الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قتادة باطلة، قال أبو العرب: وحدثني محمد بن بسطام، قال: قال عبد الرحمن بن القاسم: هذا جرير بن حازم ينزل في داري غصبًا، وكان أنزله فيها فيما أحسب يزيد بن حاتم.
وقال أبو الحسن: ثقة صاحب سُنة، وكان مولى لحماد بن زيد من فوق، صالح الكتاب. قال أبو العرب: وقد ذكرناه في كتاب "الثقات" لكثرة من قال: إنه ثقة. وفي كتاب "الأقران" لأبي الشيخ: روى عن أبي عاصم النبيل.
960 - (عس) جَرير بن حَيان بن حُصَيْن، وهو ابن أبي الهياج الأسدي الكوفي
(1)
ذكره ابن حبان في جملة الثقات.
961 - (خ م س) جرير بن زيد بن عبد اللَّه بن شجاع، أبو سلمة الأزدي البصري، عم جرير بن حازم
(2)
ذكره أبو حاتم البستي في جملة الثقات.
962 - (ع) جرير بن عبد اللَّه بن جابر، وهو السليل البجلي
(3)
كذا ضبطه المهندس عن الشيخ، بسين مهملة وعلى الكاف آخره، وهو غير جيد، إنما هو الشليل بشين معجمة ولامين، كذا ذكره ابن دريد وغيره. وذكر المزي أنه سكن قرقيسياء، كذا ضبطه المهندس عنه بكسر القاف، وهو غير جيد؛ لما ذكره أبو عبيد الهروي بفتح القاف الأولى، واللَّه أعلم، وكذا ذكره السمعاني عنه، فينظر من سلف المزي في ذلك.
وقال ابن إسحاق: كان سيد قبيلته. وزعم أبو جعفر الطحاوي في كتابه "مشكل الحديث": أن قول من قال: أنه أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين يومًا
(1)
انظر: التاريخ الكبير 2/ 212، الثقات، 6/ 143، الجرح والتعديل 2/ 502، تهذيب الكمال 4/ 531، تهذيب التهذيب 1/ 296.
(2)
انظر: التاريخ الكبير 2/ 214، الثقات، 6/ 143، الجرح والتعديل 2/ 502، تهذيب الكمال 4/ 532، تهذيب التهذيب 1/ 296.
(3)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 188، تهذيب التهذيب 2/ 73، تقريب التهذيب 1/ 127، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 163، الكاشف 1/ 182، تاريخ البخاري الكبير 2/ 211، تاريخ البخاري الصغير 1/ 108، الجرح والتعديل 2/ 2064، أسد الغابة 1/ 332، تجريد أسماء الصحابة 1/ 82، الإصابة 1/ 475، الاستيعاب 1/ 236، شذرات الذهب 1/ 58، طبقات ابن سعد 6/ 22، الوافي بالوفيات 11/ 75، تاريخ بغداد 1/ 187، البداية والنهاية 8/ 55، سير الأعلام 3/ 530، الثقات 6/ 144.
غلط، يعني بذلك: قول. . .، لما صح عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له في حُجة الوداع:"استَنْصِتْ لِيَ الناسَ".
وذكر الجاحظ في كتاب "العوران": كان الجمال بالكوفة ينتهي إلى أربعة: المغيرة بن شعبة، وجرير بن عبد اللَّه، وحجر بن عدي، والأشعث بن قيس، وكلهم كان أعور.
وفي كتاب "الكامل" للمبرد: قال فيه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "جرير خير ذي يَمَن
(1)
"، ولما جاءه قال: إذا أتاكم كرمة قوم فأكرموه.
وفيه يقول الشاعر، وهو عُويف القَوامي
(2)
: [الرجز]
لَوْلا جَرِيرٌ هَلَكَتْ بَجِيلَه
…
نِعْمَ الْفَتَى وَبِئْسَتِ الْقِبِيلَه
وقال الكلبي: وقف عُريف على جرير وهو في مجلسه فقال
(3)
: [الوافر]
أَصَبُّ عَلى بَجيلَةَ مِن شَقاها
…
هِجائي حينَ أدرَكني المَشيبُ
فقال له جرير: ألا أشتري منك أعراضهم؟ قال: بلى، بألف درهم وبرذون، فأمر له بما طلب، فقال: لولا جرير، فقال جرير: ما أراهم خيرًا منك بعد. وفي "كتاب ابن عبد البر": لما سمعها عمر قال: ما مدح من هُجي قومه.
