير: ليس بثقة. فينظر من أي موضع ذكره؟ فإني لم أره ولا أستبعده، وإنما ذكرت هذا للبحث عنه، واللَّه أعلم.
وقال ابن حبان: مُنكر الحديث جدًّا، يروي عن الثقات ما لا أصل له، وعن الضعفاء ما لا أصل له، وقال رجل للفضل بن موسى: كيف حدثك ذوَّاد بن علبة؟ فقال: بنذرٍ يا فتى يسير. وقال الدارقطني: في حديثه بعض الضعف.
ولهم شيخ آخر يُقال له:
1660 - ذوَّاد بن علبة العقيليّ
(1)
روى عن: سعد، وروى عنه: معمر، مُرسلا.
ذكره أبو الفضل الهروي في "المشتبه"، وذكرناه للتمييز.
1661 - (م ف ق) ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد اللَّه بن قمير بن حبشية بن سلول، الخزاعيّ، والد قبيصة
(2)
كذا ذكره المزي، وذكر حديثه في "البدن" من طريقين، ادَّعى علوهما.
وفي "كتاب ابن عبد البر": ذؤيب بن حلحلة، ويُقال: ابن حبيب بن حلحلة بن
(1)
انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 1119، تهذيب التهذيب 8/ 346، 628، تقريب التهذيب 2/ 122، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 349، الكاشف 2/ 396، تاريخ الكبير 7/ 174، تاريخ البخاري الصغير 1/ 203، الجرح والتعديل 7/ 713، تاريخ الثقات 388، تراجم الأحبار 3/ 274، 286، تاريخ الثقات 388.
عمرو بن كليب، كان ذؤيب صاحب بدن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، كان يبعث معه الهدي، شهد الفتح مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وكان يسكن قديدًا، وله دار بالمدينة، وعاش إلى زمن معاوية.
وجعل أبو حاتم ذؤيب بن حبيب غير ذؤيب بن حلحلة، فقال: ذؤيب بن حبيب الخزاعي صاحب هدي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابن عباس.
وذؤيب بن حلحلة الخزاعي أحد بني قمير، شهد الفتح، هو والد قبيصة، روى عنه ابن عباس، ومن جعل ذؤيبًا هذا رجلين فقد أخطأ، والصواب ما ذكرناه. وفي "كتاب ابن الأثير"، و"معجم الطبراني الكبير": ذؤيب بن قبيصة أبو قبيصة. وفي "كتاب خليفة": "بعث معه النبي صلى الله عليه وسلم بدنتين
(1)
". وقال ابن حبان: ذؤيب بن حلحلة، وقد قيل: إنه ذؤيب بن حبيب. وقال أبو الفتح الأزدي وأبو صالح المؤذن: تفرَّد عنه بالرواية ابن عباس. انتهى.
وخرج أبو القاسم في "معجمه الكبير" في ترجمة ذؤيب بن أبي قبيصة: ثنا محمد بن عبد اللَّه الحضرمي، ثنا أبو كريب، ثنا معاوية بن هشام، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، حدَّثني ذُؤَيْب: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا حضر قَالَتْ صَفِيَّةُ: يَا رَسُولَ اللَّه لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِكَ أَهْلٌ تلجأ إِلَيْهِمْ، وإِنَّكَ أَجْلَيْتَ أَهْلِي، فَإِنْ حَدَثَ حدث فَإِلَى مَنْ؟ قَالَ:"إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ"
(2)
.
وقال ابن قانع: ثنا محمد بن زكريا، ثنا رزين، ثنا محمد الطنافسي قال ابن إسحاق: عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب، عن أبيه: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ
(3)
" الحديث.
وكذا ذكره صاحب "تاريخ القدس" انتهى. وفي هذا رد لقول من جاء عنه حديث واحد، يعني: حديثَ واحدٍ، وأما ابن بنت منيع، وابن سعد فلم ينسباه إلا ابن حبيب، قالا: وبقي إلى خلافة معاوية.
(1)
أخرجه أحمد 29/ 490، رقم 17975، والطبراني في المعجم الكبير 7/ 47، رقم 6354، والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 243، رقم 10549.
(2)
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 4/ 230، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 2/ 1042.
(3)
أخرجه الطيالسي ص 307 رقم 2337 وأحمد 2/ 280، رقم 7748، وعبد الرزاق 9/ 245 رقم 17081، وأبو داود 4/ 164، رقم 4484، والنسائي 8/ 313، رقم 5662، والحاكم 4/ 412، رقم 8112 وقال: صحيح الإسناد على شرط مسلم. والبيهقي 8/ 313، رقم 17280.