الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عدي فذكر فيه: ثنا أبو عبيدة، وقال في إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة: وكَنَّاه أبا الربيع ولم يسم أباه فقال: خلف أبو الربيع إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة في فضل رمضان، وهذا الدين متين، سمع منه عمرو بن حمزة القيسي، لا يتابع عمرو في حديثه.
وأبو حاتم لما ذكره بإمامة بني عدي قال: ويُقال إمام مسجد ابن أبي عروبة: وذكر خلفًا أبا الربيع الذي لم يُسم في ترجمة بعده، وقال: روى عن أنس، روى عنه عمرو بن حمزة.
وقال ابن أبي خيثمة: وثنا ابن معين، وعبد اللَّه بن عون الخرَّاز قالا: ثنا أبو عبيدة، ثنا خلف بن مهران وكان مَرْضيًا. وذكره ابن خلفون وابن شاهين في جملة الثقات. ولما خرج ابن خزيمة حديثه في "صحيحه" قال: لا أعرف خلفًا أبا الربيع بعدالة ولا جرح. وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه".
1566 - (بخ س) خلف بن موسى بن خلف، العميّ، البصريّ، أخو عبد الحميد بن موسى
(1)
خرج الحاكم حديثه في "مستدركه". وقال العجليّ: ثقة. وذكره أبو عبد اللَّه ابن خلفون في جملة الثقات. وفي "تاريخ البخاري"، والقراب، وابن قانع، وابن أبي الأزهر، وابن بشران: تُوفي سنة عشرين ومائتين.
1567 - (م د) خلف بن هشام بن ثعلب، ويُقال: هشام بن طالب بن غراب، البغدادي، البزار، أبو محمد، المقرئ
(2)
قال القاضي أبو الحسين محمد بن محمد بن الحسين الفراء الحنبلي في كتاب "الطبقات": ذكر محمد بن يحيى الكسائي قال: دخلت على خلف بن هشام، وقد خرج من عنده أحمد بن حنبل وزهير بن حرب، وأبو زكريا يحيى بن معين: فقال لي: مَنْ رأيته خرج من عندي؟ قلت: فلان وفلان.
(1)
انظر: التاريخ الكبير 3/ 195، الثقات 8/ 227، الجرح والتعديل 3/ 372، تهذيب الكمال 8/ 298، تهذيب التهذيب 3/ 134.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 376، تهدلب التهذيب 3/ 156، تقريب التهذيب 1/ 226، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 293، الكاشف 1/ 282، تاريخ البخاري الكبير 3/ 196، الجرح والتعديل 3/ 372، تاريخ بغداي 8/ 322، الجمع بين رجال الصحيحين 491، سير الأعلام 10/ 86، الثقات 8/ 228، ديوان الإِسلام ت 834،
فقال: إنه كان قُدَّامِي قنينة فيها نبيذ، فلما رأتهم الجارية جاءت لتشيلها، فقلت: لِمَ هذا؟ قال: هؤلاء الصالحون يرون هذا عندك! فقلت: أضيفى إليها أُخرى يرى اللَّه عز وجل شيئًا وأكتمه عن الناس.
فأردت أن انظر كيف عقل هذا الفتى يعنى: أحمد، فلما دخل حول ظهره إليها وأقبل عليَّ يسألني، فقلت له: لما أراد الانصراف من بين القوم كلهم: أيش تقول في هذا يا أبا عبد اللَّه؟
قال: ليس ذاك إليَّ، ذاك إليك. قلت: كيف؟ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ
(1)
" فالرجل راعٍ لمنزله ومسئول عَمَّا فيه، وليس للخارج أن يغير على الداخل شيئًا. فلما خرج سكبت خابيتين، وأشهد اللَّه عليَّ أَنْ لا أذوقه، حَتَّى أعرض على اللَّه تعالى.
وقال مسلمة الأندلسي: ثقة. وخرج ابن حِبَّان حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم وأبو عوانة.