وفي كتاب الطبراني "الأوسط": ثنا محمد بن علي الصائغ، ثنا محمد ابن مقاتل المروزي، ثنا حصين بن عمر الأحمسي، عن إسماعيل ابن أبي خالد، عن قيس ابن أبي حازم، عن جرير، قال لَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي:"مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: لأسْلِمَ. فَأَلْقَى إِلَيَّ كِسَاءَهُ، وقال: إِذَا أَتَاكمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ"
(4)
. وقال: لم يروه عن ابن أبي خالد إلا الأحمسي.
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 7/ 342، رقم 36607، والنسائي في الكبرى 5/ 82، رقم 8304، والطبراني 2/ 352، رقم 2483.
(2)
انظر: الأغاني 10/ 308، والعمدة في محاسن الشعر وآدابه 1/ 197، صبح الأعشى 1/ 382، محاضرات الأدباء 1/ 152.
(3)
انظر: الأغاني 19/ 200، وخزانة الأدب 6/ 351.
(4)
أخرجه الطبراني في الكبير 11/ 304، رقم 11811. وأخرجه أيضًا: في الأوسط 5/ 369، رقم 5582. قال الهيثمي 8/ 16: رواه الطبراني في الأوسط، والكبير، وفي إسناد الكبير عيينة بن يقظان، وثقه ابن حبان، وكذلك مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث، وفيهما ضعف، وبقية رجال الكبير ثقات.
وفيه -أيضًا- من حديث مزاحم بن العوام: ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أن جريرًا دخل على النبي صلى الله عليه وسلم البيت وهو مملوء، فلم يجد مجلسًا، فرمى إليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إزاره أو رداءه، وقال:"اجْلِسْ عَلَى هَذَا، فَأَخَذَهُ، فقَبَّلَه وضمَّه، وقال: أَكْرَمَكَ اللَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمَا أَكْرَمْتَنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ".
ثم قال: لم يروه عن محمد إلا مزاحم، تفرد به محمد بن الحصين الشامي.
وقال البغوي: أسلم سنة عشر في رمضان، وكان طوله ستة أذرع، وكان فص خاتم جرير حجر، فيه: ربنا اللَّه، وصورة شمس وقمر.
وفي معجم ابن قانع من حديث شريك، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير، قال: لما نُعي النجاشي، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ أَخَاكُمْ النَّجَاشِي هَلَكَ، فَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ لَهُ"
(1)
. انتهى. النجاشي توفي في رجب سنة تسع، وهذا يدل على أنه أسلم قبل ذلك، وهو يؤيد ما رواه الطبراني قبل، ويزيده وضوحًا ما ذكره الطبري من حديث موسى بن عبيدة، عن محمد بن إبراهيم، عن جرير، قال، يعني: النبي صلى الله عليه وسلم، في أثر العرنيين. انتهى. وكانت قضية العرنيين في سنة ست من الهجرة.
روى عنه: ابنه إسماعيل في كتاب "المعجم الكبير" لأبي القاسم الطبراني، وعبد اللَّه ابن أبي الهذيل، وخالد بن جرير بن عبد اللَّه، وأبو الضحى مسلم بن صُبيح، والمُستظل بن حصين أبو المثنى، وأبو بردة ابن أبي موسى الأشعري، وعبد اللَّه بن عميرة، وطارق التيمي، وعبد اللَّه بن عبد اللَّه السبيعي، وربعي بن حراش، ومجاهد بن جبر، ومحمد ابن سيرين، وبشر بن حرب، وأبو بكر ابن عمرو بن عُتبة، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، وعون بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود، وضمرة بن حبيب.
وفي "كتاب العسكري": كان سيد قومه، وله أخ يقال له: سُبيع بن عبد اللَّه، وزعم ابن إسحاق أن جريرًا قال وهو يُنافر الفرافصة إلى الأقرع بن حابس:[الرجز]
يَا أَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ يَا أَقْرَعُ
…
إنّك إنْ يُصْرَعْ أَخُوك تُصْرَع
انتهى كلامه، وفيه وهمان، نبهنا عليهما في كتابنا المسمى بـ "الزهر الباسم في شرح سير أبي القاسم" مُلخصه: هذه الأرجوزة ليست لجرير، إنما هي لعمرو بن الخُثارم.
(1)
أخرجه أحمد 4/ 360، رقم 19209، قال الهيثمي 9/ 419: رجاله ثقات. وابن أبي شيبة 3/ 43، رقم 11954، والطبراني 2/ 323، رقم 2350، وابن قانع 1/ 148.