الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استخدام التلفاز في نشر الدعوة
السؤال: يا شيخ بالنسبة هل يجوز استخدام التلفاز في نشر الدعوة في بلاد الكفار؟ وليس في البلاد الإسلامية في بلاد الكفر، في حين أننا نرى أن الطوائف والفرق الضالة قد استغلت هذه الآلة ونشروا عقائدهم وهذا الشيء أصبح من الضرورة في الرد عليهم تجاه عقيدة أهل السنة والجماعة على التلفزيون؛ لأنه لو حصرنا الدعوة في المسجد فالذين يرتادون المسجد قليل، ثم التلفزيون أنت تعلم أن البيت خاصة في بلاد الكفر في البيت الواحد أكثر من جهاز ضد هؤلاء وخاصة الشيعة، ينشرون عقائدهم يعني عندنا في المنطقة حوالي في الأسبوع الواحد لهم يعني كل يوم بعد يوم، في حين أن الحكومة الحكومة الأمريكية تسمح لمن أراد أن يستغل الجهاز ببلاش بدون فلوس، فهل يجوز للملتزم أن يصور نفسه أو يجد من يصوره ويتكلم وينشر العقيدة السليمة أم لا؟
الشيخ: لا ولكنك لماذا قفزت قفزة الوشلانيي في غير ما ينبغي القفز فيه، لقد قفزت من التلفاز إلى المسجد أليس هناك واسطة أخرى تستغني بها عن التلفاز ألا وهو الراديو؟
السؤال: فكما يدخل التلفاز إلى كل دار كذلك يدخل صوت الراديو أو الراد كما يقوله بعضهم إلى كل دار، فإذاً أين الضرورة المدعاة في سؤالك بأن يبرز المحاضر أو الواعظ أو المعلم أو الفقيه أو المحدث بشخصه فقط، أنا لا أنكر أن لبروز الشخص بصوته وذاته تأثيراً للناس لكن ليس من باب الضرورات وإنما هو من باب الكماليات.
فإذا كنا متفقين على تحريم استعمال التلفاز كأصل، لما فيه أولاً من صور ولأنه آلة يغلب عليها أن تستعمل في غير مرضاة الله عز وجل.
إذا كنا متفقين على هذا فحينذاك لا يوجد لدينا ما يسوغ لنا أن نتخذ هذه الوسيلة وسيلة دعوة وتعليم وإرشاد والبديل عندنا موجود دون أي تعرض لمخالفة للشرع، ألا وهو الراديو هذا جوابي عن سؤالك.
السؤال: استخدام الراديو عند الناس قليل جداً يعني أنه يندر يعني الناس ما تستخدم الراديو في حين أن التلفاز يهتمون به كثيراً يعني أنا أكلمك عن واقع لما أعلمه أنهم نادراً ما يستخدمون الراديو وإنما يستخدمون الراديو للغناء والأشياء الثانية أما كونهم يعني وإذاعتنا كثيرة وليست مثل مثلاً المملكة إذاعة القرآن الكريم تفتح لنا القرآن الكريم فقط لا، الإذاعات هناك كثيرة جداً وحصرها يصعب من كثرها، يعني التلفاز عندنا ثلاثة وثمانين قناة فالقنوات هذه أيضاً كثيرة لكن محصورة تبقى محصورة، يعني يخصصون جهات يعني مثلاً قناة واحدة للديانات، واليهود لهم ساعات محددة، والنصراني له ساعات، والمسلم له ساعات، لكن الذين يمثلون الإسلام هم الشيعة، بل أحياناً نجد القادياني لكن وجدنا أن أهل السنة من تكلم على التلفاز لكنه أشعري، إذا تكلم في العقيدة، تكلم ما اعتقده هو طيب.
الشيخ: طيب، أنا أجبتك بناءً على قاعدة فقهية وهي: أن الضرورات تبيح المحظورات، وقلت: هنا لا ضرورة؛ لأن الراديو يقوم مقام التلفاز، لكني فهمت منك الآن شيئاً جديداً، لعلي لست واهماً فيما فهمت، بناءً على الإذاعات الموجودة في البلاد العربية، نعرف أنه ليس كل ما يذاع بالراديو يذاع بالتلفاز، فإن كانت القضية في تلك البلاد التي أنت تشير إليها على خلاف ذلك، أي: كل ما ينشر في الراديو ينشر في التلفاز ولا عكس، حينذاك، قد نجيء بجواب سوى الجواب السابق، وقبل ذلك لا بد أن أطمئن هل الأمر كما
ذكرت أو كما فهمت منك.
