الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مات سنة أربع وخمسين ومائتين، في ما ألفيته في "كتاب الصريفيني". وقال مسلمة في كتاب "الصلة": روى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد.
وكرر صاحب "الكمال" ذكره في الحسين بن الأسود ولم ينبه عليه الْمِزِّي.
وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: حسين بن أسود الكوفي لا ألتفت إلى حكايته أراها أوهامًا، وفيه إشكال؛ لأنَّه لم يعهد منه تضعيف لشيوخه الذين يأخذ عنهم فينظر. وخرَّج ابن حِبَّان حديثه في "صحيحه"، واللَّه تعالى أعلم.
وقال ابن المواق: رُمِيَ بالكذب وسرقة الحديث.
1363 - (د س) الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيّ بْنِ جَعْفَرٍ الأحْمَرُ، الكُوفِيّ
(1)
قال مسلمة الأندلسيّ في كتاب "الصلة": صالح.
1364 - (ت س) الْحُسَيْنُ بن عَلِي بن حُسَيْن بن عَلِي بْنِ أَبِي طَالِبٍ
(2)
خرَّج ابن حِبَّان حديثه في "صحيحه". وكذلك الحاكم وقال: لم يخرجَاه لقِلة حديثه. وفي "تاريخ البخاري الكبير": كنيته أبو حسين، وهو أخو محمد وعمر. وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات".
وفي "كتاب الزبير": هو أيضًا أخو زيد، وعلي بن علي، ومحمد الأصغر، وخديجة، وعبد الرحمن، وحسين الأصغر، وسليمان، وعبدة، وأم كلثوم، والقاسم، وأم الحسين، وفاطمة، وعلية، وأم الحسن أولاد علي بن حسين رضي الله عنهم أجمعين.
1365 - (ع) الْحُسَينِ بْنِ عَلِي بْنِ أَبِي طَالِبٍ
(3)
سَيدُ الشُّهَداء في زَمَانه، والمخَصوص مِنَ الْمُصْطَفى ببنوته وبيانه، ذو النجابة المؤبدة الْمَحْتُومة، والسادة المخلدة المعصومة، أفصح ببيانه عَن علو شأنه، فقال من جملة قصائد في ديوان شعره، الذي جمعه أبو مخنف
(4)
: [الطويل]
(1)
انظر: تهذيب الكمال 6/ 393، تهذيب التهذيب 2/ 298.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 6/ 395، تهذيب التهذيب 2/ 299.
(3)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 286، تهذيب التهذيب 2/ 345، تقريب التهذيب 1/ 177، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 228، الكاشف 1/ 232، تاريخ البخاري الكبير 2/ 381، الجرح والتعديل 3/ 249، أسماء الصحابة الرواة ت 205، أسد الغابة 2/ 18، تجريد أسماء الصحابة 1/ 131، الإصابة 2/ 76، الاستيعاب 1/ 392، الوافي بالوفيات 12/ 383، سير الأعلام 3/ 280، البداية والنهاية 8/ 149، شذرات الذهب 1/ 10، 16، الثقات 3/ 68.
(4)
انظر: تاج العروس 28/ 208، ومعني اللبيب 1/ 745، وخزانة الأدب 9/ 375.
