الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبيه جابر.
وقال ابن خلفون لما ذكره في جملة الثقات: هو ثقة مشهور، ولما خرج ابن منده حديثه في (لحوم الإبل)، قال: هذا الإسناد صحيح، أخرجه الجماعة -إلا البخاري- لجعفر ابن أبي ثور.
وقال البيهقي في "المعرفة": هو حديث صحيح عند أكثر أهل العلم، وإنما لم يخرجه البخاري لاختلاف وَقَعَ في اسم جعفر، وقال شعبة، عن أبي ثور ابن عكرمة بن جابر: أخطأ فيه، وعند الترمذي: أخطأ شعبة، وجعفر رجل مشهور، وهو من ولد جابر بن سمرة، روى عنه سماك، وابن موهب، وأشعث، ومن روى عنه مثل هؤلاء خرج من أن يكون مجهولا.
وقال الحربي: هو كوفي، والرواية عنه قليلة، ولا أدري كيف نسبته إلى جابر بن سمرة. وفي "الكنى" لمسلم، و"العلل" لعبد اللَّه بن أحمد: جابر جده من قِبَل أمه.
989 - (م) جعفر بن حميد القرشي، أبو محمد الكوفي
(1)
قال المزي: روى عنه مسلم حديثًا واحدًا، ولم يذكر غيره من أصحاب الكُتب خرج له سواه. وفي كتاب "زهرة المتعلمين وأسامي مشاهير المحدثين": روى عنه مسلم حديثيْن.
وقال الجياني الحافظ في كتابه "مشايخ أبي داود": جعفر بن حميد الكوفي يُعرف بزنبقة، حدث عنه أبو داود في ابتداء الوحي، قال: ثنا الوليد ابن أبي ثور.
990 - (ع) جعفر بن حَيان، أبو الأشهب العطاردي
(2)
قال البخاري: مولاهم، وقال عبد الصمد: ثنا جعفر بن حيان العطاردي الحذاء، وما رأيته إلا أعمى. ولما ذكره أبو حاتم ابن حبان في جملة الثقات، قال: توفي سنة اثنتين وستين ومائة.
وسُئل يحيى بن معين عن أبي الأشهب وأبي هلال، من أحبُّ إليك؟ فقال: أبو الأشهب ثقة. وقال أبو حاتم: هو أحب إليَّ من سلام بن مسكين.
وقال ابن سعد: كان ثقة، إن شاء اللَّه تعالى. وقال ابن أبي شيبة: وسألته -يعني:
(1)
انظر: الثقات 8/ 161، الجرح والتعديل 2/ 477، تهذيب الكمال 5/ 20، تهذيب التهذيب 1/ 303.
(2)
انظر: التاريخ الكبير 2/ 189، الثقات 6/ 139، الجرح والتعديل 2/ 476، تهذيب الكمال 5/ 22، تهذيب التهذيب 1/ 303.
ابن المديني- عن جعفر بن حيان؟ فقال: ثقة ثبت.
وفي كتاب "التلخيص" للحافظ أبي بكر الخطيب، عن ابن المديني: ثقة، ثابت الحديث. قال أبو بكر: وهو معروف الحديث. وقال أبو عُمر ابن عبد البر في كتاب "الاستغناء في معرفة الكنى": هو ثقة عندهم. وفي "كتاب ابن الجوزي"، عن يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال الرازي: ليس به بأس. انتهى.
ويشبه أن يكون وَهْمًا، وأنه تداخلت عليه ترجمة في أخرى، وأن هذا القول لم أره عنهما إلا في ترجمة جعفر بن الحارث، وقد أشبعنَا القول في هذا في كتابنا المسمى بـ "الاكتفاء في تنقيح الضعفاء"، وكذا قوله: هو واسطي، ولم أر من ذكره كذلك، وإنما تداخلت عليه ترجمته بالذي بعده، واللَّه تعالى أعلم. وذكره ابن شاهين في جملة الثقات، وكذلك الحاكم النيسابوري.
وقال أبو جعفر البغدادي: سُئل يحيى عن أبي الأشهب، فقال: ليس هو من أهل الحديث. وفي كتاب "الثقات" لابن خلفون: قال ابن وضاح: سمعت أبا جعفر محمد بن مسعود يقول: جعفر بن حيان بصري ثقة. وقال ابن صالح: أبو الأشهب ثقة.
وقال سعيد بن عثمان: سألت ابن السكن عن أبي الأشهب؟ فقال: ثقة.
وكذا قال ابن نمير. ونسبه ابن السمعاني جُفْريًّا، قال: لأنه إنما قيل: وُلد عام الجُفرة فنُسب إليها، وهو ثقة توفي سنة سبعين أو إحدى وسبعين. وفي "كتاب ابن الأثير": توفي سنة ثلاث وستين ومائة.
وذكر المزي أن جعفر روى عن أبي الجوزاء العطاردي، وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": ثنا موسى بن إسماعيل، قال: كان حماد بن زيد يقول: لم يسمع أبو الأشهب من أبي الجوزاء؛ لأن أبا الجوزاء مات قبل فتنة ابن الأشعث. انتهى كلامه. وكأنه غير جيد؛ لأن البخاري ذكر عنه مسندًا في تفسير (سورة النجم) أنه قال: ثنا أبو الجوزاء، فذكر حديثًا.
ولم ينبه المزي على ما في كتاب "الكمال" من قوله: قال البخاري، عن يحيى بن بكير: مات سنة وثلاثين ومائة. وهو وَهْم بغير شك، تداخلت عليه ترجمة في أخرى، وبيانه: أن البخاري ذكر في "تاريخه الكبير، والأوسط، والصغير": أن جعفر بن حيان مات في آخر يوم من شعبان سنة خمس وستين، لم يختلف قوله في واحد من "تواريخه".