الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مرحبا ولك سقيا، قال: وللمازني في مثل هذا طريقة أخرى، وهو أن يجعل الألف واللام من المتقاعس، للتعريف فقط، ولا يؤدي معنى الذي كما تقول: نعم القائد زيد، وإذا كان كذلك، لم يحتج إلى الصلة، فجاز وقوع «بالرحا» مقدما عليه ومؤخرا بعده، وبعده البيت المشهور:
فقلت لها لا تعجلي وتبيّني
…
بلائي إذا التفت عليّ الفوارس
[الحماسة ص 696 ج 2، والخصائص ج 1/ 245].
48 - إذا أرسلوني عند تعذير حاجة
…
أمارس فيها كنت نعم الممارس
قاله يزيد بن الطثرية. وتعذير حاجة: تعذرها وتعسرها. وأمارس فيها، أي: أتحيل في قضائها، والشاهد: كنت نعم الممارس، حيث دخلت كان الناسخة على مخصوص نعم، وهو «التاء» ، وقدّم على «نعم» . [الأشموني ج 3/ 38، والهمع ج 2/ 88].
49 - هل من حلوم لأقوام فتنذرهم
…
ما جرّب الناس من عضّي وتضريسي
البيت لجرير وهو في اللسان (حلم)، والحلم: الأناة والعقل، قال ابن سيده: وهذا أحد ما جمع من المصادر، وقوله: فتنذرهم: منصوب بأن مضمرة بعد الفاء.
والتضريس: القطع بالضّرس، ويريد به ما يلحق بعدوّه من الأذى، قال زهير:
ومن لم يصانع في أمور كثيرة
…
يضرّس بأنياب ويوطأ بمنسم
[ديوان جرير/ 128].
50 - إذا هبطن سماويّا موارده
…
من نحو دومة خبت قلّ تعريسي
البيت لجرير، وسماويّا: نسبة إلى «السماوة» مكان بعينه في أرض العرب. ودومة خبت: موضع بعينه. والتعريس: نزول المسافر آخر الليل. يقول: إذا هبطت الإبل مكانا من السماوة، وردت ماءه لم أقم فيه، شوقا إلى أهلي وحرصا على اللحاق بهم.
والشاهد: «سماويا» نسبة إلى السماوة، فحذفت التاء وبقيت الواو على حالها. [شرح المفصل ج 5/ 157، وكتاب سيبويه ج 2/ 76].
51 - مطاعين في الهيجا مطاعيم للقرى
…
إذا اصفرّ آفاق السماء من القرس
قاله أوس بن حجر، والمطاعين: جمع مطعان، لكثير الطعن. ومطاعيم: جمع مطعم