الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دعوة السافرة
السائل: جزاك الله خيراً، رجلاٌ من أخوتنا السلفيين له أخت سافرة وأبوها على قيد الحياة وله أخ اكبر منهم وقد نصحها كثيراً ولكنها تصلي وتصوم وتقرأ القرآن وتذهب الجمعة إلى المسجد لكنها متبرجة سافرة فهل عليه إثم وهل يجبرها على الحجاب وإذا كان ذلك يؤدي إلى طرده من البيت؟
الشيخ: الأخ أكبر منها.
السائل: أكبر منها، نعم.
الشيخ: طيب، ويعيشان مع بعض في دار.
السائل: والأخ أكبر منها يعني بس أبواه على قيد الحياة.
الشيخ: معليش
…
السؤال، يعيشان في دارٍ واحدة؟
السائل: نعم.
الشيخ: طيب، وأبوهما في قيد الحياة كما قلت، أبوهما متدين؟
السائل: نعم.
الشيخ: ملتزم؟
السائل: لا غير ملتزم.
الشيخ: إذاً كيف تقول متدين، نعم.
السائل: لا غير متدين
الشيخ: هاه.
السائل: إذا بنته سافرة كيف يكون متدين.
الشيخ: فإذاً غير متدين.
السائل: نعم.
الشيخ: وهو ساكت عنها.
السائل: نعم ساكت.
الشيخ: فالآن من الناحية الواقعية هل الولاية على هذه البنت للأب أم لهذا الأخ الذي هو اكبر منها، فإن كان الولاية لهذا الأخ عملياً وليس للأب لأنه في كثير من الأحيان بعض الآباء يعيشون هكذا سبهلله.
السائل: نعم.
الشيخ: ما يهم حرام حلال افعل ما تفعل بدهم الدنيا وبس ويستريحون نفسياً لما بيجدوا أحد أولاده يقوم مقامه ولو هو بلسان القال ما قال له أنت ولي أمرها لكن لسان الحال هكذا يمشي فان كان الأمر بالنسبة لهذه الأخت وهذا الأخ انه هو ولي أمرها عملياً وليس هو الأب حينئذٍ هو بلا شك مسؤول عنها ويجب عليه أن يأمرها بان تتجلبب ولا تخرج متبرجة فإن تركها بحجة أن أبيها لا يسأل عنها فهو المسؤول.
السائل: جزاكم الله خير.
مداخلة: وحتى لو توصل لترك البيت.
الشيخ: كيف؟
مداخلة: حتى لو توصل هذا إلى طرده من البيت.
السائل: نعم.
الشيخ: في سؤاله يصل الأمر إلى طرده من البيت؟
السائل: نعم.
مداخلة: يبدو انه ليس بيده الحكم.
السائل: مش بيده الحكم، نعم، في أخ اكبر منه ووالده.
الشيخ: كيف؟
السائل: يعني هو ليس له سيطرة في البيت.
الشيخ: ما له سيطرة.
السائل: لا، ما له سيطرة.
الشيخ: طيب أنا دندنت حول السيطرة هذه أنت ما أجبتني أنا قلت إذا كان هذا الأخ هو مسيطر عليها بلسان الحال ولم يوكلهُ أبوه فإذاً هو ليس له من السيطرة عليها شيء لماذا؟ لأنه يوجد أخ اكبر منه.
السائل: نعم.
الشيخ: ها، طيب هذا ينقلنا إلى أن نعرف ترجمة الأخ الكبير هذا، شو ترجمته مثل أبوه؟
السائل: مثل أبوه نعم.
الشيخ: آه ن وحينئذٍ هذا الأخ أنت تقول انه متدين ملتزم.
السائل: نعم متدين ملتزم
الشيخ: ها، كم عمره، تقريباً؟
السائل: تقريباً اثنين وعشرين سنة.
الشيخ: اثنين وعشرين طيب، هو بواقع حياته مع أخته ما يأمرها ما ينصحها.
السائل: هو ينصحها يقول نصحتها كثيراً ولكنها لا تلبي.
الشيخ: لا تلبي
السائل: تصلي هي وتصوم
الشيخ: فهمتَ هذا من قبل فهو يأمرها ولا تلبي
السائل: ولا تلبي.
الشيخ: طيب، السؤال الآن ما هو؟
السائل: يعني
…
في هذه الحالة يقول إذا أجبرتها بالغصب راح يطردوني من البيت
الشيخ: أي نعم
السائل: يطردوني من البيت، فما هو الحل هل آثم أن اتركها كيف أقدم له النصيحة يعني.
الشيخ: جميل، هو إذا اجبرها أولاً هل يفيد الإجبار فهل تخضع لإجباره أم لا أمران اثنان إن كان يغلب على ظنهِ بأنه إن أجبرها خضعت لإجبارهِ وتجلببت فعليه أن يفعل ذلك ولو اضطر الأمر إلى أن يخرج من الدار، ما شي إلى هنا.
السائل: نعم، نعم
الشيخ: لكن هنا تتمة لهذا الجواب وهو هذا هو الحكم بشرط انه إذا كان يستطيع أن يعيش خارج الدار، لأننا نحن نعلم أن كثيراً من الشباب اليوم بسبب الحياة الاجتماعية والاقتصادية ما يستطيعون أن يعيشوا منعزلين عن دار أبيهم لأنهم مثلاً عاشوا وهم يدرسون في بعض المدارس ليصلوا ليأخذوا شهادة ويوظفوا وهذا لسه ما أخذ شهادة مثلاً، ولا عنده مهنة يعتاش بها فكيف يعيش لوحدهِ فيتصور الموضوع انه إن طردوه انه سيقع في حرج شديد فان غلب على