الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أديم مطال الجوع حتى أميته
…
وأضرب عنه الذكر صفحا فأذهل
قلت: هذا شاهد قويّ على وحدة القصيدة العربية، وترابطها، وليست متفككة كما زعموا، وليس البيت وحدتها، بل البيت فيها لبنة، تكون مع غيرها البنيان الشعري المتين. [الخزانة ج 10/ 34].
426 - إن يبخلوا أو يجبنوا
…
أو يغدروا لا يحفلوا
يغدوا عليك مرجّلي
…
ن كأنهم لم يفعلوا
لبعض بني أسد، عن أهل الرواية.
وقوله: لا يحفلوا: من قولهم: ما حفل بكذا، أي: ما يبالي، ولا يكترث.
والمرجّل: اسم مفعول، من الترجيل، وهو مشط الشعر تليينه بالدهن ونحوه. ومحلّ الشاهد: لا يحفلوا يغدوا عليك. فإن الفعل الثاني، وهو «يغدوا» ، مجزوم؛ لأنه بدل من الفعل الأول، وهو «لا يحفلوا» ، وتفسير له. ويغدوا: الواو للجماعة، هو في الرفع «يغدون» . [كتاب سيبويه ج 1/ 446، والخزانة ج 9/ 91، والإنصاف ص 584، وشرح المفصل ج 1/ 36، والمرزوقي/ 515].
427 - فما مثله فيهم ولا كان قبله
…
وليس يكون الدهر ما دام يذبل
البيت لحسان بن ثابت. ويذبل: اسم جبل.
والشاهد: وليس يكون، قال السيوطي: وزعم ابن مالك أن المضارع المنفي بليس، أو «ما» ، أو «إن» ، قد يكون مستقبلا على قلّة، وذكر شطر البيت، والأكثر أن يكون المضارع للحال، إذا نفي بالأدوات الثلاثة؛ لأنها موضوعة لنفي الحال. [الهمع ج 1/ 8، والعيني ج 2/ 2].
428 - غدا طاويا يعارض الرّيح هافيا
…
يخوت بأذناب الشّعاب ويعسل
البيت للشنفرى من لاميته (لامية العرب)، وقبل البيت:
وأغدو على القوت الزهيد كما غدا
…
أزلّ تهاداه التنائف أطحل
أغدو: أذهب غدوة، وهي ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس، ثم كثر حتى استعمل