الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النسائي في الحارث بن يزيد الحضرمي. انتهى.
وهو يحتاج إلى نظر، وذلك أن النسائي لم ينسب المقول فيه ثقة، والذي في كتاب "التمييز" في نسختيْن صحيحتيْن قديمتين جدًّا: الحارث بن يزيد ثقة. لم يذكر شيئًا غير هذا، ولا عنده من أبوه مسمى بيزيد غيره، فتعيينه للحضرمي أو للعكلي يحتاج إلى ترجيح أو توضيح من خارج، ولم نر شيئًا يدل على ذلك فنقف إلى أن يتضح، واللَّه أعلم، وليس قول المزي بأولى من قول غيره إلا بدليل.
1128 - (عخ م ت س) الحارث بن يعقوب بن ثعلبة الأنصاري المصري، والد عمرو، ومولى قيس بن سعد بن عبادة
(1)
كذا قاله المزي، وفي "كتاب ابن يونس": يكنى: أبا عمرو، وتوفي سنة ثلاثين ومائة. وخرج الحاكم أبو عبد اللَّه حديثه في "صحيحه"، وكذلك ابن حبان، وذكره في جملة الثقات، وكذلك ابن خلفون.
- الحارث جد سليمان
(2)
.
ترجمته تذكر في حرف السين.
من اسمه: حارثة، وحازم، وحاضر، وحامد
1129 - (ت ق) حارثة ابن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن حارثة بن النعمان الأنصاري النجاري المدني، نزيل الكوفة، أخو عبد الرحمن ومالك
(3)
ونسبه المزي هكذا، وفي "موطأ مالك"، و"كتاب البخاري"، و"مسلم" في آخريبن، إسقاط عبد اللَّه بين عبد الرحمن وحارثة؛ فينظر.
أُمّه: مُنية بنت أيوب من بني عدي بن النجار. وفي "كتاب ابن سعد": حميدة بنت أيوب. انتهى. فلعل مُنية يكون لقبًا.
وقال أبو أحمد ابن عدي: وبلغني عن أحمد بن حنبل أنه نظر في جامع إسحاق بن
(1)
انظر: التاريخ الكبير 2/ 285، الثقات 4/ 137، الجرح والتعديل 3/ 93، تهذيب الكمال 5/ 313، تهذيب التهذيب 1/ 340.
(2)
انفرد صاحب الإكمال بترجمته.
(3)
انظر: التاريخ الكبير 3/ 94، الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 198، تهذيب الكمال 5/ 314، تهذيب التهذيب 1/ 341.
راهوية، فإذا أول حديث أخرج في "جامعه" حديث حارثة في (استفتاح الصلاة)، فأنكره جدًّا، وقال: أول حديث في الجامع عن حارثة! .
ولما خرج الحاكم حديثه في "مستدركه" قال: كان مالك لا يرضى حارثة، وقد رضيه أقرانه من الأئمة. قال: ولا أحفظ في قوله: "سبحانك اللهم وبحمدك"، أصح من هذين الحديثيْن، حديث حارثة وحديث أبي الجوزاء. انتهى كلامه. وسنبيِّن فساده في الجزء الثامن عشر، إن شاء اللَّه تعالى.
ولما خرج ابن خزيمة حديثه في (كتاب الطهارة) شاهدًا في "صحيحه" قال: وحارثة ليس يحتج أهل الحديث بحديثه. وفي "كتاب ابن الجارود": ضعيف. قال: وقال محمد بن إسماعيل البخاري: حارثة لم يعرفه أحد.
وقال الساجي: منكر الحديمث. وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء، قال عبد العزيز بن محمد: ضرب عندنا حُدُود -يعني: حارثة-. ولما ذكره أبو جعفر العقيلي في كتاب "الضعفاء" قال: قال ابن معين: مدني ضعيف، ليس بثقة.
وقال أبو نصر ابن ماكولا: ليس بالقوي في الحديث. وذكر ابن سعد شيئًا لم أره لغيره، وهو: حارثة ابن أبي الرجال، واسم أبي الرجال: عمران، كان له قدر وعبادة ورواية للعلم، مات سنة ثمان وأربعين ومائة بالمدينة، وكان ثبتًا في الحديث قليله، وكان مالك يقول: ما وراء حارثة أحط. انتهى.
لم أر أحدًا سمى أباه عمران غيره، ولا ذكر أن مالكًا أثنى عليه سواه، والمعروف عن مالك ما أسلفناه، واللَّه أعلم. فينظر.
وذكره يعقوب في (باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يصعفونهم). وقال أبو عيسى الترمذي وأبو علي الطوسي، لما خرجا حديثه: قد تكلم فيه من قبل حفظه.
وذكر أبو بكر البيهقي في كتاب "معرفة السنن والآثار": أن الشافعي قال لبعض من حضره من مناظريه -يعني: محمد بن الحسن- في حديثه الاستفتاح: أحافظ من رويت عنه هذا القول ويحتج به وبحديثه؟ فقال عامة من حضره: لا ليس بحافظ. قال الشافعي: فكيف يجوز أن يُعارض برواية من لا يحفظ ولا يقبل حديث مثله على الانفراد رواية من يحفظ ويثبت حديثه. قال البيهقي: إنما أراد أبو عبد اللَّه: حديث حارثة عن عائشة.