وفي "تاريخ بغداد" للخطيب: عن أبي الحسن محمد بن حاتم الكندي قال: سألت يحيى بن معين عن خلف البزار؟ فسمعته يقول: خلف البزار لم يكن يدري أيش الحديث، إِنَّمَا كان يبيع البز. قال الخطيب: أحسبه سأله عن حُفَّاظ الحديث ونُقَّاده، فأجابه يحيى بهذا القول، والمحفوظ عن يحيى توثيق خلف. وقال: حفظت القرآن وأنا ابن عشر، وأقرأت الناس وأنا ابن ثلاثة عشرة، بعضهم يرثيه:[الطويل]
مضى شيخنا البزار بالفضل يذكر
…
هجان إمام في القراءة مبصر
سقى اللَّه قبرًا حلهُ من غمامة
…
بوابل غيث صفوه مُتفجر
لقد طلب الْحُسَّاد في الناس كيده
…
فما قدروا حتى عموا وتحيروا
وقال أبو محمد الرشاطي: هو ثِقة صاحب سنة مأمون إمام في القراءة. وكذا قاله أبو عمرو الداني في كتاب "الطبقات".
وذكر النقاش أَنَّه كان يشرب الشراب على التأويل، فقرأ عليه ابن أخته يومًا {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [الأنفال: 37] فقال: يا خال؛ إذا مَيَّز اللَّه الخبيث من
(1)
أخرجه أحمد 2/ 5، رقم 4495، والبخاري 2/ 848، رقم 2278، ومسلم 3/ 1459، رقم 1829، وأبو داود 3/ 130، رقم 2928، والترمذي 4/ 208، رقم 1705، وقال: حسن صحيح.
الطيب أين يكون الشراب؟ قال: مع الخبيث، قال: فترضى أَنْ تكون مع الخبيث؟ قال: اذهب فصب كل شيء في البيت. فأعقبه اللَّه الصوم فكان يصوم إلى أن مات.
وقال الخليلي: ثقة متفق عليه عالم بالقراءات رضيه الأئمة.
وفي قول المزي: ذكره الحضرمي، وموسى بن هارون، والبغوي، وابن حِبَّان أنه مات سنة تسع وعشرين. زاد بعضهم: في جمادى الآخرة. وقال ابن حِبَّان: ببغداد يوم السبت لسبع مضين من جمادى الآخرة. نظر من حيث إنه إِنَّما نقل ترجمته جميعها من "تاريخ الخطيب"، إِلا كلام ابن حِبَّان.
وفي "تاريخ الخطيب": أنبا ابن الفضل، أنبا الخالدي، ثَنَا محمد بن عبد اللَّه الحضرمي، وأنبا دعلج، أنبا الأبار، وأنبا أحمد بن أبي جعفر، أنبا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّه البغوي: مات خلف بن هشام في سنة تسع وعشرين ومائتين. زاد البغوي: في جمادى الآخرة ببغداد. وذكر موسى بن هارون: أنه مات يوم السبت السابع من جمادى الآخرة. انتهى.
فهذا كما ترى قوله: زاد بعضهم. فيه نظر؛ لأنَّ البغوي الذي سبق بذكره هو القائل ذاك، فذكر البعض هنا فيه نظر، وإتيانه باليوم من عند ابن حبان غير جيد؛ لأنه مذكور عند ابن موسى المبدأ بذكره عنده، فلا حاجة إلى ذكره من عند غيره؛ ولكنه أراد أن يغرب ويكثر الأقوال التي هي قليلة؛ لأنَّها من كتاب واحد، وكان الأوْلَى أَنْ يذكر أَنَّ ابن حِبَّان وثقه؛ لأن قوله: قال ابن حبان لا يفهم منه توثيقه، إذ من الجائز أَنْ يكون ذِكره في موضع آخر فيحتاج إلى التنصيص بأنه وثقه. وفي كتاب "النبل" لابن عساكر: وُلِد سنة خمسين ومائة، ومات سنة تسع. ويُقال: إِنَّه مات سنة ثمان وعشرين. وقال ابن قانع: مات سنة تسع وعشرين ثقة.
ولو أراد غير المزي أن يذكر وفاته من عند جماعة لفعل لا كما فعله المزي؛ لأنه ذكر الكل إلا واحدًا من عند الخطيب كما بيَّناه، ولقلنا: إن البغوي ذكره في "الوفيات" تأليفه كما قاله الخطيب، وإن المطين كذلك أيضًا ذكره في "تاريخه"، وكذا قاله ابن الأخضر في "مشيخة البغوي"، وزاد: ودفن بالكناسة، وكذا قاله الفراء في "الطبقات".
وفي "الأوسط" للبخاري: مات يوم السبت ببغداد لسبع مضت من جمادى الآخرة أو نحوه سنة تسع وعشرين ومائتين.