الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إعداد العدة للجهاد
الشيخ: [الكلام مبتور أوله] بس أنا ذكرت له أنه الجهاد في سبيل الله اليوم فرض عين على كل المسلمين، لكن ليس فقط في أفغانستان، بل وفي كثير من بلاد ـ ما حبيت طبعاً أختصر الكلام ـ لكن كفلسطين مثلاً، لكن هناك حقيقتان لا بد من التنبيه أو التذكير بهما - قلت له: -:
أولاً: الجهاد يحتاج إلى أمرين اثنين، أو ينقسم إلى قسمين اثنين: جهاد معنوي، عفواً، يحتاج إلى أمرين اثنين:
1 -
استعداد معنوي.
2 -
واستعداد مادي.
أما الاستعداد المعنوي: فهو أن نكون مسلمين حقاً لنستحق بذلك نصر لله كما قال: {إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} [محمد: 7]، أما الاستعداد المادي: فهو معروف، والمسلمون اليوم ليس عندهم استعداد مادي، لأن أسلحتهم كلها تأتيهم من الخارج وبأثمان باهظة،
وخلاصة الكلام: قلت له: الجهاد ليس جهاد أفراد، الجهاد يجب أن يكون جهاد الحكومات الإسلامية تهيئ شعوبها وتُسَلِّحها بالإيمان والعتاد، وهذا بلا شك غير واقع اليوم مع الأسف، وهذا المثال أمامنا: فلسطين، وأنا أخشى ما أخشى أن تعود أفغانستان فلسطين ثانية، ولذلك فإن كنت ترى أن هناك فيه استعداد للجهاد فجاهد، وإلا فالزم ما أنت عليه من الدراسة.
أحد الحضور: بيقولوا أن أفغانستان في مجال
…
أما هون فلسطين مُسَكَّرة.
الشيخ: هذا الذي يقوله، القضية قضية طريق مفتوح، قضية استعدادات معنوية ومادية.
أولاً: يكون الأفغانيين أنفسهم - المسلمين مش الملاحدة، يكونوا - متفقين مع بعضهم البعض، ما يكونوا متفرقين.
ثانياً: يكون عندهم استعداد لصنع الأسلحة، مش لشحاذتها، لا هم - مع الأسف أمر يرثى له - يعني: عايشين عم بيجاهدوا بالشحاذة، ومو حاصلين عليها، الضيفين اللي جونا من مدة من مصر، واحد كويتي وواحد سعودي، كنت أنت حاضر الاجتماع؟ جابوا لي مجلات لأول مرة أطلع، مجلات باسم الجهاد في أفغانستان [هنا مناقشة غير مفهومة بين الشيخ وأحد الحضور ليست مهمة] الشاهد: قرأت منهم - يعني - شيء مؤسف، بيقولوا: هناك حقائق أن أكثر الدول العربية لا تمدهم لا بالأفراد ولا بالعتاد، بعدين إنما هما دولتان: السعودية، والباكستانية، وبعدين ما بيمدوهم باللوازم، بيمشوا شهر على البغال والحمير لحتى يهاجموا النقطة الروسية السوفياتية، بدهم ـ كاتبين حساب دقيق ـ بدهم بس من شان الخبز يحصلوا عليه كذا مليون دولار في الشهر، ومو محصلين، هدول وشلون بدهم يجاهدوا يا جماعة؟ هدول أنجى [أي عساهم] يخلصوا أنفسهم من الموت الطبيعي، مش الموت: السلاح تبع الروس، والدول العربية جالسة عم بتتفرج، وأنا - والله - قلت: من سنة أو أكثر من سنة أن هذا كله تخطيط أجنبي، يعني: الإمدادات التي تأتيهم من طريق الأمريكان من طريق السعودية والباكستان هو إمداد أمريكي فبيمدوهم، أنه لهون بس إدام [إمام] ما بتقدر تمشي، بس لهون وهذا من شان يعيدوها فلسطين ثانية.
أحد الحضور: [كلامه غير مفهوم].
الشيخ: ومن جملة الكاتبين، قال: فيه في باكستان (13) حزب سياسي، قال: ما بيأيدنا غير حزبين بس، هاي باكستان دولة إسلامية - يعني -، فيها (13) حزب سياسي ما بيأيدوا الأفغان في جهادهم غير حزبين!
(الهدى والنور/ 3/ 10: 29: .. ).