الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر أبو بكر ابن أبي خيثمة عن يحيى أنه قال: لا أدري من أين أصله؟
ولما ذكره أبو حفص ابن شاهين في جملة الثقات، قال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وقال: قال أبو الفتح الأزدي: هو ضعيف. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: من الثقات.
1504 - (ع) حَمَّاد بن زيد بن درهم، الأزديّ، الجهضميّ، أبو إسماعيل، البصريّ، الأزرق، مولى جرير بن حازم
(1)
ذكر المديني في كتاب "الترغيب والترهيب" أن أحمد بن عبد الرحيم الخيري قال: أتينا حَمَّاد بن زيد فسألناه أن يحدثنا. فقال: أحدثكم بشرط كُلما ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم صليتم عليه.
وقال الخليلي في "الإرشاد": ثِقة متفق عليه، رضيه الأئمة وروى عنه الثوري حديثين، وكان ثقة وبين مالك مُكاتبه، وكان يُعجبه رأي مالك، وأسباطه قضاة مالكيون، والمعتمد في حديث تفرَّد به حَمَّاد يخالفه غيره عليه والرجوع إليه.
وقال هشام بن علي: وكان يُقال: علم حماد بن سلمة أربعة دوانيق، وعقله دانقان، وعلم ابن زيد دانقان وعقله أربعة دوانيق. وقال أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" الذي نقل المزي سنه من عنده.
وذكر وفاته من عند غيره، وهي ثابتة عنده، قال: مات في شهر رمضان لسبع عشرة مضت من سنة سبع وسبعين، وقد قيل: تسع وسبعين، ودفن يوم الجمعة بعد العصر، وصَلَّى عليه إسحاق بن سليمان.
وقال يعقوب بن شيبة في "مسنده": حَمَّاد بن زيد أثبت من ابن سلمة، وكل ثقة، غير أن ابن زيد معروف بأنه يقصر في الأسانيد، ويوقف المرفوع كثير الشك بتوقيه، وكان جليلا، ولم يكن له كتاب يرجع إليه، فكان أحيانًا يذكر فيرفع الحديث، وأحيانًا يهاب الحديث ولا يرفعه.
قال يعقوب: وكان يعد من المتثبتين في أيوب خاصة، وحدَّث الحارث بن مسكين
(1)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 324، تهذيب التهذيب 3/ 9، تقريب التهذيب 1/ 197، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 251، الكاشف 1/ 251، الجرح والتعديل 3/ 617، تاريخ البخاري الكبير 3/ 25 تاريخ البخاري الصغير 2/ 218، الثقات 6/ 217، طبقات ابن سعد ج 9/ 53، الحلية ج 6 ص 57، البداية والنهاية 10/ 174، سير الأعلام 7/ 456.
عن ابن عيينة قال: لربما رأيت الثوري جاثيًا بين يدي حَمَّاد بن زيد طال ما رأيت ذلك. وقال ابن أبي زرعة: كان حَمَّاد يذاكر بالسنة وفي كتاب "الزمني" للمرادي: كُف قبل موته.
وقال التاريخي: ثَنَا محمد بن يزيد، ثَنَا أبو عمر الجرمي قال: قال الأصمعي: قلت لحَمَّاد بن زيد، ولا نعدل به رجلا، وذكر كلامًا.
قال: وحدَّثني قبيصة بن عمر، ثنا محمد بن الحسن بن المعلى بن زياد الفردوسي: سمعت حَمَّاد بن زيد يقول: قد كانت هند بنت المهلب أرادت أَنْ تشتري أبي فتعتقه فلم يرزق ذاك، أو قال: فلم يقض ذلك بمثلها أَنْ لا يكون ولاءه لآل المهلب.
وقال يحيى بن معين: سَوَّد اللَّه وجهي يوم أجعل حَمَّاد بن زيد مثل ابن علية، حَمَّاد يُجالس أيوب، ويُغسل الموتى معه عشرين سنة، وابن علية إِنَّما جالسه سنتان، وابن علية ثقة.
وقال الخليل بن أحمد: زعموا لحماد أنت رجل حافظ. قال: وما يدريك؟ ! قال: لأنك تحدث بالحديث كما سمعت على غير لغتك. قال يعقوب: تُوفي وله اثنتان وثمانون سنة.
وذكر أبو العباس في تاريخ "المفجعين" تأليفه أَنَّ الأصمعيَّ عبد الملك بن قريب غَسَّل حماد بن زيد. وفي "تاريخ البخاري": قال سليمان: بين حماد وبين مالك سنة أو سنتين في المولد. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: هو أخو سعيد بن زيد. وذكره فيهم أيضًا ابن شاهين.
ولما روى أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل، عن يونس بن محمد، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر:"كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ".
وقال أبو عبد اللَّه: هذا إسناد صحيح، ذكره عنه أبو جعفر النحاس في كتاب "الناسخ والمنسوخ". وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير": قال حَمَّاد: ما عندي كتاب لأحد، ولو كان عندي كتاب لأحدٍ؛ لأحببت أن يكون عندي كتاب لأيوب.
وقال يحيى: لم يكتب حماد ما سمع من أيوب إلا بعد موته. وقال سفيان: كان أيوب يشك في هذا الحديث، يعني: حديث أبي العجفاء عن عمر وكذا أواق، فإن كان حَمَّاد بن زيد حدَّث به هكذا وإلا فلم يحفظ.
وسأل عبيد اللَّه بن عمر إنسان فقال: كان حماد أُميًّا؟ فقال: أنا رأيته وأتيته يوم أمطر