الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو حاتم الرازي: أتيته مَرَّات بعد فراغه مِنْ تفسير شيبان؛ وسألت أَنْ يُعيد عليَّ بعض المجلس؛ فقال: بكر، بكر، ولَمْ أَسْمع مِنْهُ شيئًا، وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن أبي الوليد، وكتاب "الضعفاء" لابن الجوزي: قال أبو حاتم الرازي: هو مجهول، وذلك أَنَّ أبا حاتم فرَّق بَيْنَ ابن بهرام، وبين الحسين بن محمد المروذي المعلم، وجمع بينهما غيره.
وفي "تاريخ البخاري": روى عثه محمد بن مطرف، وقال ابن قانع: مات سنة خمس عشرة ومائتين، وهو ثقة، ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات"؛ قال: كان على قضاء تُسْتَر، وكان أخذ القراءة، عن إسماعيل بن جعفر عن أهل المدينة، وعن حفص بن سليمان، عن عاصم بن أبي النجود، وليس به عندي بأس. وقاله أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة، وقال أبو علي الصدفي: سمعت محمد بن أحمد، وأحمد بن خالد يقولان: سمعنا محمد بن وضاح، يقول: سمعت محمد بن مسعود يقول: حسين بن محمد، بغدادي ثِقة، قال ابن وضاح أيضًا: وسمعت ابن نمير يقول: حسين بن محمد بن بهرام، بغدادي صدوق.
وفي "كتاب الدوري": ذكر عند يحيى بن معين؛ فقال: كان شبابه أكيس من حسين بن محمد، وأما تكنية الْمِزِّي له أيا علي تابعًا ابن سرور؛ فلم أر لهما فيه سلفًا في كتاب من كتب الكُنى لأبي أحمد، ومسلم بن الحجاج، وأحمد بن حنبل، وأبي عمرو الدولابي، والنسائي، وابن مخلد، ولا في "كتاب تاريخ" فيما أعلم، واللَّه تعالى أعلم.
1376 - (ت) الحسين بن محمد بن جعفر بن جرير، وقيل: حرير -بالحاء المهملة- الحريريّ، أبو علي، ويُقال: أبو محمد البلخيّ
(1)
خرَّج له الترمذيّ حديثًا في الربا، وآخر في الصوم، قرنه فيه: محمد بن مدويه. قال الحافظ أبو بكر بن ثابت. هو مجهول، كذا ألفيته في "كتاب أبي إسحاق الصريفيني"، وزعم بعض المتأخرين من المصنفين أن حديثه باطل.
1377 - (خ) الْحُسَينُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْعَبْدِيُّ
(2)
(1)
انظر: تهذيب الكمال 6/ 475، تهذيب التهذيب 2/ 316.
(2)
انظر: اللباب: 2/ 12، تهذيب الكمال 6/ 477، تذهيب التهذيب: 1/ 159، تذكرة الحفاظ 2/ 680 - 682، ميزان الاعتدال: 1/ 545 - 546، العبر 2/ 83، تهذيب التهذيب: 2/ 317، طبقات الحفاظ: 296، خلاصة تذهيب الكمال: 84، شذرات الذهب: 2/ 201.
أبو علي النيسابوري الحافظ، المعروف بـ:(القبَّاني)، قال أبو عبد اللَّه الحاكم: هو أحد أركان الحديث، وحُفَّاظ الدنيا، رحل وأكثر السماع، وصنَّف المسند، والأبواب، والتاريخ، والكُنى، ودوَّنت عنه، سمعت أبا عبد اللَّه محمد بن يعقوب يقول: كان الحسين القبَّاني مِنْ أحفظ الناس لحديثه، وأعرفهم بالأسامي والكُنى، وكان مجتمع أهل الحديث بعد مسلم بن الحجاج عنده، روى عن عبد اللَّه بن محمد بن سالم، ومحمد بن يوسف. . .، روى عنه يوسف بن يعقوب أبو القاسم السوسي. قال: وقال الحافظ أبو علي: كتبت هذا الحديث - يعني: حديث شريح بن يونس، عن هارون بن مسلم، حدَّثنا أبان، عن يحيى، عن عبد اللَّه بن أبي قتادة قال: دخل عليَّ أبي وأنا أغتسل يوم الجمعة، فقال: غُسلك هذا للجنابة أو الجمعة؟ فقلت: بَلْ مِنْ جَنابة، قال: فأعد غسلا للجمعة؛ فإن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا به - عني محمد بن إسماعيل البخاري، ورأيته في كتاب بعض من كتب عنه عني.
وخرَّج حديثه في "مستدركه"، فقال: أنبا الحافظ أبو علي الحسين بن محمد بن زياد القبَّاني، وفي موضع آخر روى عن محمد بن صالح وغيره عنه، وفي "كتاب الحافظ أبي إسحاق الصريفيني": سمع بدمشق أحمد بن جوصاء، وبالرِّقة الحسين بن عبد بن يزيد القطَّان الرقي، وبمصر أبا عبد الرحمن النسائي، وبهراة محمد بن عبد الرحمن القرشي، وبالكوفة عبد الرحمن بن زيدان البجلي، وبالري أبا حاتم الرازي، وبالبصرة محمد بن الحسين مكرم، وببغداد أبا الفضل جعفر بن محمد بن إبراهيم الصيدلاني، وبمكة الفضل بن محمد الجندي، وبالأبلة أبا يوسف يعقوب بن خليفة بن حسَّان الأبلي، وبحلب علي بن عبد الحميد الغضايري، وصنَّف كتاب "الوحدان". ولما ذكره أبو سعد السمعاني وأبو نصر بن ماكولا، قالا: كان أبو علي أحد أركان الحديث، وحُفَّاظ الدنيا.
وفي قول الْمِزِّي: وذكر الحاكم أبو عبد اللَّه وغيره أن البخاري روى عنه. نظر؛ وذلك أَنَّ الحاكم قد أسلفنا كلامه في تاريخه، وقال في "المدخل" في باب ما أخرج البخاري وحده: حسين؛ قال لنا خلف: أنه ابن يحيى بن جعفر البيكندي. هذا لفظه في "المدخل".
وفي كتاب "تقييد المهمل" للحافظ أبي علي الجياني: وقال -يعني: البخاري- في كتاب (الطب): حدَّثنا الحسين، عن أحمد بن منيع، عن مروان، حدَّثنا سالم عن سعيد،