الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدعوة وقاعدة الغاية
تُبَرِّر الوسيلة
مداخلة: كثيراً ما نسمعكم في أشرطتكم تنكرون قاعدة: الغاية تبرر الوسيلة، وتبينون أنها قاعدة كافرة، لكن قد جاء في السنة حديث كأنه يدل على مشروعية هذه القاعدة أو على الأقل في بعض الحالات وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم:«ليس الكذاب بالذي يصلح بين الناس فيقول خيراً أو ينمي خيراً» والحديث في صحيح الجامع، فكيف نفهم هذا الحديث فجزاكم الله خيراً.
الشيخ: هذا الحديث لا يتعدى ما تضمنه من الفقه، ولا يؤيد القاعدة الصهيونية، الغاية تبرر الوسيلة، يعني: مهما كان الوسيلة مخالفة للشرع؛ لأن الذين وضعوا هذه القاعدة لم يضعوها مراعين مثل هذا الحديث، فالآن نحن نقف معك عند هذا الحديث: هل يبيح الحديث للمسلم أن يكذب متى ما بدت له مصلحة في كذبه؟
مداخلة: يبيح له فقط.
الشيخ:
…
سين جيم، كما سألتَ وأجيبُ، عليك أنت أيضاً أن تجيب إذا سألت.
مداخلة: لا يبح الكذب.
الشيخ: فإذاً: أين القاعدة وأين الحديث؟
مداخلة: لكن الكذب محرم شرعاً.
الشيخ: أنا أعرف بارك الله فيك، أنت لا تقل: الآن النور مُنَار لأننا نرى النور، الكذب محرم، لماذا تعود إلى الحديث، أنا أقول: هذا الكذب المحرم هل يستحل بالقاعدة التي أنت زعمت أنها مؤيدة بهذا الحديث أم لا؟
مداخلة: لا.
الشيخ: بالقاعدة ليس بالحديث، القاعدة: الغاية تبرر الوسيلة، ألا تؤيد الكذب عند كل مصلحة؟
مداخلة: نعم، تؤيد.
الشيخ: الحديث يؤيد ذلك؟
مداخلة: لا.
الشيخ: فاختلفا إذاً بارك الله فيك.
(الهدى والنور/776/ 28: 14: 00)