الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الدوري عن يحيى: ثقة. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وقيل له: إن يحيى بن معين قال: الحارث بن مرة ثقة. فقال أبي: يُكتب حديثه. ولما خرج الحاكم حديثه في "صحيحه" نسبه ثقفيًّا.
وذكره ابن خلفون في جملة الثقات، وكذلك ابن شاهين. وقال الآجري: سألت أبا داود عن الحارث بن مرة، فقال: ليس به بأس.
1113 - (د س) الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف الأموي، أبو عمرو المصري الفقيه، مولى محمد بن زبان بن عبد العزيز بن مروان
(1)
روى عنه أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري في "تاريخه" أحاديث وأخبارًا. وقال الحاكم في كتابه "فضل الشافعي": الحارث بن مسكين الثقة المأمون.
وذكر المزي أنه تولى القضاء سنة سبع وثلاثين، وصرف عنه سنة خمس وأربعين، ولو نظر إلى "كتاب ابن يونس" الذي نقل وفاته ومولده من عنده، لوجده قد قال: كانت ولايته للقضاء في شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعين ومائتين، صُرف عن القضاء بمصر؛ لما ذكره الكندي من أنه استعفى فأُعفي، وولي بعده بكار بن قتيبة.
وذكر أبو نصر السجزي في التاسع من النتف المخرجة من رواية ابن مرزوق، مسألة في (العَصير) سأل عنها الحارث بن مسكين الليث بن سعد، قال: ولم يصح للحارث عن الليث غير هذه المسألة، وهو مولى إسلام، لا مولى عتاقة. وقال الكندي: رأى الليث والمفضل وتخلف سماعه منهما، وكان فقيهًا مفتيًا مع زهادة، وورع، وصدق لهجة.
وقال ابن أبي دؤاد: لقد قام الحارث للَّه عز وجل قيام الأنبياء، وكان ابن أبي دؤاد إذا ذكره، أحسن ذكره وأعظمه جدًّا، وكان يكتب إلى ابن أبي الليث بالوصاة به. وقال أبو سعيد ابن يونس: كانت ولايته القضاء في شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعين ومائتين.
وذكر أحمد بن شعيب النسائي يومًا، وأنا حاضر، الحارث بن مسكين، فقال: ثقة
(1)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 218، تهذيب التهذيب 2/ 156، تقريب التهذيب 1/ 144، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 186، الكاشف 1/ 197، تاريخ البخاري الصغير 2/ 392، الجرح والتعديل 2/ 90، 3/ 419، تاريخ بغداد 8/ 216، طبقات الحفاظ 73، تاريخ ابن كثير 1/ 71، العبر 1/ 455، البداية والنهاية 6/ 11، تاريخ بغداد 8/ 216، الوافي بالوفيات 11/ 257، سير الأعلام 12/ 54، الثقات 8/ 182، شذرات الذهب 2/ 121، طبقات الحفاظ 224.
صدوق. وفي "مشيخة النسائي": ثقة. وخرج الحاكم حديثه في "صحيحه"، وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب "الصلة": ثقة، أنبا عنه غير واحد، ومات في آخر سنة تسع وأربعين أو خمسين ومائتين.
وفي كتاب "الوفيات" عن أبي القاسم ابن بنت منيع البغوي: وفيها -يعني: سنة ثمان وأربعين- مات الحارث بن مسكين، وعبد الملك بن شعيب. وزعم الخطيب في "تاريخه" أن هذا وَهْم، والصواب ما ذكره ابن يونس. انتهى.
ولم يذكر دليلا على وَهْمه وهو إمام، وقد حكينَا عن مسلمة أيضًا خلاف قول ابن يونس، فليس أحد القوليْن بأَوْلَى من الآخر إلا بدليل مرجح، فإن قيل: ابن يونس أقعد بالمصريين، قيل له: ومسلمة أيضًا له قعدد فيهم، فيما قاله غير واحد من الأئمة، لا سيما وقد قال: ثنا عنه غير واحد، والبغوي فيمن أخذ عنه، وهو أخبر بشيخه وبوفاته، واللَّه تعالى أعلم.
وقد رأينا العلامة عبيد اللَّه ابن أبي القاسم عبد المجيد بن سليمان، المتوفي في حدود الأربعين وثلاث مائة، ذكر في "تاريخه": أنه توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين في أحد الربيعيْن. وكذا رأيته بخط الشيخ قطب الدين عبد الكريم المنبجي، عفا اللَّه تعالى عنه -حاشية على كتاب-، ولم يعزه لقائله، واللَّه تعالى أعلم.
وفي كتاب "التعريف بصحيح التاريخ": توفي ليلة الاثنين لثلاث بقين من ربيع الأول بعد غروب الشمس، ودُفن يوم الاثنين بعد العصر سنة خمسين، وهو ابن أربع وتسعين سنة. وذكر أبو القاسم يحيى بن علي الحضرمي، المعروف بـ (ابن الطحان) في كتاب "الرواة عن مالك" تصنيفه: أن الحارث بن مسكين قال: حججت، فرأيت رجلا في عمارية فسألت عنه، فقيل: هذا مالك بن أنس، فرأيته ولم أسمع منه.
وتقدم إليه رجل في دعوى، يقال له: إسرافيل، فقال له: ما حملك على التسمي بأسماء الملائكة؟ فقلت له: قال اللَّه تعالى: {وَنَادَوْا يَامَالِكُ} [الزخرف: 77] وقد تسمى به مالك بن أنس، وقد تسمى الناس بأسماء الشياطين، فلم يعبه أحد، هذا إبليس كنيته: أبو الحارث، وفي نسخة الحارث.
ولهم شيخ آخر يقال له: