الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي "كتاب ابن الجارود": كان ثقة رضي، ولما ذكره أبو جعفر العقيلي في جملة "الضعفاء" قال: له حديث مُنكر قاله أحمد بن حنبل.
1302 - (ت) الْحَسَنُ بن شجاع بن رجاء البلخي، أبو علي الحافظ
(1)
قال الْمِزِّي: (قال الحاكم في "التاريخ": أَدْرَكَتْه المنية قبل الخمسين، وقال الحاكم في موضع آخر: أخبرني محمد بن سعيد الصوفي، عن أبي عبد اللَّه محمد بن جعفر البلخي، قال: تُوفي سنة ست وستين ومائتين، وهو ابن تسع وأربعين). انتهى كلامه، وفيه نظر، يدل على أنه ما نقله من أصل، وذلك أنَّ الحاكم ذكر هذا كله في "تاريخ نيسابور" في أقل من صفحة بكلام مُنْتَظِم لا فرقان بينه وبين الكلام الأول، واللَّه تعالى أعلم.
وذكر صاحب "الزهرة": أَنَّ الحسن عن إسماعيل، والحسن عن قُرة بن حبيب هو: الحسن بن شجاع البلخي، ويُقال: الثلجي كذا، قال: الثلجي -بالجيم- ولم أره عند غيره، واللَّه أعلم.
1303 - (د) الحسن بن شوكر، أَبُو عَلي الْبَغْدَادِي
(2)
قال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب "الصلة": مجهول.
1304 - (4) الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ بن حي
(3)
وهو حيَّان أبو عبد اللَّه الكوفي الْهَمَدَانِي الثَّوْرِي العابد، قال البزار: هو وأخوه علي مِمَّن احتمل حديثهما، لتعبدهما على شيعية فيهما.
وقال أبو حاتم ابن حِبَّان: كان الحسنُ فَقِيهًا وَرعًا من الْمُتقشفة الخشن، مِمَّن تجرد للعبادة، ورفض الرئاسة على تشيع فيه، مات وهو مُخْتَفِي مِنَ القوم سنة سبع وستين ومائة.
وقال العِجْلي: كان من أسنان سفيان، وهو ثِقة ثَبْت متعبد، وكان يتشيع، وكان
(1)
انظر: العبر 1/ 442، طبقات الحفاظ: 238، خلاصة تذهيب الكمال: 78، شذرات الذهب 2/ 104. تهذيب الكمال 6/ 172، تهذيب التهذيب 2/ 246.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 6/ 176، تهذيب التهذيب 2/ 247.
(3)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 264، تهذيب التهذيب 2/ 285، تقريب التهذيب 1/ 167، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 214، الكاشف 1/ 222، تاريخ البخاري الكبير 2/ 295، تاريخ البخاري الصغير 2/ 136، الجرح والتعديل 3/ 68، ميزان الاعتدال 1/ 498، لسان الميزان 7/ 196، الوافي بالوفيات 12/ 59، سير الأعلام 7/ 361، البداية والنهاية 10/ 150، الثقات 6/ 164.
حسن الفقه إلا أنَّ ابن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل لحال التشيع، ولم يرو عنه شيئًا. انتهى. فيه رد لقول الْمِزِّي: روى عنه ابن المبارك، وكأنه في هذا قلَّد اللالكائيّ.
وقال ابن سعد: كان نَاسِكًا، عابدًا، فقيهًا، حُجَّة، صحيح الحديث كثيره، وكان متشيعًا، تُوفي بعد عيسى بن زيد زوج ابنته بستة أشهر في خلافة المهدي.
وفي تاريخ أبي زرعة الدمشقي الكبير: رأيت أبا نعيم لا يعجبه ما قال ابن المبارك في ابن حي، وقال: تكلَّم في حُسن بن حي، وقد روى عن عمرو بن عبيد، وإسماعيل بن مسلم، قال: وسمعت أبا نعيم يقول: قال ابن المبارك: وكان ابن صالح لا يشهد الجمعة، وأنا رأيته شهد الجمعة في أثر جمعة اختفى فيها، قال أبو نعيم: كانت الأئمة عندنا الحسن، وسفيان، وشريك.
ولما ذكره ابن قانع في "الوفيَّات" في فصل سبع وستين قال: كان الحسن توأم علي، وولد علي قبله فكان الحسن يوقره ويبجله بسبب ذلك، ومات بعد علي بعشر سنين، وكان فقيهًا. وقال فضيل: رأيته في النوم، فقلت: ما فعل اللَّهُ بك؟ قال: غفر لي كل ذنب استغفرته منه.
وزعم اللالكائي، والكلاباذي، والأقليشي، وأبو عبد اللَّه الحاكم أنه من أفراد مسلم، وكذا هو في "كتاب الصريفيني"، فينظر في قول الْمِزِّي: روى له الجماعة.
وفي قول الْمِزِّي: قال البخاريّ: قال أبو نعيم: مات سنة تسع وستين ومائة -كذا هو مضبوط عنه بخط المهندس مجوَّدًا-. نظر لما ذكره إسحاق القراب في سنة سبع -أعني: بتقديم الباء على العين- مات الحسن بن حي أنبا أحمد بن عبد اللَّه، حدَّثنا محمد بن عبد اللَّه الأصبهاني، حدَّثنا أحمد بن مهران، قال: سمعت أبا نعيم يقول فذكره.
قال إسحاق: هكذا رواه البخاري، وعثمان بن أبي شيبة، وأبو زرعه الدمشقي، وابن منيع، وأحمد بن إبراهيم العبدي كلهم عن أبي نعيم، قال إسحاق: وفي وفاة الحسن بن حي خلاف. انتهى.
وكذا ألفيته في "تواريخ البخاري"، عن أبي نعيم لم يغادر حرفًا، وكذا ذكره خليفة بن خيَّاط، وكذا هو في تاريخ أبي نعيم.
وفي "كتاب ابن عدي"، قال أحمد بن يونس: لو لم يولد الحسن لكان خيرًا له، يترك الجمعة ويرى السيف، على أني جالسته عشرين سنة فما رأيته رفع رأسه إلى السماء ولا نظر إلى الدنيا.
وقال يحيى بن زكريا الساجي في "كتاب التجريح والتعديل" -تأليفه، ومن نسخة كتبت عنه بخط أحمد بن طاهر بن علي بن عيسى الأنصاري أنقل كلامه- قال: ابن حي صدوق، وكان يتشيع، وكان زيديًّا يُفرط تُوفي سنة سبع وستين، وكان وكيع يتحدث عنه ويقدمه في الفضل، وكان يحيى بن سعيد يقول: لَمْ يَك بالسكة مثله، وكان من أهل الصدق.
قال الساجي: وحدَّث عَنْهُ عبد الرحمن ثلاثة أحاديث ثُمَّ تركه، وكان وكيع يقول: ما لقي الحسن أحدًا إلا وهو خير منه.
وقال يحيى بن معين -وذكره-: ذاك شيخ كان يقدم عليًّا على أبي بكر وعمر، ويتولى عثمان ست سنين ويقف عنه ستًّا، وكان يشهد على كلِّ مَنْ حارب عليًّا بالكفر في وقت حربه، وكان يرى الخروج مِنْ كلِّ طَالبي إذا كان عدلا، وكان خروجه وعدالته عنده تُوجِب الخروج، واللَّه المُسْتعان.
وكان يحيى بن آدم وإسماعيل بن حمَّاد يقولان: الحسن أفقه الثلاثة يعني: شريكًا، والثوري، وهو، وفي موضع آخر قال يحيى: إِنَّمَا كان فقهاؤنا ثلاثة: الحسن، والثوري، وشريك.
وحكي عَنْ يحيى بن معين أنه قال: هو ثِقة ثقة، يعني: في الحديث.
قال يحيى الساجي: حَدَّث عنه أحمد بن يونس حديثًا مُنكرًا، عن جابر، عن نافع، عن ابن عمر قال: شَرب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الفضيخ.
حدَّثنا ابن نمير، حدَّثنا أبو نعيم قال: رأيْنَا الحسن في الجمعة فطلب يوم السبت فتغيب.
قال أبو يحيى: كان عبدُ اللَّه بن داود يُحَدِّث عنه ويُطْرِيه في عِلمه، وذكروا أنه كان بعد يدعو عليه يقول: كنتُ معه في مَسْجد جدي، وكنت أؤم بالمسجد بالكوفة فأطريت يومًا أبا حنيفة فأخذ بيدي فنحَّانِي عن الإمامة، فكان سبب غضب ابن داود أن قَدِمَ البصرة وتحول عن الكوفة بما فعله ابن حي رحمهما اللَّه تعالى.
وفي كتاب "الجرح والتعديل"، عن الدارقطني: الحسن بن حي ثِقة عابد. وذكره العقيلي في "الضعفاء"، وابن خلفون في "الثقات"، وكذلك ابن شاهين.
وقال أبو داود: زوَّج الحسن ابنته ابن عيسى بن زيد واختفى منه.
وذكر أبو المظفر الإسفرائيني في كتابه "التبصير": كان رئيس الطائفة المعروفة