الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البخاري": كان أسن من إبراهيم، وفي "كتاب الصريفيني"، عن ابن معين: ثِقة ثِقة.
وفي كتاب "الضعفاء" لأبي عبد الرحمن النسائي: تغير.
ومِمَّن يُسَمَّى: حصين بن عبد الرحمن من رُوَاة العلم:
حصين بن عبد الرحمن، الأشجعي
(1)
يروي عن سعد بن أبي وقاص، روى عنه أهل الكوفة، ذكره ابن حِبَّان في جملة "الثقات".
وفي "كتاب الصريفينيّ": حصين بن عبد الرحمن السلمي: سمع عمارة بن رويبة، روى عنه أهل العراق، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة، ذكره ابن حِبَّان في "الثقات". انتهى الذي رأيت في "كتاب ابن حبَّان": حصين بن عبد اللَّه، واللَّه أعلم، على أن نسخ بلادنا من كتاب "الثقات" غير مُنَقَّحة، وأصلحها فيما أظن النسخة التي أنقل مِنْهَا، واللَّه تعالى أعلم، ذكرناهم للتمييز.
1394 - (سي) حُصَيْن بن عُبَيد بن خَلَف بن عبد نُهْم، والد عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ
(2)
مُخْتلف في إسلامه، وقد قيل: إِنه مات مُشْرِكًا، وفيه نظر؛ لما ذكر الترمذي: حدَّثنا أحمد بن منيع، عن أبي معاوية، عن شبيب بن شيبة، عن الحسن، عن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأبي: "يَا حُصَيْنُ، كَمْ تَعْبُدُ الْيَوْمَ إِلَهًا؟ " قال: سبعة: ستة في الأرض، وواحد في السماء. قال:"يَا حُصَيْنُ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَسْلَمْتَ لَعَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ يَنْفَعَانَكَ"، قال: فلمَّا أسلم حصين، قال: يا رسول اللَّه، علمني الكلمتين. . . الحديث
(3)
. وقال: حديث حسن غريب.
وقاله أبو علي الطوسي في "أحكامه".
ولما رواه أبو القاسم الطبراني في "معجمه الأوسط" قال: لم يروه عن شبيب بن
(1)
انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(2)
انظر: تهذيب التهذيب 8/ 126، 219، تقريب التهذيب 2/ 82، الكاشف 348، تاريخ البخاري الكبير 2/ 82، تاريخ البخاري الصغير 1/ 107، الجرح والتعديل 6/ ص 296، الثقات 3/ 287، الاستيعاب 3/ 208، أسد الغابة 4/ 281، سير الأعلام 2/ 508، طبقات ابن سعد 1/ 1 وانظر الفهرس مجمع 8/ 266، أسماء الصحابة الرواة ت 21.
(3)
أخرجه، عبد بن حميد 476 والنسائي في عمل اليوم والليلة 993 والروياني 1/ 105، رقم 85 وأحمد 4/ 444 من حديث عمران بن حصين.
شيبة إلا أبو معاوية.
وقال أبو عبد اللَّه الحاكم -لما خرج حديث حصين بذكر إسلامه-: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه،
وقال أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه": أخبرنا النضر بن محمد العابد، حدَّثنا محمد بن عثمان العجلي، حدَّثنا عبيد اللَّه بن موسى، عن إسرائيل، عن منصور، عن ربعي، عن عمران، عن أبيه، فذكر حديث:"اللَّهُمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي. . . "، وقال في "كتاب الصحابة": له صُحبة
(1)
.
وفي "كتاب أبي منصور الباوردي": حدَّثني أحمد بن محمد بن سليمان الجعفي، حدَّثنا رجاء بن محمد، حدَّثنا عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ، قال: حذَثني أبي، عن أبيه عن جده: أَنَّ قريشًا جاءت إلى الحصين، وكانت تُعَظِّمه، فقالوا له: كلم هذا الرجل، فإنه يذكر آلهتنا ويشتمهم، فجاءوا معه؛ حَتَّى جَلَسُوا قُرْبَ منزل النبي صلى الله عليه وسلم ودخل حصين، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أَوْسِعُوا لِلشِّيْخِ" -وعمران وأصحابه متوافرون- فقال حصين: يا محمد، كان أبوك جفنة وخبزًا -فذكر حديثًا- وفيه:"يَا حُصَين، أَسْلِمْ تَسْلَمْ"، فقال: إِنَّ لِي قومًا وعشيرة فماذا أقول؟ قال: "قل: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَهْدِيكَ لأرْشِّدِ أَمْرِي، وَأسْتَجِيرُك مِنْ شَرِّ نَفْسِي، علمني ما يَنْفَعْنِي، وانْفَعْنِي بِمَا علَّمْتني"، فقالها حُصين، فلم يقم حَتَّى أَسْلَم، فقام إليه عمران ابنه فقبَّل رَأْسَه، ويديه، ورِجْليه، فلما رأى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بَكَى، فقالوا: ما الذي أَبْكَاكَ يا رسول اللَّه؟ فقال: "صَنيعَ عِمْرَانُ، دَخَلَ حُصَيْن وهو كافر فَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى نَاحِيَتِهِ، فَلَمَّا أَسْلَمَ قَضَى حَقَّهُ، فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ الرِّقَّةٌ"، فَلَمَّا أَرَادَ حُصَيْنٌ أنْ يخرج قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه:"قُومُوا فَشَيِّعُوهُ إِلَى مَنْزِلِهِ"، فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ سُدَّةِ الْبَاب، ورأته قُرَيْشٌ، قالوا: صَبَأَ، وَتَفَرَّقُوا عَنْهُ
(2)
.
وقال ابن سعد في كتاب "الطبقات": عِمْرَان بن حُصين بن عبيد، أسلم قديمًا هو
(1)
أخرجه أحمد 4/ 444، رقم 20006. قال الهيثمي 10/ 181: رجاله رجال الصحيح. وأخرجه أيضًا: ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 323، رقم 2354، والنسائي في الكبرى 6/ 246، رقم 10830، وابن حبان 3/ 181، رقم 899، والحاكم 1/ 691، رقم 1880 وقال: صحيح على شرط الشيخين من حديث عمران بن حصين.
(2)
أخرجه أحمد 4/ 377، رقم 19397، والحاكم 4/ 564، رقم 8582 وقال: صحيح على شرط الشيخين من حديث عمران بن حصين.