الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على هؤلاء، ونحن ننصحهم بأن يجلسوا في المساجد ويدرسوا العلم ويتفاهموا القران ويدعوا الناس بعد ذلك إلى ما تعلموه من العلم أما هكذا يخرجون لا يفقهون من الإسلام شيئا فهم أضر على الإسلام من الذين لا يدعون إلى الإسلام فنسأل الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا وأن يوفقنا للعمل بما علمنا وأن يزيدنا علما والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(الهدى والنور/196/ 48: 23: 00)
باب منه
مداخلة: يقول بعضهم: أننا نعيش في هذه الأيام في عهد يشبه العهد المكي الأول، فما رأيكم في هذا القول؟ وما هي نصيحتكم في ظل مثل هذه الظروف إن صحت هذه المقولة؟
الشيخ: نقول والحمد لله: لا نعيش في عهد يشبه العهد المكي، بل نحن نعيش بعد أن أنزل الله تبارك وتعالى تلك الآية الذهبية:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] لكن مع الأسف الشديد بعض الناس لبعدهم عن دينهم ولعدم اهتمامهم بتفقههم في الدين يتوهمون هذا الوهم الفاحش الخاطئ، فيقولون: عهدنا يشبه العهد المكي، أي: العهد الذي لم تكن لا أقول لم تكن الشريعة قد كملت، بل لم يكن نزل بعد إلا أقل من القليل من الأحكام الشرعية، ولذلك فهذا القول زور وبهتان، وأخشى ما أخشى أن يكون كما يقال: وراء الأكمة ما وراءها، أن يكون المقصود من مثل هذه الكلمة التمهيد للتهاون بالقيام بالأحكام أو بكثير من الأحكام الشرعية من جهة، أو عدم الاهتمام بكثير مما هو مقرر في الإسلام من باب أننا نحن في عهد يشبه العهد المكي، فلا يجوز مثلاً البحث في
أمور يسمونها بأنها قشور أو بأنها ليست جوهرية أو ما شابه ذلك، وما بني على فاسد فهو فاسد، وكما قيل:
وهل يستقيم الظل والعود أعوج
مداخلة: هناك ثمة مشابهات بين العهد المكي والعهد الذي نعيشه، ولكن لا نجعل هذا عين ذلك، أليس كذلك.
الشيخ: المشابهة ليست في التشريع، أما في بعض الواقع بالنسبة لبعض الناس لكن هذا ما ينبني عليه شيء إلا الاهتمام بالإصلاح، وهذا ما يجب أن يقوم به كل طائفة وكل جماعة تدعو إلى الإسلام. نعم.
(الهدى والنور /305/ 10: 27: 00)