الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوقف الدعوي
السائل: أول سؤال: لدىّ محل تجاري فأردت أن أجعله وقف لله للدعوة والدعاة، فما حكم الشرع في ذلك؟ علماً أن لدي أهل وليس لدي أولاد بعد الموت.
الشيخ: الذي يبدو لي والله أعلم، أن المسألة لا غبار عليها، إنما الأمر كما قال عليه السلام:«إنما الأعمال بالنيات» ، فإذا كان ليس المقصود من هذا الوقف هو [الإضرار] بالوارث، هذا عمل خيري يجوز، أما إذا كان المقصود من وراء ذلك هو منع حق الميراث للوارث هذا يكون وقفاً جائراً كالوصية الجائرة.
(الهدى والنور / 82/ 26: 1.: .. )
هل يقال: النبي فقيه
مداخلة: هنا كان في تعليق على يعني بعض الناس الذين يميزون بين المحدث والفقيه على قصة أبي جعفر الطحاوي بالرغم أنه اشتغل بأصول الفقه.
الشيخ: نعم.
مداخلة: وكيف أن الشيء يُبنى على فاسد كما استفدنا منكم فهو فاسد.
الشيخ: إي نعم.
مداخلة: فلا غنى الحقيقة عن قضية يعني علم الحديث في تقعيد القواعد
وتأصيل الأصول في الفقه حتى أنه يعني يكون الفقه صحيحاً.
الشيخ: نعم.
مداخلة: فلا بد اعتماد ذلك على أهل الحديث، وإلا يكون الفقه ليس بفقه، فإذا كان حال الحديث قد يكون مثلاً موضوعاً أو لا أصل له، ثم تستنبط منه أمور،
…
الاستنباط سيكون أضعف، فكيف يكون هذا الفقه مستنبط.
الشيخ: الله أكبر.
الشيخ: هذا صحيح.
مداخلة: نعم.
الشيخ: لكن من عجب ما سمعنا أخيراً يمكن أنت بالذات سمعت هذا الشيء أما إخواننا ما سمعوه، بعض الطلبة اليوم وهذه من الفتن، قال: ما يجوز أن نقول عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أنه فقيه.
مداخلة: الله أكبر.
الشيخ: سمعتم هذه الشيآت؟
مداخلة: لا، الحمد لله ما سمعنا شيء. مداخلة: هذه ما سمعناها.
الشيخ: ما هي شبهته؟
مداخلة: يعني: لماذا يقول ذلك مثلاً.
الشيخ: أنا أحكي لك ماذا شبهته؟ أنه إذا قلت عنه فقيه، الفقيه يخطئ.
مداخلة: سبحان الله العظيم.
الشيخ: فعملنا لإخواننا الذين كانوا هنا محاضرة طويلة وما في داعي لإعادتها، لكن أوجز الكلام فيها، معنى كلام هذا المسكين أننا ليس من اللازم
أن نقول: محمد بشر.
مداخلة: كيف؟
الشيخ: يعني: إذا قلنا بشر البشر يخطئ، بس يخطئ؟ يكذب أيضاً.
مداخلة: وينسى.
الشيخ: نعم، إذاً: ليس من اللازم أن نقول: محمد بشر.
ليس هذا فقط، بل نقول مع الغزالي والطنطاوي وغيره: أن الرسول ما سحر؛ لأنه إذا قلنا سحر الساحر يهذي ويتكلم ما لا يدري، الله أكبر! من هنا أتي هذا الإنسان أنه إذا قلنا: فقيه معناه أنه يخطئ، يا مسكين! قل محمد بشر ولا تخشى؛ لكنه معصوم، وقل: محمد بشر يسحر ولا تخشى؛ لأنه معصوم، وقل: محمد فقيه ولا تخشى؛ لأنه معصوم، وإذا لم تقل: فقيه فمن هو الفقيه؟ إذا لم تقل عنه الرسول: أنه .. الله أكبر! هذا يذكرني شيء ما ذكرته بتلك المناسبة:
المعطلة الذين زعموا أنهم ينزهون الله عز وجل عن المشابهة يقولون: الله لا يأتي ولا ينزل، عجيب! طيب! ما هو إذاً؟ كان صخر لا يسمع هل هو أطرش؟ لا يرى هل هو أعمى؟ الله أكبر، هذا من لوازم أهل السنة إلزامهم لأهل الضلالة؛ لأنه إذا قلت: الله ليس هكذا وليس هكذا إذا ما هو؟ هو جماد هذه صفة الجمادات فإذاً: أقول على الرسول فقيه، إذاً: هو غير فقيه: هو غير فقيه الله أكبر! إذاً: ما هو نقول؟ نقول: نبي! طيب! يا سيدي أمنا نبي ورسول وأرسل رحمة للعالمين؛ ولكن هل هو يفهم ما أنزله الله عليه .. هل يبين للناس ما أنزل عليه؟ نعم، أهذا يدل على فهم؟ لا، أيضاً لازم نقول .. ليس من اللازم أن نقول: الرسول ما يفهم؛ لأن البشر أيضاً يفهموا، وإذا قلنا هكذا معناها أنه نسبنا إليه النقص، الله أكبر!
أنا أقول لك" بأن هناك فرقاً كبيراً بين أن أقول لك بهذه المناسبة تقبل الله منك فيجوز، أما أن نتخذ ذلك عادةً كما يفعل الناس بعد كل صلاة فلا يجوز فهذا الذي أردت أن أقدم إليك الإحسان مقابل إحسانك إلي، وليس هو الثمن/ الثمن ذلك مفروغ منه، هذا يتولى ذاك يتولى أمره أبو ليلى.
مداخلة:
…
الشيخ: فهمت علي.
مداخلة:
…
الشيخ: أخيراً أقول جزاك الله خيراً.
مداخلة: وإياك يا شيخ.
الشيخ: وعدم المؤاخذة على الإزعاج.
مداخلة: سهل يا شيخ على فكره أنا أفهمك حقيقةً انشرح صدري عندما صعدت فوق.
الشيخ: جزاك الله خير وشرح الله صدرك وصدرنا معك للإيمان الصحيح.
مداخلة: آمين يا شيخ.
الشيخ: والسلام عليكم.
مداخلة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مداخلة: جزاك الله خير يا شيخ.
الشيخ: وإياكم.
(الهدى والنور /341/ 17: 56: 00)