الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ترك السنن لتأليف الناس
مداخلة: أقول: يا شيخ إذا كان تطبيق سنة معينة ربما يحدث فتنة، تطبيق سنة ربما يحدث فتنة نتيجة لجهل الناس، أو لأي سبب آخر، فماذا نقدم تطبيق السنة أم لا نطبقها لتجنب الفتنة؟
الجواب: إذا أنا وقفت عند سؤالك فقط في حدود سؤالك أجيبك بما تطمئن إليه نفسك ولكن أخشى سوء التطبيق، فأقول: تترك السنة في هذه الحالة، لكن أين هذا المجتمع الذي أنت تتحدث عنه؟ اضرب لي مثلاً يعني أي سنة تخشى إذا أعلنت أو نشرت أنه يخشى أن نثير أن فتنة؟
مداخلة: أنا قلت سنة مثلاً تحدث فتنة لنتيجة لجهل الناس أو سبب آخر مثلاً: سنة في المسجد أو مثلاً صلاة مثلاً صلاة ركعتين قبل الجمعة، أو أي سنة من هذه الناس جهلتها، تجهلها أو تركتها للجهل، فإن كان تطبيق هذه السنة سيحدث فتنة، أنه مثلاً واحد قدم يصلي قدام بين السواري تقول له: رجع الناس إلى وراء وحسيت أنه أنا الناس طبقوا السنة لكن صار أناس قدام يصيحوا، فهل أطبق السنة أم أترك السنة لتجنب الفتنة؟ وهناك أمثلة كثيرة جداً، لي إخوة ذهبوا يطبقون السنة، لكن تطبيقهم السنة أحدث للفتنة، يعني ممكن أنه يخلي المسلمين يحقدون عليه عوام؛ لكي هو يطبق السنة؟
الشيخ: جميل هلا أنا أعطيتك الجواب رضيت به؟
مداخلة: أنا رضيت به.
الشيخ: طيب، خلينا نمشي خطوة ثانية حتى ما يكون جوابنا يعني عاقبته سلبية محاربة السنة، نقول:
أليس من الواجب إحياء السنة؟
مداخلة: بلى.
الشيخ: كيف تحيي السنة بين العلماء أم الجهلاء؟
مداخلة: السنة أولاً تكون بين العلماء وتنتقل.
الشيخ: الله يهديك الله يهديك، هلا حفظت سؤالي ما أظنك.
مداخلة: كيف تحفظ السنة؟
الشيخ: كيف تحيي السنة أبين العلماء أم الجهال؟ قل أنت بين العلماء أو بين الجهال؟
مداخلة: بين العلماء كلهم، بين الجهلاء يا شيخ، السؤال هذا هو.
الشيخ: تأنى تأنى افهم افهم السؤال، هل فهمت السؤال؟
مداخلة: فهمته فهماً معيناً.
الشيخ: لماذا قلت معيناً أنا أعينه والا أنت.
مداخلة: هل السنة .... أنا أرى علماء لكن هل كل العلماء يطبقون السنة، في علماء لا يطبق السنة.
الشيخ: يا أخي هذا ما هو جواب سؤالي الله يهديك.
مداخلة: أنا أقصد أنه تطبيق.
الشيخ: أنا المتكلم ليس أنت، ماذا تقصد فلماذا أقصد.
مداخلة: ماذا تقصد.
مداخلة: يا شيخنا فهمه إياها خله يستفيد من أسئلة أخرى.
الشيخ: أقصد: إحياء السنة ما معنى إحياء السنة؟ يعني: سنة أميتت يعني الناس ما يعرفونها صح طيب، سؤالي: السنة تحيا بين العلماء الذين يعرفونها أم الجهلة الذين أماتوها؟
مداخلة: طبعاً بين الجهلة.
الشيخ: نعم اسمع الآن عرفت يُحيى بين الجهلة صح، والمثال كان في أول الدرس صح؟ مسابقة الإمام بآمين الأصل هذه مخالفة في كل المساجد الآن ما هي الفتنة الذي أنت تخاف أن تثير فيها القضية هذه، أنا أحيي السنة وأنا أعلم والله أعلم في الدنيا كلها لا أحد يتكلم بهذا الحديث، مع أنه حديث في البخاري ومسلم لا أحد يتكلم لماذا؟ لأنهم ماسكين مبدأك أنت، أنه نخشى أن نثير فتنة، أي فتنة تثار فيما نحن إذا علمنا الناس السنة بالتي هي أحسن، الفتنة تثار بسبب سوء الأسلوب في الدعوة.
فشتان بين سؤالك وبين الواقع الذي كان ينبغي أن يقوم عليه سؤالك، الدعوة إلى السنة يؤجر عليها، لو مات قتيلاً مات شهيداً الذي يحيي السنة، لكن ينبغي أن يحييها بالتي هي أحسن كما قال تعالى:{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل: 125].
أنا أعتقد أنه كان هناك سنن أميتت في العالم الإسلامي إلا قليلاً جداً جداً، منها: سنة تسوية الصفوف بين السواري، هذه في هذه البلاد كانت ما يعرفون عنها شيئاً.
المنبر الطويل الذي كان يقطع الصفوف بنيت مساجد من مئات السنين الآن بدأت تبنى المنابر على طريقة حديثة، وإن كنا لا نقرها، لكن تأثروا بالدعوة إلى أنه هذه المنابر القديمة تقطع الصفوف، الآن لا يكاد يبنى مسجد بفضل الله، ويقطع فيه ولو صف واحد بسبب ماذا؟ المنبر.
فإذاً: إحياء السنة تحتاج إلى جهاد، وتحتاج إلى أسلوب حسن حينئذ من
سيصير الفتنة مع ذلك إذا فرضنا أن الداعية أسلوبه حسن وهو عالم بالسنة فإذا غلب على ظنه أنه يحدث من وراء ذلك فتنة فنقول: دع هذه السنة، ولكن ليس دعها إلى أن تموت، وإنما مهد لها، مهد لها، إذاً: سؤالك الجواب كما سمعت، ولكن ليس معنى ذلك استغلال هذا الجواب أن تظل البدعة تمشي والسنن تموت؛ لأنه نخشى من إحيائها الفتنة! ! ليس هذا هو الأصل.
الأصل: أن إحياء السنة هو سنة يثاب من أحياها بكل من اتبعها، من أحيا سنة قد أميتت من بعدي هذا حديث إسناده فيه ضعف، لكن معناه صحيح؛ لأنه جاء بلفظ: «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء
…
» إلى آخر الحديث.
(الهدى والنور /631/ 27: 37: 00)