الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي "كتاب ابن ماكولا": وأما جزء بكسر الجيم يقوله أصحاب الحديث، قاله الدارقطني، وقال الخطيب: بسكون الزاي، ولم يذكر حركة الجيم، قال عبد الغني بن سعيد: جزي بفتح الجيم وكسر الزاي، وهو جزي أبو خزيمة وحبان.
وفي كتاب "الأطراف" لابن عساكر: رواه بقية، عن عبيدة بن قيس الهاشمي المدني، عن شيخ من أهل المدينة، عن خالد بن جزي، عن أخيه خزيمة. سُمي أخا خزيمة: خالدًا. وقال أبو عمر -لما ذكره حديثه-: ليس إسناده بقائم.
1141 - (بخ د) حِبان بن زيد الشرعبي، أبو خداش الشامي
(1)
قال أبو محمد الرشاطي في كتاب "اقتباس الأنوار والتماس الانبهار": يُنسب إلى شرعب بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جُشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير. كذا قاله الهمداني، قال: وإليه تُنسب الرماح الشرعبيَّة، كما تنسب الرماح السمهرية إلى سمهر، والشراعية إلي شُراعة بن مِخْصف.
وقال ابن الكلبي: شرعب بن قيس بن معاوية بن جُشم. فأسقط سَهْل بن زيد بن عمرو. قال: وإليه تنسب الرماح الشرعبية، وكذلك البرود أيضًا. انتهى كلامه.
وفي كتاب "أدب الخواص" للوزير أبي القاسم المغربي: رأيت بخط شبل بن تكين النسابة في عدة مواضع: شهل بن زيد. معجمة ثلاثًا من فوق، قال أبو القاسم: ولا أدري ما صحة ذلك. وفي "المحكم" لابن سيده: الشرعوب: نبت أو تمر، ورجل شرعب: طويل خفيف الجسم، وقيل: هو الخفيف الجسم، والأنثى بالياء، والشرعبي: الطويل الحسن الجسم، وشرعب الشيء: طوله. قال طفيل
(2)
:
أَسِيلَةُ مَجْرَى الدَّمْع خُمْصَانَة الحَشَى
…
بَرُودُ الثَّنَايَا ذَاتُ خَلْقٍ مُشَرْعَبِ
وشرعبه: قطعه طولا، وخص بعضهم به اللحم والأديم، والشرعبة: القطعة منه، والشرعبية: ضرب من البرود، والشرعبية: موضع، قال الأخطل:[لكامل]
وَلَقَدْ بَكَى الحجَافُ مِمَّا أَوْقَعَتْ
…
بِالشَّرْعَبِيَّةِ إِذْ رَأَىَ الأطْفَالا
قال الرشاطي: منهم من الرواة: أبو خداش حبان بن زيد الشرعبي، ذكره بعضهم
(1)
انظر: التاريخ الكبير 3/ 84، الثقات 4/ 181، الجرح والتعديل 3/ 269، تهذيب الكمال 5/ 337، تهذيب التهذيب 1/ 344.
(2)
انظر: الأغاني 6/ 252.
في "الصحابة"، لحديث رواه ابن محيريز، عن أبي خداش الشرعبي -رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: "النَّاسُ شُرَكَاءٍ فِي أَسْفَارِهِمْ فِي ثَلاثٍ: فِي الْمَاءِ، وَالْكَلأ، وَالنَّارِ"
(1)
.
قال أبو عمر: قوله: عن أبي خداش رجل من الصحابة، وَهْم، وصوابه: عن أبي خداش، عن رجل.
وهذا الحديث رواه معاذ بن معاذ العنبري، ويزيد بن هارون، وثور بن يزيد، عن حريز بن عثمان، عن أبي خداش حبان بن زيد الشرعبي، عن رجل -من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات، فسمعته يقول:"الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلاثٍ: فِي الْمَاءِ، وَالْكَلأ، وَالنَّارِ". وقد روى أبو خداش هذا عن عبد اللَّه بن عمرو.
وقال أبو حفص الفلاس: سألت يحيى بن سعيد عن حديث ثور بن يزيد، عن حريز، عن أبي خداش، فقال لي: معاذ سمعه من حريز فسله عنه، فلم أدعه حتى حدثني، فقال: ثنا ثور بن يزيد، عن حريز، عن أبي خداش، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أو ثلاث غزوات؛ فذكره. قال الفلاس: وسألت عنه معاذ بن معاذ فحدثني، قال: حدثني حريز، ثنا حبان بن زيد الشرعبي، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: غزوت. قال أبو حفص: ثم قدِم علينا يزيد بن هارون فحدثنا به، قال: ثنا حبان بن زيد الشرعبي.
وقال أبو عمر: وهذا الحديث أنبانا به خلف بن قاسم، ثنا ابن أبي العقب، ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، ثنا أحمد بن عبد اللَّه بن يونس، ثنا محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي، عن ثور بن يزيد، عن حريز بن عثمان، عن أبي خداش، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فذكره.
وفي "تاريخ البخاري الكبير": وقال يزيد بن هارون: حيان، والأول أصح. ولما ذكره أبو حاتم ابن حبان في جملة الثقات، قال: ومن قال: حيان، فقد وهم. وذكره يعقوب بن سفيان في جملة الثقات.
(1)
أخرجه ابن ماجه 2/ 826، رقم 2472. قال البوصيري 3/ 80: هذا إسناد ضعيف. وأخرجه أيضًا: الطبراني 11/ 80، رقم 11105، والديلمي 4/ 193، رقم 6595.