الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1314 - (د) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بن بَحر بن البري
(1)
ثِقة، روى عن ابن المبارك، روى عنه أبو داود السجستاني، وبري قرية من قُرى خورستان، وقال أبو سعيد الدينوري صاحب شاذان البري. . . .
وأخبرني أنهم أهل بيت مشهورون ثِقات، وابنه محمد بن الحسن مشهور بِهَا في الحديث، تُوفي سنة ثمان وسبعين ومائتين. كذا ذكره مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة" ومن عادته المستقراة إذا ذكر لأبي داود رواية عن شخص يكون في "السنن" ولم أر أحدًا ذكره غيره فينظر.
وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتابه "أولاد المحدثين": الحسن بن علي بن بري القطَّان يروي عن عفان، وعبد الصمد بن النعمان، وهوذة بن خليفة وأبوه علي بن بحر، يحدث عن حاتم بن إسماعيل، وجرير بن عبد الحميد.
وقال الخلال: شيخ جليل، سمع من أحمد مسائل حِسَانًا صالحة مشبعة، وكان أحمد. . .، وسمعت منه؛ وهو الحسن بن علي بن محمد بن بحر بن بري القطَّان. وقال مسعود عن الحاكم: ثِقة مأمون، لم ينبه عليه الْمِزِّي.
1315 - (د س) الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، مَوْلَى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
(2)
خرَّج الحاكم حديثه في "صحيحه"، وكذلك ابن حِبَّان حديث:"إِنِّي لا أَخِيسُ بِالْعَهْدِ، وَلا أَحْبِسُ الْبُرُدَ". فذكر حديث إسلام أبي رافع بطوله.
1316 - (4) الْحَسَنِ -أمير المؤمنين المتَّقي للَّه- ابن علي، ابن سيدة نِسَاء العالمين ابنة سَيِّد الْمُرْسَلِين صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهم أجمعين
(3)
نسب كسا شمس الضحى من
…
نوره نورًا وزان البدر ليلة تمه
(1)
انظر: تهذيب الكمال 6/ 215، تهذيب التهذيب 2/ 256.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 6/ 218، تهذيب التهذيب 2/ 256.
(3)
انظر: تهذيب الكمال 1/ 268، تهذيب التهذيب 2/ 295، تقريب التهذيب 1/ 168، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 216، الكاشف 1/ 224، أسماء الصحابة الرواة ت 156، تاريخ البخاري الكبير 2/ 286، الجرح والتعديل 3/ 73، أسد الغابة 2/ 10، تجريد أسماء الصحابة 1/ 130، الإصابة 2/ 68، الاستيعاب 1/ 383، شذرات الذهب 1/ 10، 16، 402، الوافي بالوفيات 12/ 92، حلية الأولياء 2/ 35، طبقات الحفاظ 1/ 49، سير الأعلام 3/ 245، البداية والنهاية 8/ 11، طبقات ابن سعد 9/ 49، الثقات 3/ 67.
قال مُفْتَخِرًا فِيمَا أَنْشَدَه أبو مِخْنف النسابة في ديوانه والمدائني:
مَنْ كَان سَامِي بِجَد
…
فإنَّ جَدي الرسول
أَوْ كَانَ سَامي بأم
…
فإن أُمِّي البتول
أَوْ كَانَ سَامِي بزَوْرٍ
…
فإن زورنا جبريل
ومِنْ قوله -أيضًا- في آداب النفس والحِكمة:
بخلنا بأعراض وجدنا بنائل
…
وصنا نفوسًا عن ذليل المطامع
وليس غنيًّا من تأبط ماله
…
مخافة إقلال وليس بقانع
ولكن غني من رَأَى اللَّه ربه
…
ولا غير مشيا لدفع المجاوع
وله أيضًا
(1)
:
ألا رب باغي حاجة لا ينالها
…
وآخر قد تقضى له وهو جالس
يجول لها هذا وتقضى لغيره
…
فتأتي الذي تقضى له وهو آيس
وله أيضًا:
رضيت باللَّه إن أعطى شكرت
…
وإن يمنع قنعت وكان الصبر من عددي
فاقني حياك وأرضى بالذي
…
رضيت نفسي به من عطا الواحد الصمد
إن كان عندك رزق اليوم فاطرحى
…
عنك الطلاب فعند اللَّه رزق غد
وله:
فأنفق إذا أيسرت غير مُحَاسب
…
وأنفق على ما خلت في حين تعسر
فلا الجود يُفْنِي المال والجد مقبل
…
ولا البخل يبقي المال والجد مدبر
وذكر الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في "مسند الحسن بن علي" حديثًا: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كتب لإنسان كتابًا، وفيه:"وشهد الحسن بن علي بن أبي طالب".