أَنا ابنُ الذي قَد تَعلَمونَ مَكانَهُ
…
وَلَيسَ عَلى الحَقِّ المُبينِ ضَحَا
أَلَيسَ رَسولُ اللَّهِ جَدِّي وَوالِدي
…
أَنا البَدرُ إِنْ خَلا النُجوم خَفَا
أَلَمْ ينزل القرآن وسط بيوتنا
…
صباحًا ومن بعد الصباح مَسَا
وقال يعدد ما روي به من أبيات
(1)
: [الرجز]
أَوَّلَ ما رُزِئتُ بِالرَسولِ
…
وَبَعده بِالطاهِر البَتولِ
وَالوالِدِ البرِّ بِنا الوَصولِ
…
وَبِالشَقيقِ الحَسَنِ الخليل
والبيت ذي التأويل والتنزيل
…
وَزورنا المَعروفَ مِن جِبريلِ
فماله في الزور من عديل
ومن قوله في الآداب: [الطويل]
فَإِن تَكُنِ الدُنيا تُعَدُّ نَفيسَةً
…
فدار ثَوابَ اللَّه أَعْلَى وَأَنبلُ
وَإِن تَكُنِ الأبدانُ لِلمَوتِ أُنشِئَت
…
فَقَتلُ امرئ بالسَيفِ في اللَّه أَفضَلُ
وَإن تَكُنِ الأموالُ لِلتَركِ جَمعُها
…
فَما بالُ مَتروكٍ بهِ الحُرُّ يَبخَلُ
وَإن تَكُنِ الأرزاقُ قسمًا مقسما
…
فَقِلَّةُ حِرصِ المَرءِ في الكَسبِ أَجمَلُ
وقال أيضًا:
المَوت خَيرٌ مِنْ رُكوبِ العارِ
…
وَالعارُ خَيرٌ مِن دُخولِ النارِ
واللَّه مِن هَذا وَهَذا جاري
وقال أيضًا يفتخر: [الرجز]
أَنا الحُسَينُ بن عَلِي بن أَبي
…
طالِب البَدر بِأَرضِ العَرَبِ
أَلَم تَرَوا وَتَعلَموا أَنَّ أَبي
…
قاتِلُ عَمرٍو وَمُبيد مرحَبِ
ولم يزل قبل كشوف الكرب
…
محتسبًا ذلك عن وجه النبي
وقال أيضًا: [الرمل]
خيرَةُ اللَّه مِنَ الخَلقِ أَبي
…
ثُمَّ أمي فَأَنا ابن الخيرَتَين
فِضَّةٌ قَد صفيت مِن ذَهَبٍ
…
فَأَنا الفِضَّةُ نجل الذَهَبَين
أمي الزهراء حقًّا وأَبِي
…
وارث العلم ومَوْلَى الثقلين
(1)
انظر: همع الهوامع 1/ 406، ومغني اللبيب 1/ 219.
ومن قوله في الرباب زوجته وابنتها سكينة: [الوافر]
لَعَمرُكَ إِنَّني لأحِبُّ دارًا
…
تَحلُّ بِهَا سَكينَة وَالرَّبابُ
أُحِبهُما وَأَبذُلُ جُلَّ مالي
…
وَلَيسَ للأيم فيها عِتابُ
وفي كتاب "الذرية الطاهرة" للدُّولابي -رحمه اللَّه تعالى-: روى عنه عبد اللَّه بن سليمان بن نافع مولى بني هاشم، وأبو سعيد الميمي، والمقبري. وعن إبراهيم النخعي: لَمَّا قُتِل الحسين احمرَّت السماء من أقطارها، ثُمَّ لَمْ تزل تقطر فقطرت دمًا.
وفي "المعجم الكبير" للطبراني رَوَى عنه عبد اللَّه بن أبي يزيد، وعبد اللَّه بن الحسن، والمطلب بن عبد اللَّه بن حنطب، والبهزي، وأبو سعيد التيمي عقيصًا، وعباية بن رفاعة، وحبيب بن أبي ثابت.
وفي كتاب "الترقيص" للأزدي: كانت حاضنته ترقصه وتقول: [الرجز]
حسين يا ابنَ الأكرمينَ مَنصِبَا
أَعْنِي النبي السيد المطيبا
فاعل إلى أشرف عز ترتبا
وقالت أيضًا:
يا بأبي يا أبي ويا بأمي وأبي
ويا بنفسي ذا الصبي
أعنى ابن بنت النبي
وفي كتاب "ليس": "لَمْ يقتل النبي صلى الله عليه وسلم بيده صبرًا إلا عقبة بن أبي معيط"؛ فلذلك أرسل عبيد اللَّه بن زياد ابن أبيه برأس الحسين إلى المعيطين بالرقة، وقال: هذا بدل رأَس أبيكم، فدُفِنَتْ وأس الحسهين بالرِّقة، . . . والنفاخات وما سقط من رأسه بالكوفة في دار عمرو بن حريث، وجسده بكربلاء. انتهى.
ذكرت في كتابي. . .: إجماع أهل السير على "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لم يباشر قتل أحد بيده إِلا أبِي بن خلف، وعقبة أَمَرَ. . . بضرب عنقه".
ولو أردنا استيعاب أخباره وقصة مقتله لأربينا على ما كتبه ابن عساكر فضلا عَمَّا لخصه الْمِزّي من كتابه ولم يعده؛ فإن عندنا بحمد اللَّه من أخباره الْمُفْردة التي لم ينقل ابن عساكر مِنْها شيئًا "مقتل الحسين" لابن أعثم، ولهشام بن محمد في السائب في سِفْرين كييرين، ومِنَ الأجزاء الصغار عِدَّة أجواء، وإِنَّمَا ضربنا عن ذِكْرِها؛ لشيوعها عن