الملقي: ليس كل ما ينشر في الراديو ينشر على التلفزيون.
الشيخ: هذا هو.
الملقي: هذا له برامجه وهذا له برامجه.
الشيخ: طيب، فحينئذ أليس ما ينشر في الراديو الشعب كل الشعب أو كل الشعوب هم بحاجة إلى أن ينصتوا ويفتح الراديو؛ لأنهم يعلمون كما قلت، أن ليس كل ما يذاع بالتلفاز يذاع في الراديو، فلماذا إذاً لا نقول إننا نستعمل الراديو مثلاً بالفعل، بخلاف ما لو كان الأمر كما ذكرت آنفاً أنه ليس، كل ما ينشر في التلفاز ينشر في الراديو، وما ينشر في الراديو ينشر في التلفاز، حينئذٍ يختلف الحكم تماماً.
الملقي: اللي لاحظناه يا شيخ هناك، أنه بالنسبة للأمور الدينية يهتم الناس بالتلفاز؛ لهذا السبب ركزت الكنائس وخاصة في أيام الأحد على أن تضع يعني أشهر قساوستهم بل وألحانهم ساعات طويلة جداً، في حين أنه يستطيع هذا القسيس أن يجلس على الراديو ويتكلم، لكن لا يريد؛ لأنه يعلم أن المرئي ليس كالسامع، وهذا أبلغ، فيستخدمون هذه الآلة الخبيثة، نعم، والمشاهد في الواقع الذي نعيشه أيضاً أن الناس اهتمامهم بالراديو لا يهتمون له إلا للغناء فقط، حتى يعني أبناء المسلمين أبناء المسلمين الذين هجروا أو تركوا الصلاة وفعلوا ما فعلوا يهتمون بالراديو من ناحية الغناء فقط، لكن لو جلس وراء مثلاً .. ، يعني، يعني أضرب لك مثال أنا سجلت شريط فيديو على التلفزيون لكيفية الصلاة كما ذكرت أنت في الكتاب من تكبيرها إلى تسليمها، فجاء الناس يقولون: نحن نعرفك، رأيناك على التلفزيون وقمت بأشياء ما عرفناها من قبل، في حين لو علمتهم الصلاة على الراديو ما يعني أنا أعرف أنهم.
الشيخ: لا، بس هذه مسألة تختلف، أنا أقول: هذا الذي فعلته ناتج
…
هنا،
الملقي: فتبقى الوسيلة هي هي، التلفزيون.
الملقي: لا، يختلف الأمر؛ لأنه الصلاة عبادة عملية، مهما تكلمت فيها نظرياً كالحج مثلاً، مناسك الحج مهما تكلمت
…
الشيخ: طب ما الذي يستفيده الجمهور من أن يرى المحاضر الفلاني هو فلان، والصوت هو الصوت الذي يسمعه من الراديو، في التلفاز فقط أنه يرى الشخص، أنا قلت لك سلفاً، لا شك أن بروز الشخص بجسده وصوته معاً أقوى في التأثير على المشاهدين والسامعين معاً من أن يقتصروا على أن يسمعوا الصوت دون أن يروا الشخص، أنا أعرف هذا، ولكن هل هذا من المسوغات لارتكاب ما أصله محرم؟ الجواب: لا. إذا يكفي السمع بالراديو
…
أنا معك أخيراً لو فرضنا أن الراديو انقلب إلى تلفاز، شايف كيف، بحيث أنه التلفاز بوظيفتين: الوظيفة الأولى هي وظيفة الراديو، ولم يبق لدى تلك الدولة راديو لأن التلفاز أغناهم عن ذلك، والوظيفة الثانية: إراءة السامعين لصوت شخص المحاضر أو المتكلم، حينذاك أقول: انشر الدعوة بطريق التلفاز، أما ما دام الوسيلة الأولى موجودة، وممكن نشر الدعوة بأوسع دائرة، وليس في الدائرة الضيقة وهي المسجد، فحينئذ نسمح لإخواننا المتحمسين في نشر الإسلام أن يستعملوا وسيلةً أخرى التي بها ينشرون الدعوة للكفار.
الملقي: بعض المؤتمرات التي تحدث يجي السلفيين أيضاً، لكن قد جهزوا عدتهم من التصوير
…
لكن أقول: افتراض أنني دعيت لإلقاء محاضرة في تلك المؤتمرات هل أحاضر وهذه الأجهزة موجودة، أم
…
الشيخ: تحاضر بشرط، بشرط أن لا ينشروا الصورة.