وفي قول الْمِزِّي: روى عنه عبد اللَّه ومحمد أبناء علي بن الحسين، نظر لبُعد عهدهما بالرواية الْمُتصلة عنه؛ لأن أباهما علي بن الحسين كان يوم قُتِل أبوه صغيرًا فلا يمكن روايته هو فضلا عن أبيه.
وذكر الْمِزِّي، عن عُقبة بن الحارث أن أبا بكر قال للحسن:[مجزوء الرجز]
وا بأبي شبيه النبي
…
ليس شبيهًا بعلي
(1)
انظر: زهر الأكم في الأمثال والحكم 1/ 91.
وخالف ذلك الإمام أبو عبد اللَّه محمد بن المعلى الأزدي في كتابه المُسَمَّى بـ "الترقيص" لما ذكر رواية عقبة عقبة هذه، قال: كانوا يرون هذا من كلام فاطمة ابنة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. وذكر ابن الجوزي أن هذا مِنْ كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي "تاريخ الطالبيين" للجعابي: عن محمد بن سليمان الأصبهاني قال: قال لِي عبد اللَّه بن حسن بن حسن -إني كنت قلت كتبت عبد اللَّه بن الحسن بن الحسن-، فقال: امح الألف واللام إِنَّمَا إسمه حسن، وزعم الحافظ أنه ولد لسبعة أشهر.
وفي كتاب "الذرية الطاهرة" للدولابي: روى عنه زيد بن حسن بن علي، وعلي بن حسين، وأبو مصعب السلمي. انتهى إنما ذكرنا هذا تبعًا للمزي وإن كُنَّا لا نَرَاه مُتَّصلا.
وقال أبو أحمد العسكري: ليس يعرف هذا الاسم في الجاهلية.
حدَّثنا محمد بن القاسم النسَّابة، حدَّثنا أبو عبد اللَّه البرقي، حدَّثنا محمد بن خالد، عن ابن الأعرابي، عن المفضل قال: إِنَّ اللَّهَ تعالى حَجَبَ اسم الحسن والحسين؛ حَتَّى سَمَّى النبي صلى الله عليه وسلم بِهما ابنيه، فقلت له: فالذين باليمن مِنْ بَنِي حسن ذكرهم ابن الكلبي؟ فقال: ذاك حَسْن (ساكنة السين)، وحسِين (مكسورة السين).
روى محمد ابن الحنفية، عن أبيه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"أُمرت أن أُسَمِّي ابْنَيَّ هَذَيْنِ: الحَسَن، وَالحُسَيْن". مات لخمس لَيَالٍ خَلت من ربيع الأول سنة تسع.
قال أبو أحمد: وكان الحسن لا يُدْعَى إِلا بابن رسول اللَّه، قالت صفية بنت عبد المطلب لَمَّا قُبِضَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:[الطويل]
أَلا يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتَ رَجَاءَنَا
…
وَكُنْتَ بِنَا بَرًّا وَلمْ تَكُ جَافِيَا
أَرَى حَسَنًا أَيْتَمْتَهُ وَتَرَكْتَهُ
…
يَبْكِي وَيَدْعُو جَدَّهُ الْيَوْمَ نَائِيَا
وفي الصحابة: أبو أرطاه حسين بن ربيعة الأحمسي رسول جرير بن عبد اللَّه بخبر ذي الخُلصة لما هدمها. وقيل: قيه حصين بن ربيعة، قال بعض العلماء: وهو الصواب.
قال ابن حبَّان: أوصى أَنْ يُدْفَن مَعَ أبيه؛ وإلا ففي بيت علي وفاطمة، وإلا ففي البقيع، فلما حُفِرَ له في بيت علي جاءت أمية فمنعته. وألزم الدارقطني الشيخين تخريج حديثه لصحة الطريق إليه، واستلزم ذلك ابن حبَّان فخرَّجه.
وفي "المعجم الكبير" لأبي القاسم الطبراني: مَكَثَ في الخلافة أربعة أشهر، وروى عنه معاوية بن خديج، وأبو كثير، ومصدع أبو يحيى الأعرج، وأبو ليلى،