الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
باب التاء
من اسمه: تُبَيْع، وتِلْب، وتَلِيد
832 - (س) تُبَيْع بن عامر الحميري، ابن امرأة كعب الأحبار
(1)
ذكره أبو حاتم ابن حبان البستي في جملة الثقات، وقال: روى عنه أهل مصر.
وفي "تاريخ مصر" لأبي سعيد ابن يونس: قال سَعْيَة الشعباني: كنت مع تبيع بالإسكندرية مقفله من رُودِس، فقال: يا معشر العرب؛ إذا اعتدت مسلمة الأرض على أربعة آباء فعليكم بالهرب. قالوا: يا أبا غطيف؛ إلى أين الهرب؟ قال: إلى الآخرة، فإن مسلمة الأرض سيغلبون على الدنيا وأعمالها.
وذكره أبو العرب فيمن دخل القيروان من التابعين. وسماه المنتجالي: تبيع بن قيممى، وذكر له رواية عن عبد اللَّه بن جعفر.
وقال ابن أبي خيثمة في "تاريخه الكبير": كان قد قرأ الكتب، روى أبو أسماء عنه: إذا دخل الرايات الصُّفر مصر، وقعدوا على منبرها، فليحفر أهل الأرض أسرابًا في الأرض، فإنه النبلاء.
وعن رجاء ابن أبي سلمة، قال تبيع: أول الأرض يخسف بها أرشوف، وذلك أن أول السحر فيها. وعن حيان أبي النضر: سألت تبيعًا عن هذه الأرض التي تشاع، قال: إن الشيطان ليأتي الماء الذي في جباب القربة وينفث فيه، فأول من يشرب من ذلك الماء هو الذي يشيع ذلك الحديث.
وفي "تاريخ الواقدي": أقام جنادة ابن أبي أمية بأرواد فيما يقولون سبع سنين حتى فتحها، وكان بها مجاهد وتبيع، وفي سكناهم أقرأ مجاهد تبيعًا القرآن العظيم.
833 - التلب بن ثعلبة بن ربيعة، والد ملقام، له صحبة
(2)
(1)
انظر: طبقات ابن سعد 7/ 452، طبقات خليفة 1/ 293، تاريخ ابن عساكر 3/ 257 تهذيب الكمال 4/ 309، تاريخ الإسلام 4/ 95، تذهيب التهذيب 1/ 93، الإصابة 1/ 257، تهذيب التهذيب 1/ 256، خلاصة تذهيب التهذيب 1/ 55، تهذيب ابن عساكر 3/ 342.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 4/ 319، تهذيب التهذيب 1/ 257.
كذا هو في "كتاب المزي"، زاد غيره: ابن عطية بن الأخَيْف، وهو مُجْفِر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم. كذا نسبه خليفة بن خياط في كتاب "الطبقات".
ونقلت من خط العلامة شيخ مشايخنا رضي الله عنه الشاطبي، رحمه اللَّه تعالى: التلب بن ثعلبة بن عمرو بن سواء بن نابي بن عُبَيْدة بن عدي بن جندب بن العنبر، وهو أخو زبيب بن ثعلبة، ويقال: زنيب، بنون بعد الزاي، وقال ابن السكن: يُكنى: أبا ملقام. وفي "كتاب ابن أبي خيثمة": كان يحيى يقوله بالتاء؛ يعني: التلب، وإنما هو بالثاء.
قال ابن السكن: إنما أُتي من جهة شعبة؛ لأنه كان ألثغ، فكان لا يحسن الثاء.
وفي "كتاب ابن قانع": أخيف بن الحارث بن مُجْفِر. وذكر أبو عبد اللَّه الأزدي في كتاب "الترقيص" أن التلب: الزعيم. ونسبه البغوي: التلب بن ثعلبة بن زيد بن عبد اللَّه بن عمرو بن غيرة بن التلب.
وقال الطبراني في "المعجم": التلب، ويقال: التلبّ، بتشديد الباء. وزعم أبو الفتح الأزدي في كتابه المعروف بـ "السراج"، أنه ما روى عنه غير ابنه ملقام.
وفي كتاب "الصحابة" لابن الجوزي: التِّلْب بن زيد بن عبد اللَّه.
وفي "كتاب العسكري": مُجْفِر اسمه: خلف، وحُكي عن أبي اليقظان بالثاء -يعني: المثلثة- وقال: كان شاعرًا، هَجَا رجلا من قومه، فاستعدى عليه في زمن عمر، فقال له: أهجوته؟ قال: إنه هجاني، فقيل له: ما قال. قال: فقال، وافتعل شعرًا:
إن التلب له أم يمانية
…
كأن فسوتها في البيت إعصار
فخلى عنه.
وقال ابن أبي خيثمة: له عقب بالبصرة، وابنه. بعضهم يقول: هِلقام، وَمِلقام أصح، وروى عنه لما قدم سبي العنبر، كان فيهم امرأة جميلة اسمها أمامة، فعرضَ عليها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها فأبت، فلم تلبث أن جاء زوجها الحريش فتى أسود قصير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"مَا تَقُولُونَ فِي امْرَأَةٍ اخْتَارَتْ هَذَا عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَهَمَّ الْمُسْلِمُونَ لَهَا بِلَعْنَةٍ، فَقَالَ: لا تَقعَلُوا، بُنَيّ عَمِّهَا وَأَبُو عُذْرِهَا وَإلْفُهَا"، فباعهما النبي صلى الله عليه وسلم من حكيم بن حزام بسبع فرائض، ثم استردها. وقال في "التصحيف": بعضهم يقول: الثلب، فيشدد اللام وينقط الثاء بثلاث، وشاهد اسمه قرئت من قول بعض الشعراء:[الرجز]
يا رب إن كان بنو عميره
…
رهط الثلب هؤلاء مقصوره
وأخبرني محمد بن يحيى، قال: كنت عند القاضي وكيع، فقال: إن أبا الحسن