الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قافية اللام
1 - لعمرك ما أدري وإني لأوجل
…
على أيّنا تعدو المنيّة أوّل
البيت لمعن بن أوس، يقول لصاحبه: أقسم لك إني لا أعلم - مع أنني خائف - من الذي ينزل به الموت منا قبل أن ينزل بصاحبه. يريد أن هذه الحياة قصيرة، والمرء في كل لحظة عرضة للموت، فلا يحسن أن نقضي حياتنا في الهجران. لعمرك: اللام:
للابتداء، وعمرك: مبتدأ خبره محذوف وجوبا، وجملة «وإني لأوجل» حالية.
والشاهد: «أول» ظرف زمان مبني على الضم في محل نصب، على تقدير حذف المضاف إليه، ونيّة معناه لا لفظه، كما في قراءة السبعة: لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ.
[الروم: 4]. [الشذور، والخزانة/ 8/ 289].
2 - أقول وقد ناحت بقربي حمامة
…
أيا جارتا لو تشعرين بحالي
معاذ الهوى ما ذقت طارقة النّوى
…
ولا خطرت منك الهموم ببالي
أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا
…
تعالي أقاسمك الهموم تعالي
لأبي فراس الحمداني قالها وهو في أسر الروم، يناجي حمامة.
والشاهد في البيت الثالث: «تعالي» الثانية، حيث جاء بها الشاعر مكسورة «اللام» ، بدليل قوافي الأبيات، والمعروف أن العرب يفتحون لام هذه الكلمة في كل أحوالها.
ولذلك نسبوا أبا فراس إلى اللحن، وقد اعتذر عنه بعضهم، أنها لغة قليلة؛ وتعال: عدها بعضهم اسم فعل، والظاهر أنها من الأفعال؛ لأنها دالة على الطلب، وتلحقها ياء المخاطبة، والضمائر واسم الفعل ليس كذلك، ومثلها (هات)، وشعر أبي فراس للتمثيل، لا للاستشهاد.
3 - رأيت الوليد بن اليزيد مباركا
…
شديدا بأعباء الخلافة كاهله