الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والشاهد: «الدئل» فذهب جماعة إلى أن هذا الوزن مستعمل، واحتجوا به، وخالفهم الجمهور، إلى أن هذا مهمل وهو نادر. [الأشموني ج 4/ 239، وعليه العيني].
563 - بتنا بتدورة يضيء وجوهنا
…
دسم السّليط يضيء فوق ذبال
البيت لابن مقبل. و «التدورة» ، ويروى: بديّرة، وهي: رمل مستدير، وربما قعدوا فيها وشربوا، أو هي: المجلس، يكون في الرمل. و «السليط»: الزيت مطلقا، أو هو زيت السمسم. و «الذّبال»: جمع ذبالة، وهي: الفتيلة التي تسرج؛ ولذلك جاءت روايته في كتاب سيبويه (دسم السليط على فتيل ذبال). [كتاب سيبويه ج 2/ 365، واللسان «ذبل»، و «دور»].
564 - سيصبح فوقي أقتم الريش واقعا
…
بقالي قلا أو من وراء دبيل
البيت بلا نسبة. و «أقتم الريش» : طائر. و «أقتم» : من القتمة، وهي: سواد ليس بالشديد. و «قالي قلا» : مكان. ودبيل: موضع. والشاعر كان يتوقع موته بهذين الموضعين. قال ابن منظور: فلم يلبث هذا الشاعر أن صلب بها، والمصلوب تأكله الطير. و «قالي قلا»: ترسم كما في البيت، وترسم:«قاليقلا» . قال سيبويه: هو بمنزلة خمسة عشر، يريد أنها مركبة، ومن العرب من يضيف فينون. وقال الجوهري: قالي قلا، اسمان جعلا واحدا، قال ابن السراج: بني كلّ واحد منهما على الوقف؛ لأنهم كرهوا الفتحة في الياء والألف. [اللسان «قلا، قتم، دبل»، وكتاب سيبويه ج 2/ 54]، قال الأصمعي: إن هذا الشاعر كان عليه دين لرجل من يحصب، فلما حان قضاء الدين، فرّ وترك رقعة مكتوبا فيها البيت السابق وبيت قبله، وهو:
إذا حان دين اليحصبيّ فقل له
…
تزوّد بزاد واستعن بدليل
قال الأصمعي: فأخبرني من رآه ب «قالي قلا» مصلوبا وعليه نسر أقتم الريش، و «قالي قلا»: من مدن خراسان، أو من ديار بكر. «ودبيل»: من مدن السند. والله أعلم.
565 - ليس حيّ على المنون بخال
…
فلوى ذروة فجنبي ذيال
البيت لعبيد بن الأبرص. وخال، أي: خالد. وأنشد السيوطي الشطر شاهدا لترخيم غير العلم، في غير النداء؛ للضرورة، ولكن يروى الشطر في ديوانه:«ليس رسم على الدفين ببالي» . [الهمع ج 1/ 181، والعيني 4/ 461].