الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قافية الشين
1 - فإن أهلك فسو تجدون فقدي
…
وإن أسلم يطب لكم المعاش
البيت لعدي بن زيد، والشاهد «سو» بحذف الفاء لغة في «سوف» . [الهمع/ 2/ 72، والدرر/ 2/ 89].
2 - وقريش هي التي تسكن البحر
…
بها سمّيت قريش قريشا
قاله المشمرج بن عمرو الحميري. والبيت يروى في سبب تسمية قريش، فنسبوا إلى ابن عباس أنه قال: سميت بدابة في البحر تسمّى قريشا، لا تدع دابة إلا أكلتها، فدواب البحر كلها تخافها، قال المشمرج ولعله سمك «القرش» ، وهذا أحد الأقوال في سبب الاسم، وبقيت ستة، وهي:
1 -
سموا قريشا؛ لتجمعهم إلى الحرم.
2 -
وأنهم كانوا يتقرشون البياعات فيشترونها.
3 -
أنه جاء النضر بن كنانة في ثوب له، يعني: اجتمع في ثوبه، فقالوا: قد تقرش في ثوبه.
4 -
قالوا: جاء إلى قومه، فقالوا: كأنه حمل قريش، أي: شديد.
5 -
قال عبد الملك بن مروان: سمعت أن قصيا كان يقال له: القرشي، لم يسمّ قرشي قبله.
6 -
أنهم كانوا يفتشون الحاج عن خلّتهم، فيسدّونها.
[الخزانة/ 1/ 203].
3 - تضحك منّي أن رأتني أحترش
…
ولو حرشت لكشفت عن حرش
رجز جاء في كتب النوادر. ومعنى احترش: أصيد الضبّ، والاحتراش: صيد الضبّ خاصة، وهو أن يحرك يده على جحر؛ ليظنّه حية فيخرج ذنبه ليضربها، فيأخذه. وقيل:
أن يؤتى إلى باب جحر الضبّ بأسود الحيات، فيحرك عند فم الجحر، فإذا سمع الضبّ حسّ الأسود خرج إليه ليقتله، فيصاد.
وقوله: ولو حرشت: التفات من الغيبة إلى الخطاب، يعني: لو كنت تصيدين الضبّ، لأدخلته في فرجك دون فمك إعجابا به وإعظاما للذّته. فقوله «حرش» في آخر الرجز، يعني:«حرك» والحر، بالكسر: فرج المرأة، وأصله
«حرح» بسكون الراء، فحذفت الحاء الأخيرة منه، واستعمل استعمال «يد، ودم» ؛ ولذلك يصغّر على (حريح)، ويجمع على (أحراح)، وقد يعوض من المحذوف راء، فيقال: حرّ، بتشديد الراء.
والشاهد في الرجز: أن ناسا من تميم ومن أسد يجعلون مكان الكاف المؤنثة شينا في الوقف، كما في «حرش» ، وأصله «حرك» ، وربما فعلوا هذا في الكاف الأصلية المكسورة في الوصل أيضا، فرووا بيتا للمجنون يقول:
فعيناش عيناها وجيدش جيدها
…
سوى أن عظم الساق منش دقيق
يريد:
فعيناك عيناها وجيدك جيدها
…
سوى أن عظم الساق منك دقيق
يشبه صاحبته بالظبية، وتسمى هذه اللغة:«الكشكشة» ، ولكن بيت المجنون يروى بالكاف في «ديوانه» وفي مجموعات الشعر؛ ولذلك ربما كانت أكثر قصصهم في لغات العرب موضوعة، فقد نقل البغدادي في «الخزانة» ج 11/ 466: أن من لهجات العرب «تلتلة» بهراء، فهم يكسرون حروف المضارعة، فيقولون:«أنت تعلم» بكسر التاء، وروى أن ليلى الأخيلية كانت تتكلم بهذه اللغة، وأنها استأذنت ذات يوم على عبد الملك بن مروان وبحضرته الشعبيّ، فقال له: أتأذن لي يا أمير المؤمنين في أن أضحكك منها؟
قال: افعل، فلما استقرّ بها المجلس، قال لها الشعبي: يا ليلى، ما بال قومك لا يكتنون، فقالت له: ويحك أما (نكتني)؟ فقال: لا والله، ولو فعلت لاغتسلت، فخجلت عند ذلك، واستغرق عبد الملك في الضحك.
قال أبو أحمد، غفر الله له: أقسم بالله أن القصة موضوعة؛ لأنها مروية بدون إسناد،